الحباشنة: الاخوان المسلمين والفلسطينيون ... فزاعات قدمت للملك للمصادقة على قانون الانتخاب

البطوش: "إذا كان الملك الضامن لتوصيات لجنة الحوار الوطني ولم تنفذ؛ فما هو نصيب الهيئة المستقلة للانتخاب"

الضمور: رأي الشارع الأردني لا يمثل رأي الأحزاب والسياسيين

الهويمل: ضعف التسجيل مرده الاحباط الاقتصادي

هلسه: "الشعب أصبح على قناعة بأن ما يحدث هو بناء على "تعليمات من فوق""

حذر عدد من المشاركين في مناظرة أجراها راديو البلد يوم السبت في محافظة الكرك من إجراء الانتخابات النيابية هذا العام وفق قانون الانتخاب الحالي؛ نظراً لما سيمثله من ضربة للاصلاح السياسي وتأجيج للأزمة في البلاد.

وشارك في في المناظرة التي حملت عنوان "الانتخابات النيابية بين المقاطعة والمشاركة" النائب عبد القادر الحباشنة، النائب خلف الهويمل، منسق عام تيار التغيير والتحرير تحت التأسيس ضرغام هلسه، والناشط معاذ البطوش، ورئيس بلدية الكرك السابق خالد الضمور، ومنسق عام هيئة شباب كلنا الأردن سفيان أبو صافي.

النائب عبد القادر الحباشنة بين أن أي "انتخابات في ظل الوضع المتأزم داخليا وفي المنطقة ووفق قانون الانتخاب الحالي يعني بالضرورة "جر" الأردن إلى "المجهول".

ودعا منسق عام تيار التغيير والتحرير (تحت التأسيس) ضرغام هلسه قادة الرأي والنظام للالتفات إلى الشعارات التي بدأ يرفعها الحراك الشعبي لما تمثله من خطورة على المدى البعيد إذا ما استمر الوضع السياسي في البلاد على ما هو عليه.

وأضاف هلسه بأن هنالك إجماع عام على وجود فساد في البلاد، مبيناً أن الشعب أصبح على قناعة بأن ما يحدث هو بناء على "تعليمات من فوق" على حد قوله.

وحول موقف المشاركين من الانتخابات القادمة فتباينت مواقفهم؛ فبينما أبدى الحباشنة ضرورة التسجيل للانتخابات لضمان حق المواطن بالحصول على البطاقة الانتخابية؛ إلا أنه أكد على عدم رغبته في المشاركة في الانتخابات القادمة وفق قانون الانتخاب الحالي.

وأوضح الحباشنة أنه لن يكون هنالك انتخابات بافرازات جديدة في ظل القانون الحالي؛ مشيراً إلا أن البعض قدم للملك فزاعات للمصادقة على قانون الانتخاب الحالي وهي؛ "الاخوان المسلمين والفلسطينين، والوطن البديل".

وتساءل الحباشنة عن كيفية المضي بالاصلاح في ظل الوضع الحالي، قائلاً "هل من قاد الفساد في المرحلة السابقة يستطيع أن يقود الاصلاح في المرحلة الحالية؛ مبيناً أن الديمقراطية تريد ديمقراطيين، والاصلاح يريد اصلاحيين".

بدوره أرجع رئيس بلدية الكرك السابق خالد الضمور المشاركة في الانتخابات من عدمها إلى نوعية المرشحين وليس الابقاء على قانون الانتخاب الحالي.

فيما أكد النائب خلف الهويمل على ضرورة التسجيل للانتخابات والمشاركة لما تمثله الانتخابات القادمة من ثمار الاصلاح السياسي.

هذا وبلغ عدد المسجلين للانتخاب في محافظة الكرك 67 ألف حتى يوم الخميس، من أصل 139 ألف ممن يحق لهم التصويت.

وهي نسبة رأى فيها البعض متدنية مقارنة مع السنوات السابقة للانتخابات؛ إلا أن آراء المشاركين حول أسباب عزوف المواطنين عن التسجيل في الانتخابات قد تباينت هي الأخرى؛ حيث أكد الحباشنة على أن هنالك شعور لدى غالبية المواطنين بعدم وجود إرادة سياسية حقيقة بالاصلاح، بالإضافة إلى عدم اتضاح الرؤية تجاه موعد الانتخابات القادمة.

الضمور بدوره أكد على أن رأي الشارع الأردني لا علاقة له بموقف الأحزاب والسياسيين؛ معيداً تراجع نسب التسجيل إلى عزوف المواطنين تلقائياً عن الانتخابات.

وأضاف الضمور أن استصدار البطاقة الانتخابية هي أحد معوقات عملية التسجيل.

بدوره اعتبر النائب هويمل أن ضعف التسجيل في الانتخابات لا علاقة له في المواقف السياسية؛ وإنما للاحباط الاقتصادي والفقر الذي تولد لدى المواطنين.

وبخصوص دور الهيئة المستقلة للاشرف على الانتخابات؛ بين منسق عام هيئة شباب كلنا الأردن سفيان أبو صافي أن وجود الهيئة للمستقلة للاشراف على الانتخابات دليل على نزاهة وشفافية الانتخابات القادمة.

فيما تساءل الناشط معاذ البطوش أنه "إذا كان الملك الضامن لتوصيات لجنة الحوار الوطني ولم تنفذ؛ فما هو نصيب الهيئة المستقلة للانتخاب"!؟

هذا وشهدت المناظرة انتقادات لدور وآداء النواب في المجلس، مطالبين بعقد سلسلة من اللقاءات والحوارات بين مواطني المحافظة وممثليهم النواب في المجلس.

يشار هنا إلى أن راديو البلد قد نظم 17 مناظرة في محافظات المملكة؛ عمان، الزرقاء، مادبا، البلقاء، الكرك، جرش، الطفيلة، اربد والعقبة.