مليار دينار الإنفاق على القطاع الصحي

الرابط المختصر

 كشف مدير إدارة التخطيط في وزارة الصحة المهندس قاسم النعسان أن صندوق التأمين الصحي التابع لوزارة الصحة تحمل ما قيمته (80% ) من الكلفة العلاجية لفئة المقتدرين غير المؤمنين فيما انفق الصندوق (20% ) الاخرى على الفئات المؤمنة.

واكد النعسان في اللقاء الإعلامي الذي ينظمة المركز الإعلامي أن الإنفاق الإجمالي على القطاع الصحي بجميع مكوناته لا يزال مرتفعا وبلغ العام الجاري مليار دينار ما يوازي 10% من إجمالي الناتج القومي.
وقال ستقوم الوزارة بعمل دراسة مسحيه مطلع العام المقبل تشمل المستشفيات والمراكز الصحية في مختلف مناطق المملكة من أجل معرفة الكلفة الحقيقية لعلاج المرضى لإعادة تقييمها.
وكشف النعسان عن إطلاق الوزارة ولأول مرة (الاستراتيجية الوطنية لوزارة الصحة) المنبثقة عن الاستراتيجية الوطنية التي تتطلع الوزارة لتحقيقها عام 2012 والتي تركز على نوعية وجودة وعدالة الخدمات الصحية ،و تهدف إلى تحسين جودة الخدمات المقدمة وتعزيز ممارسة السلوكيات الصحية للأفراد والمساهمة في تحقيق تأمين صحي شامل بحلول عام 2012 وتعزيز الدور الرقابي للوزارة وإدارة كفؤة وفاعلة للموارد البشرية والمالية و معرفية فاعلة وتطوير البنية التحتيه.
وأضاف أن الوزارة استحدثت وحدة جديدة لإدارة المشاريع تتلخص مهامها في متابعة تنفيذ مشاريع الوزارة بالتنسيق مع كل الجهات المعنية سواء داخل الوزارة أو خارجها وتعنى الوحدة بالتجهيز والإنشاء وتدريب وتزويد الكوادر وتقييم الأداء من خلال التقييم الذاتي ومؤشرات القياس الذي يتم على مراحل متفرقة ومتقاربة حتى يتم متابعة الإجراءات أولاً بأول.
وبين النعسان أن قيمة قروض ومنح المشاريع التي تنفذها الإدارة بلغت (80) مليون دينار توزعت على النحو التالي :مستشفى الزرقاء الحكومي (30) مليون ومستشفى البقعة (8) مليون ومستشفى البشير بمرحلتيه (مبنى الخدمات ومبنى الباطني والجراحة) (40 ) مليون وبنك الدم في إقليم الشمال (2) مليون بينما بلغت كلفة الأعمال الإنشائية للمشاريع نفسها (99) مليون دينار توزعت على النحو التالي : مستشفى الزرقاء الحكومي (42) مليون دينار ، ومستشفى البشير (45) مليون ، ومستشفى البقعة 10 مليون وبنك الدم إقليم الشمال مليوني دينار.
وأكد النعسان أن العمل سينتهي بمستشفى البقعة في شهر تشرين الثاني عام 2009 وأن الإدارة تتابع كل الإنشاءات / من أجل تلافي الأخطاء السابقة التي حصلت ببعض المستشفيات الأخرى (...) وأكد أن الإدارة تعمل على تعيين الكوادر اللازمة للمستشفى من أجل تدريبها لتكون جاهزة للعمل قبل موعد التسليم بوقت كاف كما سيتم تطبيق آلية العمل (قبل إدخال المرضى) وسيتم من خلالها تشغيل الكوادر والأدوات والأجهزة للتأكد من جاهزيتها قبل أن تفتح المستشفى أبوابها للمراجعين.
وبين النعسان أنه تم ولغاية الآن إنجاز 18% من مشروع توسعة مستشفى الكرك الحكومي والذي تم تمويله بشكل كامل من خزينة الدولة .
و أشار أن لجنة وطنية شكلت في الفترة الأخيرة تتكون من كل القطاعات المعنية من أجل رسم خارطة صحية شاملة في المملكة لبيان واقع حال الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين مشيرا أن اللجنة شرعت بجمع قاعدة بيانات للاستناد عليها في وضع دراسات من أجل تخفيض كلفة إنفاق القطاع الصحي كما ستعنى اللجنة بوضع أسس ومعايير مدروسة لاستحداث وإنشاء مراكز صحية في مواقع مدروسة وليس بشكل عشوائي ، والتركيز على جودة ونوعية الخدمات العلاجية المقدمة .
وقال أن دراسة إنشاء المركز الطبي والسني المتكامل ستنتهي في شهر آذار القادم و أن مساحة المشروع تبلغ 6 الآلف متر مربع ويحتوي المركز على 33 عيادة متخصصة من أجل تقديم خدمات تشخيصية متخصصة دقيقة لكل المرضى المراجعين بينما يحتوي المركز السني على 18 عيادة من كافة التخصصات السنية والمختبرات والأشعة ويهدف إنشاء المراكز الطبية المتخصصة إلى تخفيف الأعباء عن المستشفيات والمراكز بالإضافة لتقديم خدمات طبية متخصصة ومتقدمة ونوعية بالإضافة للاستخدام الامثل للموارد البشرية والمالية المتاحة.
وأشار النعسان أن الوزارة ومن خلال سعيها لتحقيق رؤيتها الاستراتيجية ولتحقيق أهدافها ورفع مستوى خدماتها ستدخل للمرة الأولى محور إدارة المعرفة إلى استراتيجية الوزارة وتهدف الى منهجة المعلومات وتسعى من خلال إدارة المعرفة إلى حوسبة كل مؤسساتها و دوائرها ومستشفياتها لتكوين قاعدة بيانات تساعد الوزارة على ضبط الأوضاع وتؤسس لوجود بنية تحتيه الكترونية .