منازل تحولت إلى قبور.. الهدنة ترفع الستار عن مظاهر الدمار في غزة (شاهد)

الرابط المختصر

صُدم سكان غزة بعد سريان الهدنة وانقشاع ضباب العدوان الإسرائيلي، من جديد بعد أن شاهدوا كل ما تركوه خلفهم وقد بات ركاما، أو أزيل من على الوجود.

وشارك مغردون على موقع "إكس" (تويتر سابقا)، مقاطع فيديو مروعة، تظهر مناطق سكنية قد أبيدت بالكامل، وسط تأكيدات بوجود جثث متحللة تحت الأنقاض.

ويقول صحفي نشر فيديو مع بداية الهدنة، إن ما يشاهده في مناطق شمال قطاع غزة هو "كارثة كبيرة. إن هناك المئات من المنازل المهدومة على رؤوس سكانها".


وأضاف: "في كل منزل ذهبت إليه قال لي الأهالي إن هناك 20- 30 شهيدا تحت أنقاض المنازل، وتحولت منازلهم إلى قبور لهم".

وأشار إلى أن "العملية الشاقة التي تحتاج إلى أكثر من 10 أيام من الهدوء هي انتشال المئات من الشهداء تحت أنقاض المنازل. أحياء بأكلمها مدمرة".

وتوقع أن حصيلة الشهداء "غير العددية" في غزة "لا تقل عن 22 ألف شهيد".

وأظهر مقطع فيديو آخر، نشره الخبير جمال الملا عبر حسابه على "إكس"، "تناثر أعداد من الجثث على طريق البحر".


وبيّن أنه "تم استهداف أولئك الشهداء أثناء نزوحهم من شمال القطاع إلى جنوبه"، لافتا إلى أن الجثث دخلت في طور التحلل الآن".


إلى ذلك، صوّر أحد الأشخاص منطقة بيت لاهيا، وبدت المباني على طول الطريق الرئيسي مدمرة ومنهارة.

ولم يسلم مسجد "سليم أبو مسلم" المركزي، حيث كانت قبته ومنارته مدمرتان على الأرض.


وذكر مصور الفيديو أن العشرات من المنازل "على مد البصر" طالها الدمار، مؤكدا وجود جثامين شهداء متحللة ملقاة على شوارع المدينة.


وقبيل أيام توصلت قطر ومصر والولايات المتحدة إلى اتفاق الهدنة لأربعة أيام قابلة للتمديد.

وتنص الهدنة الإنسانية المؤقتة على تبادل 50 أسيراً لدى المقاومة في غزة بـ150 معتقلا فلسطينيا في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وأطلقت حركة المقاومة "حماس"، الجمعة، سراح 24 أسيرا، منهم 13 إسرائيليا، و10 تايلانديين وفلبيني، وجرى نقلهم إلى مستشفيات منفصلة ضمن الأراضي المحتلة، فيما أفرج الاحتلال عن 39 من الفلسطينيين الذين اعتقلتهم في سجونها بحجج واهية.