بدأت الجلسة الطارئة لمجلس الأمن، اليوم الجمعة، لبحث قرار ترمب بنقل سفارة بلاده إلى القدس المُحتلة.
وأعرب المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، عن قلقه جراء قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال الاسرائيلي.
وقال ملادينوف ان جميع القرارات الأممية اكدت على ضرورة عدم وجود اجراءات احادية الجانب في القدس، مشيرا إلى أن القدس لها أهمية بالغة في نفوس المسلمين والمسيحيين واليهود، وهي من أكثر المناطق حساسية.
وقال ملادينوف ان القرار الامريكي تسبب بالقلق في الشرق الاوسط وعدة مناطق في العالم دفعت الناس هناك للقيام بتظاهرات واحتجاجات واسعة ومواجهات بين الفلسطينيين، كما عبّر الرئيس محمود عباس وحركة حماس عن رفضهما القرار، إلى جانب المظاهرات والاحتجاجات الواسعة التي شهدتها المدن الاردنية واللبنانية.
ومن جانبه، قال ممثل السويد إن مجلس الأمن أقرّ قبل عام أن بلاده لن تعترف بأية تغييرات على الوضع في القدس، ولن تعترف بالقدس عاصمة لاسرائيل.
وأضاف في مداخلته إن بلاده تعتبر القدس الشرقية أرضا محتلة.
واستنكر مبعوث مصر القرار الأمريكي، مؤكدا على أنه اجراء غير قانوني ومخالف لمواثيق الامم المتحدة.
وقال ان قرارات مجلس الامم المتحدة ركزت على ضرورة عدم وجود اجراءات احادية الجانب في القدس، وأن لا يجري أي تغيير دون اتفاق جميع الأطراف، داعيا الامم المتحدة الى حفظ حقوق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف.
وقال ممثل المملكة المتحدة إن بلاده تعبّر عن أسفها من أجل قرار ترامب، مؤكد على أهمية الحفاظ على الوضع الراهن وخاصة في الأماكن الدينية.
وأكد على ضرورة أن تكون القدس عاصمة لدولة فلسطين واسرائيل، لافتا إلى أن بلاده تعتقد أن توسيع المستوطنات عائق كبير أمام تحقيق السلام.
ولفت ممثل فرنسا لدى مجلس الأمن إلى الدور الخاص الذي يقوم به الاردن في ملف القدس، معبرا في ذات السياق عن أسف بلاده لقرار ترامب أحادي الجانب.
وأشار إلى أن القدس كانت محور كثير من قرارات مجلس الامن الدولي، مشددا على أن هنالك ثلاثة عناصر تحكم مواقف فرنسا وهي 'القانون والمواثيق الأمنية، والقرارات الدولية، وحفظ الأمن'.
وأكد على أن فرنسا لا تعترف بسيادة اسرائيل على القدس ولن تعترف بضم القدس الشرقية إلى اسرائيل وتعتبر هذا الجزء أرضا محتلة.
وقال إن أي تغيير في القدس وللطبيعة فيها هو باطل.
ومن جانبه، قال ممثل بوليفيا إن موقف بلاده ثابت في هذا الملف وتعتبر هذه الاجراءات تقوض فرصة تحقيق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين ويفاقم الوضع في الشرق الاوسط.