ملح الليمون غير ضار ولكن باعتدال

ملح الليمون غير ضار ولكن باعتدال
الرابط المختصر

اشتكى عدد من المواطنين من استخدام بعض المطاعم مادة ملح الليمون في الأطعمة والمشروبات التي تباع على الطرقات عوضا عن ثمار الليمون نظرا للارتفاع الكبير لأسعارها.

فقد وصل سعر حبة ليمون واحدة نصف دينار أردني بعد الوزن لدى زيارتنا لأحد محلات الخضار أمس الأربعاء في إحدى ضواحي العاصمة عمان، وقامت أم حسام مضطرة بشرائها نظراً لأن أكلة الملوخية التي حضرتها أمس متلازمة مع الليمون وهي كما قالت لا تريد استخدام البديل –ملح الليمون- الذي بدأ كثير من أصحاب الدخل المحدود باستخدامه.

عضو مجلس المجتمع المحلي في غرب عمان شاهر العورتاني طالب وزارة الصحة تكثيف الرقابة على المطاعم التي تستخدم مادة حمض الليمون (ملح الليمون) نظرا للأضرار الكبيرة التي من الممكن أن تسببها، وقال:" كثرت استخدام هذه المادة من قبل معظم المواطنين في الآونة الأخيرة، وهي مادة كيماوية كاوية وطبيا لا يجوز استخدامها مع الأطعمة، وانتشر استخدامها في المطاعم لاسيما الشعبية منها (الحمص والفول) بالإضافة إلى استخدامها في المشروبات التي تباع على الطرقات، والتي تعتبر غير مطابقة لشروط السلامة الصحية في كثير من الجوانب".
 
ويضيف العورتاني:" بعد أن ارتفع سعر الليمون زاد إقبال المواطنين على شراء حمض الليمون مما أدى إلى ارتفاع سعره أيضا، إلى أن أصبحت هذه المادة تباع في المحلات التجارية الصغيرة".
 
من جهته، بيّن مدير الغذاء في مؤسسة الغذاء والدواء د. فتحي صالح نتائج الدراسات التي أجريت على هذه المادة، وقال: " جميع الدراسات التي أجريت على هذه المادة بيّنت أنها غير سامة، وتحدث أضرارا  بسيطة وغير دائمة عند الإكثار من الكمية المستخدمة فقط ، بحيث إذا لامست هذه المادة العين أو الجلد أو الجهاز التنفسي فإنها تسبب نوع خفيف من التحريش والالتهاب، لكنها مادة آمنة إلى حد كبير" يعود ويؤكد.
 
وحول دور المؤسسة في الإجراءات الرقابية على المطاعم وأكشاك بيع العصير، يقول د. صالح:" يتم الكشف على جميع المؤسسات الغذائية ومن ضمنها أكشاك العصير مع اخذ عينات للفحص المخبري للكشف على نسبة الكميات المستخدمة في تحضير العصائر، لكن المشكلة الأساسية التي نواجهها ليست مشكلة المواد المستخدمة وإنما عدم توفر النظافة في إعداد هذه العصائر".
 
 وتعرف هذه المادة أيضا باسم حمض الستريك" Citric acid " أو حمض الليمون أو ملح الليمون، وهو حمض عضوي ضعيف يوجد في الموالح ويعتبر مادة حافظة طبيعية.
 
ويستخدم لإضافة مذاق حمضي للأطعمة والمشروبات، في الكيمياء الحيوية هو وسيط مهم في دورة حمض الستريك وبالتالي فهو يتكون في كل التمثيل الغذائي لكل شيء حي تقريباً، ويخدم أيضاً كعامل منظف للبيئة ويعمل كمضاد للأكسدة.
     
ومن الجدير ذكره، أن هناك من يستخدم هذه المادة مع الأطعمة لتضفي حموضة عليها، والبعض الآخر يستخدمها في تنظيف بعض أركان المنزل كالبلاط والمغاسل والمرحاض أو لتنظيف الأواني الفضية والنحاسية.