مقتل سائق البعثة الأردنية في اشتباكات بغزة

مقتل سائق البعثة الأردنية في اشتباكات بغزة
الرابط المختصر

أكد السفير الأردني في غزة يحيى القرالة مقتل سائقه الخاص خالد حسن الردايدة خلال اشتباكات غزة الاثنين
وتوفي الردايدة (54 عاما) اثر إصابته برصاصات مباشرة في منطقة الرأس واليد والأذن، فيما لم يكن القرالة في السيارة أثناء الاشتباكاتوقال القراله لـ (عمان نت) ان سائقه الرادايدة قد تأخر عن الموعد الذي كان من المفترض ان يحضر إليه لنقله إلى مكان عمله. وأضاف "تحركت مع قوات الشرطة الفلسطينية للبحث عنه, وعلمت منهم ان سيارة السفارة تعرضت لإطلاق نار، وقتل سائقها".
وذكر السفير نقلاً عن شهود عيان ان "شخصين يتمركزان عند زاوية احد الشوارع أطلقا النيران على السيارة"، في محيط مقر المجلس التشريعي الفلسطيني. ولم تتضح الصورة فيما إذا ما كان هذا الإطلاق استهدف السيارة مباشرة أم أنه كان عشوائياً, علماً أن السيارة لم تكن تحمل العلم الأردني, غير ان أهل المدينة يعرفونها.
وكان عدد من شوارع غزة شهد صباح اليوم اشتباكات بين فصائل فلسطينية مختلفة.
ونفى القراله تعرض السفارة الأردنية إلى أي تهديد في الوقت الحالي, مؤكدا تلقي البعثة الأردنية تهديداً من جهات مجهولة في وقت سابق، وشدد على ان هذه الاشتباكات التي تشهدها غزة تأتي في إطار الفوضى الأمنية المنتشرة في الأراضي الفلسطينية.
وطالب السفير الأردني المتواجد حالياً في مبنى الرئاسة الفلسطينية في غزة, بفتح تحقيق في الحادث وتوفير حماية إضافية لمقر السفارة وللبعثة الأردنية في غزة, وبهذا الصدد أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم تعليمات بتشكيل لجنة تحقيق فورية لكشف ملابسات الحادث واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المتسببين فيه.
وفي ذات السياق أجرى رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية اتصالا هاتفيا مع يحيى القراله أعرب خلاله عن تعازيه والحكومة الفلسطينية باستشهاد المواطن الأردني خالد الردايدة وأكد هنية "أن الحكومة الفلسطينية سوف تفتح تحقيقا في الحادث".
ويصل السفير إلى عمان غدا برفقة جثمان السائق خالد الردايدة.
واستبعد السفير الفلسطيني عطاالله خير ان يؤثر الحادث على العلاقات الأردنية الفلسطينية, معرباً عن اعتقاده بأن من قام بهذا العمل "الإجرامي" كان يستهدف عمق العلاقات بين البلدين والشعبين, وهذا ما ايده الكاتب والمحلل السياسي سميح المعايطة الذي قال ان ما جرى يأتي في اطار حالة الفلتان الامني الذي تمر به الاراضي الفلسطينية, "وكان من الممكن ان يكون القتيل فلسطينياً او أي جنسية اخرى تصادف وجودها في هذا المكان لحظة وقوع الاشتباكات بين الاطراف الفلسطينية المتصارعة", مستبعداً ان فكرة ان الحادث كان "يستهدف المواطن الاردني بشكل خاص".
ومن جهة اخرى قال خيري ان الرئيس الفلسطيني قام فور سماعه بالحادث المؤلم بالاتصال بالسفير القراله معرباً له عن غضبه وسخطه لوقوع هذا العمل, كما اتصل بالأجهزة الأمنية "التي لا تزال تحت سلطته" مطالباً إياها بضرورة العمل على فتح تحقيق, وكشف الملابسات ما جرى في أسرع وقت ممكن.
وفي إطار التنسيق بين الجانب الأردني والفلسطيني أكد خيري ان التحقيق سيكون "شفافاً" وسيشارك الأردن في التحقيقات, وقال ان تلفزيون فلسطين الذي كان شاهدا على الحادث قام بتزويد السفارة الأردنية بصور يظهر فيها مطلقوا النيران على سيارة السفارة.
ومن جهته اعتبر المعايطة ان الدعوة التي وجهها السفير الفلسطيني للجانب الاردني للمشاركة في التحقيقات هي جزء من المجاملات السياسية ونوع من ابداء حسن النوايا, مشككاً في امكانية وجود تحقيقات شفافة في ظل الظروف الأمنية التي تعيشها الاراضي الفلسطينية والانقسامات التي تشهدها الاجهزة الامنية.
واعرب مسؤولون فلسطينيون وممثلون عن الفصائل والقوى والمؤسسات الفلسطينية ومواطنون عن استنكارهم لحادث استشهاد المواطن الاردني خالد الردايده

أضف تعليقك