مع اقتراب موعد المباراة المنتظرة أمام كوريا الشمالية يوم السبت المقبل في إطار الجولة الخامسة وقبل الأخيرة من التصفيات الآسيوية المؤهلةلنهائيات كأس العالم.. واصل منتخبنا الوطني لكرة القدم أمس استعداداته خلال المعسكر التدريبي الذي يقيمه في العاصمة الصينية بكين ويتواصل حتى يوم غد موعد المغادرة الى كوريا الشمالية في أجواء مفعمة بالأمل والتفاؤل بقدرة لاعبينا على استعادة حضورهم من جديد وتحقيق الفوز الكفيل بإعادة خلط أوراق الفرق الساعية لبلوغ الدور الثاني وخصوصا منافسنا الوحيد على البطاقة الثانية منتخب كوريا الشمالية الذي سيمنحنا الفوز عليه بارقة أمل جديدة يدعمها فوز منتخب كوريا الجنوبية أو تعادله مع نظيره الشمالي في مباراته الأخيرة الحاسمة إن حققنا الفوز المتاح في عمان أمام تركمنستان. يوم أمس نقل عضو اتحاد الكرة محمد عليان الذي التحق بالوفد تحيات سمو الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد للاعبين, وتمنياته لهم بالتوفيق في مباراة كوريا المقبلة وأشار عليان الى أن الأمير علي طلب منه قبل المغادرة وعبر اتصال هاتفي التأكيد على أهمية مواصلة المشوار بجدية وعزيمة قوية باعتبار أن فرصتنا مازالت متاحة بالمنافسة على إحدى بطاقتي التأهل الى الدور الثاني مؤكدا على أهمية عكس الصورة الطيبة عن مستوى الكرة الأردنية.
وكان المنتخب قد أجرى أمس حصة تدريبية مسائية قادها المدير الفني نيلو فينجادا والمدربان جمال أبو عابد وارنالدو والمساعد عبدالله أبو زمع واشتملت على إجراء تقسيمة بين فريقين هدفت الى خلق المزيد من التجانس بين اللاعبين بعد التدريبات القوية التي خضعوا لها طوال الأيام الماضية الى جانب تطبيق بعض الجمل التكتيكية التي تخدم طريقة الأداء في اللقاء القادم والتسديد على المرمى من دون أن تتضح بعد معالم التشكيلة التي ستخوض المباراة حيث أشار المدرب جمال أبو عابد الى أن الجهاز الفني حرص على إخضاع كافة اللاعبين للأحمال التدريبية المقررة من دون التركيز على مجموعة معينة باعتبار أن جاهزية اللاعبين باتت في أوجها وأن الخيارات في هذا الجانب متعددة فيما تواصلت أيضا تدريبات حراس المرمى الثلاثة.
عزيمة وإصرار
كابتن منتخبنا الوطني حسونة الشيخ الذي يمارس دوره تجاه زملائه بدقة عبر نقل تعليمات الجهاز الفني لهم يؤكد بأن منتخبنا كان الأوفر حظا بالفوز على منتخب كوريا الجنوبية قياسا بالأداء الذي كان يميل لمصلحتنا لكنه يعود ويؤكد بأن منتخب كوريا يعد الأقوى آسيويا ويستحق بطاقة التأهل.. لكن علينا أن نقاتل بقوة لخطف البطاقة الثانية كما يقول ويضيف لدينا من العزيمة والإصرار ما يجعلنا نسعى بقوة لتحقيق الفوز على أرض منافسنا بعد أن تخلص الشباب من الأثر النفسي الذي خلفته الخسارة الأخيرة وباتت معنوياته في أوجها لاسيما وأن المباراة لا تحتمل سوى الفوز ولا بديل, ولا يخفي بالطبع صعوبة المهمة أمام فريق يلعب على أرضه وبين جمهوره.
بعيدا عن الكرة
 وكان وفد منتخبنا الوطني قد قام أمس بجولة حرة في مدينة بكين بعيدا عن أجواء المعسكر وهموم التفكير المتواصل بالمباراة المقبلة وشملت زيارة الساحة الحمراء في وسط المدينة والستاد الأولمبي والذي سيشهد في شهر آب المقبل حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية بكين 2008 وحفل الختام والذي سمي (عش الطائر) ويتسع لأكثر من (90) ألف متفرج, والذي يتكون من 3 طوابق استخدم في صناعتها 40 ألف طن من الفولاذ, حيث شوهدت ورش العمل التي تواصل الليل بالنهار تعمل بجد قبل أن تحين ساعة انطلاق أهم حدث عالمي حلم به الصينيون منذ 100 عام.. قبل أن يختم الوفد جولته في أحد المراكز التجارية الفخمة..
وكان السفير الأردني في بكين انمار الحمود قد استقبل يوم أمس في مقر السفارة عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة محمد عليان ومدير المنتخبات الوطنية جمال الداود, حيث وضع الحمود إمكانات السفارة بتصرف الوفد مبديا اهتماما كبيرا بتقديم المساعدة الممكنه للاعبين الذين طالبهم ببذل الجهد وتحقيق النتيجة التي تسعد الوطن.