منذ 10 سنوات وسكان حي الأميرة سلمى يعانون شح المياه

منذ 10 سنوات وسكان حي الأميرة سلمى يعانون شح المياه
الرابط المختصر

مشكلة شح  وضعف المياه في الجهة الشرقية من حي الأميرة سلمى في لواء الأغوار الشمالية قديمة جديدة فهي على وشك إنهاء العشر سنوات من عمرها ، هذا ما أكده  معظم  سكان الحي لفريق عمل برنامج صوت الأغوار عندما زار العديد من البيوت ، حيث وجدنا السكان وصلوا إلى مرحلة اليأس من ردة   فعل المسؤولين في مديرية مياه قطاع الشمال

 

المواطنة أم جاسر أكدت بان المياه تصل منازلهم  ساعة  واحدة  كل أسبوعين كنتيجة لكثرة الشكاوي من المواطنين  ،  موضحة بان كمية المياه التي تصلهم   لا تكفي حتى لغسيل الوجه  ، وبينت أنها  تطلب المياه من الجيران الذين تصلهم المياه بانتظام  ، مؤكدة حاجة السكان الماسة  لوجود المياه خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة العالية جدا في الأغوار ،"من الضروري وجود حل للسكان ، ويجب أن يتساوى جميع السكان بحصصهم المائية ،

وأوضح  المواطن يوسف عليان بان مراقبي المياه يقومون بضغط  الغاز داخل مواسير شبكة المياه   للتخلص من الصدى الموجود فيها، وكون هولاء السكان يقطنون في أخر الحي  لا يقوم مراقبو المياه بتنظيف المواسير لهم بحسب قوله ،"عندما طلبت من مراقبي المياه تنظيف المواسير يقولوا انتم بيوتكم في  اخر الحي وليس معنا وقت لتنظيف المواسير هناك ، واذ تكون تريد المياه انتظار وصولها بعد  الثانية عشر ليلا ."

وعن ردود فعل المسؤولين  في مكتب  شكاوي كريمة فيقول يوسف،" قدموا شكاوي فينا لمين مابدكوا ، نحن لا نستطيع مساعدتكم بتوصيل المياه لمنازلكم، نحن كمسؤولين  في مكتب الشكاوي لا نملك شيء ." 

وأضاف المواطن عليان  يوسف بان المرة الوحيدة  التي وصلت فيها المياه  لحي الأميرة سلمى كما يجب هو  اليوم  الذي زار فيه مدير مياه الشمال ويضيف ،" بعدما غادر المسؤول تم قطاع المياه عن السكان ، وبدأت معاناة  المواطنون من جديد ، نحن نطالب مدير مياه الشمال بزيارة الحي في كل دور مياه ." 

ويتساءل المواطنون   المتضررون  من ضعف انقطاع المياه لماذا يطلب  منهم  دفع قيمة فواتير المياه على الرغم من عدم الاستفادة منها على  الإطلاق ويقول   ،" فواتير المياه تصل بانتظام كونها من حقوق وزارة المياه ، ويغرم الذي لا يدفع قيمة الفواتير ، فمتى يدرك المسؤولين  بان عليهم واجبات كما لهم قيمة الفواتير."

ويتكبد المواطنون  دفع مبالغ مالية شهرية تصل إلى 40 دينار ثمن شراء المياه على حسابهم الخاص ، حيث يسجل عليهم أصحاب الصهاريج أثمان المياه كون العديد من السكان أوضاعهم المادية لا تسمح له بالدفع الفوري ،وعن ذلك يقول المواطن  أبو جهاد" دفتر الديون يحمله أصحاب الصهريج على نهاية كل شهر لجمع إثمان المياه المتراكمة على  معظم السكان منذ شهور،

من مشاكل المياه في الحي  عدم قبول مديرية المياه  اشتراكات المواطنين في توصيل عدادات المياه للعديد من بيوت الحي ، رغم تقديم جميع الوثائق المطلوبة لذلك ، حيث أكد الشيخ أبو جهاد الذي قام بعمل إحصائية لعدد من  المواطنين الذين قدموا طلبات اشتراك في المياه والذي تبين عددهم 135 عائلة،حيث قدموا عريضة لوزارة المياه قبل سنتين ولكن لا فائدة من ذلك ، وأضاف بان السكان مازال لديهم أمل بحل هذه المشكلة حيث تقدموا بعريضة جديدة فبل شهرين وخيبة الأمل كانت الجواب .

 وتحدث أبو جهاد عن تجربته مع مديرية مياه الشمال   مؤكدا بأنه تقدم بطلب اشتراك في المياه  لمسجد عبدالله بن عمر  بتاريخ 17\9\2003 ، ولم يصل عداد المياه رغم دفع الرسوم ، متسائل عن الأسباب المانعة لذلك ويقول ،" لم  يعد إمامي حل لتوفير المياه لبيت الله سوء شراء المياه لغير صالح للشرب من الصهاريج ذات اللون الأزرق ،وهذا غير صحي ولكن مديرية المياه لم تستجيب لنا ."   

مدير مياه الأغوار الشمالية المهندس غازي حمد قال بان جميع أراضي حي الأميرة سلمى هي ملك للدولة والمواطنين معتدين عليها ، لذا لا تستطيع مديرة المياه قبول طلبات الاشتراك في توصيل عدادات المياه كون الشرط الأساسي في الطلبات أن  يثبت المتقدم بالطلب تخصيص الأرض له.

وذكر حمد أن عدد المتقدين بالطلبات لا يتجاوز ر تسعة أشخاص ، وقد تم توصيل عدادات المياه  لحوالي  خمسة أشخاص منهم ، وعن شح المياه فيقول الحمد ،"الموطن  الذي يقبل  اشتراكه في توصيل خدمة المياه لبيته ، يقوم بتوزيع المياه من العداد على الأقارب والجيران  ، كونهم لا يملكون  عدادات مياه ، لهذا  تصل المياه ضعيفة عند باقي المشتركين . "  

وعن مسجد عبدالله بن عمر فقال الحمد ،" يقع المسجد على منطقة عالية جدا شبه جبل ، لذا فهي بحاجة إلى دراسة لكامل المواقع في الحي من قبل من مديرية الدراسات ، حيث يتم عمل الدراسة بعد  تقديم جميع الأهالي طلب  اشتراك مرفق بتخصيص المنطقة . 

وطالب المواطنون  البالغ عددهم حوالي 200 مواطن  بتحسين ضخ المياه وزيادة ساعات  ، وكما شدد أصحاب طلبات الاشتراك على  ضرورة الموافقة من قبل المسؤولين في مياه قطاع الشمال على إشراكهم في خدمة إيصال المياه لمنازلهم .