شكل مجموعة من طلبة مكفوفين يمثلون الجامعات الأردنية، لجنة تشارك المجلس الأعلى لشؤون الأشخاص المعوقين بالقرارات المتعلقة بهم إضافة إلى وعود بتفعيل قانون رعاية الأشخاص المعوقين والإعفاءات الجمركية لهم.

جاء ذلك في اجتماع طارئ عقده رئيس مجلس أمناء المجلس الأعلى لشؤون الأشخاص المعوقين الأمير رعد بن زيد، على إثر اعتصام نفذه العشرات من الطلبة المكفوفين صباح اليوم أمام مقر المجلس في جبيهة.

وقدمت أمين عام المجلس أمل النحاس، وعودا بتوزيع برنامج "إبصار" الناطق على الطلبة الذين اعتصموا احتجاجا على كمية 50 نسخة من برنامج "إبصار" الناطق على أجهزتهم "اللاب توب" في وقت قامت دائرة اللوازم بشراء 150 نسخة من برنامج "هال" الناطق والذي يرفضوه لجملة أسباب منها أنه لا يتناسب واحتياجاتهم لكونه برنامج بريطاني معُرب بينما برنامج "إبصار" عربي النشأة.
 
وسيقوم المجلس بتوزيع بشراء برنامج "إبصار" على الطلبة في مدة أقصاها شهرين، وهم الذين تلقوا أجهزة "لاب توب" من المجلس في كانون الأول الماضي، حيث وصل عدد الأجهزة الموزعة إلى 147 جهاز "لاب توب".
 
النحاس قالت إن الأمير رعد "وافق في اجتماعه مع المكفوفين على ضمان حقوقهم في الحصول على برنامج "إبصار" الناطق حتى لو تخرج البعض منهم الفصل المقبل وذلك من باب بادرة مقدمة لهم".
 
ووعد الأمير رعد المكفوفين بإشراكهم في اختيار البرامج التي يشتريها المجلس لتوزيعها عليهم. كما وعدهم بمتابعة قضاياهم عبر إشراك عدد منهم في القرارات التي تتعلق بهم وتم اختيار ستة منهم.   
 
وكان الطلبة اعتبروا في لقائهم مع راديو البلد أن المجلس "لا يستمع إلى وجهة نظرهم في البرامج التي اشترتها دائرة اللوازم" ويقول طالب الماجستير في الجامعة الأردنية، فياض محمود، إنهم تعطلوا من برنامج "هال" لكونه لا يخدمهم، من حيث كفاءته وقدرته على ترجمة النص العربي إلى صوت.
 
 
ويقول المكفوف وليد البيطار أن البرنامج لا يعمل لديه بالطريقة المثلى ما يعطل عليه دراسته في الجامعة، فيما تؤكد الطالبة وفاء أن رسالة الماجستير تعطلت لفترة 3 شهور لكون برنامج "هال" لم يخدمها.  
 
وسيقوم المجلس بتحضير كشوفات بأسماء الطلبة في الجامعات ودعوتهم للاستماع منهم الى البرامج التي يرغبون بها وفي حال نقص الأجهزة سيقوم المجلس بتوفيرها .

المكفوف سهيل النشاش قال وبعد اجتماعهم مع الأمير رعد وكادر المجلس أن اللجنة ستشارك في تفاصيل شراء البرامج أو أي من الأمور المتعلقة بهم كما أنهم سيتدخلوا في اختيار البرامج.
 
وفي نهاية الاجتماع قام مرافق الأمير رعد بن زيد بمصادرة جهاز التسجيل الخاص براديو البلد. لكن الأمير تدخل وأمر بإعادة الجهاز.
 
وحاول المرافق مسح ما تم تسجيله خلال الاجتماع الذي دار بين الأمير رعد وأمين عام المجلس مع المكفوفين. وتهجم عددٌ من موظفي المجلس على مراسل الإذاعة متهمينه "بقلة المهنية" و"تحريض المعتصمين" وذلك لبثه رسالة إذاعية مباشرة على راديو البلد عن الجلسة العلنية التي حضرها صحفيون، رغم أن جهاز التسجيل كان ظاهرا أمامهم