كشف رئيس اللجنة المحلية لأمانة عمان / منطقة صويلح محمود القيسي ان جلالة الملك عبدالله الثاني تبرع بقطعة ارض مساحتها ( 67) دونما مكرمة لأهالي مناطق شمال عمان لاستخدامها مقبرة لدفن الموتى بعد إن أغلقت مقابر تلك المناطق قبل عامين لاكتظاظها.
وقال القيسي في لقاء مع الرأي إن جلالة الملك حل بذلك معضلة ظلت تؤرق 6 مناطق لمواطني شمال عمان طيلة فترة زمنية تجاوزت العامين وهي مناطق ( صويلح والجبيهة وشفا بدران وتلاع العلي وأبونصير) عندما تقع عندهم حالات وفاة.
وأكد إن المقبرة الجديدة والتي ستشرف عليها أمانة عمان تقع في ياجوز / لواء الجامعة خصص منها (14) دونما لمنطقة صويلح لوحدها .
وقال ان القطعة تجرى عليها حاليا اعمال التنظيم والتجهيز ويمكن لأهالي المنطقة دفن موتاهم بها نهاية العام.
وكانت وزارة الأوقاف أغلقت المقبرتين القديمتين في صويلح لامتلائهما مما شكل معضلة كبيرة لأهالي منطقة صويلح والبالغ عددهم (120) ألف مواطن الذين كانوا أحيانا يلجاون إلى تأجيل دفن فقيدهم ليوم أو أكثر لحين تامين مكان للدفن الأمر الذي استدعى تدخل جلالة الملك عبدالله الثاني وأمر باستملاك ارض واستخدامها مقبرة لتخفيف العناء عن أهالي جميع تلك المناطق.
وكشف عن وجود برنامج حوافز مخصص لعمال الوطن / النظافة يمنح بموجبة مكافأة تشجيعية مقدارها( 20 ) دينارا فوق راتبهم الشهري الذي رفع ليصل إلى (300) دينار وضمهم جميعا مع عائلاتهم إلى مظلة التامين الصحي الحكومي تقديرا ومكافأة لهم على عملهم ليل نهار في خدمة المنطقة وأهلها.
وأكد القيسي عدم وجود أزمة مرورية في صويلح بعد إعادة رسم وتخطيط الشوارع الحيوية بالمنطقة وانحي باللائمة على السائقين وأصحاب المحال التجارية وسط السوق الرئيسي فضلا عن عدم تقيد المواطن بالشواخص المرورية مشيرا الى إنه يوجد بالمنطقة أكثر من (5) كراجات بالأجرة الرمزية وأيضا هناك مواقف سيارات بالمجان.
وفيما تؤكد متابعة الرأي مع عدد من سكان منطقة صويلح ان المنطقة تتعرض يوميا إلى ما لا يقل عن (2-4) ساعات من الازمات المرورية الخانقة وتحديدا على دوار صويلح الذي يفرع إلى مناطق محافظات ( شمال وشرق وغرب) المملكة.
وأكد أهالي وتجار وطلبة في منطقة صويلح إلى الرأي إن ألازمة المرورية في ساعات الصباح وما بعد الظهر تبدأ من على الإشارة الضوئية / عند الجامعة الأردنية وتستمر (5) ساعات للوصول إلى دوار الكمالية نهاية حدود صولح وتشتد ضراوة ألازمة المرورية خلال شهر رمضان ومع افتتاح الجامعة الأردنية أبوابها للطلبة (...) في حين لا يستغرق قطع هذه المسافة أكثر من (15) دقيقة بدون أزمة مرورية.
وأشار القيسي الى ان سبب سوء الأوضاع لشبكة الطرق الداخلية لبعض مناطق صويلح يعود بالدرجة الأولى لغياب التنسيق بين الأمانة والمؤسسات التي تنفذ مشريع بنية تحتية وأهمها وزارة المياه وقطاع الاتصالات الأولى قامت بتنفيذ مشروع تغير شبكة المياه للمنطقة ولم تعيد أوضاع الطرق على ما كانت علية قبل التنفيذ والثانية عادت وحفرت ذات الطرق لتوسيع شبكة الاتصالات واعدة تزفيت ما حفرت بشكل اسوء من قبل.
وأكد القيسي غياب التنسيق حتى اللحظة بشكل كامل مع الأمانة والمؤسسات الحكومية والشركات التي تنفذ مشاريع تأتي على تحفير وتكسير الأرصفة دون إعادة إصلاح.
وفيما يتعلق بهدم سوق الخضار الشعبي ونقله من وسط منطقة صويلح قال القيسي إن موقع السوق القديم مكان مركز امن صويلح بعد هدمه كان بالأساس خطأ لتسببه في تعميق ألازمة المرورية والفوضى الشديدة في المنطقة من قبل المتسوقين وأصحاب بسطات الخضار حيث رأت الجهات الأمنية والتنظيمية ضرورة نقلة إلى مكان أخر .
وقال تم نقل السوق إلى مجمع الأمانة وسط السوق / الطابق الأرضي وتم استحداث (48) محلا مع توفير كافة الخدمات الضرورية للسوق وباجور رمزية لا تتجاوز (30) دينارا شهريا غير إن احتجاج أصحاب البسطات حال دون تنفيذ أو تأجير المحال بشكل كامل.
وقال إضافة إلى ذلك قامت الأمانة باستملاك قطعة ارض مقابل السوق لاستخدامها سوقا شعبيا لبيع الخضار والفواكة للناس وقامت بتنظيم واستحداث مواقف سيارات مجانية للمتسوقين تلافيا لإحداث أزمات مرورية خانقة كالتي أحدثها السوق القديم.
وحول خدمات النظافة وجمع النفايات قال القيسي أنها متابعة من قبل المديرية على مدار الساعة بواقع (3) فترات صباحي ومسائي وليلي لتبقى المدينة نظيفة طيلة الوقت ... مشيرا الى إن لدى المديرية (188) عامل نظافة نسبة الأردنيين منهم حوالي (50%) وبصدد تعيين (70) آخرين لسد العجز في بعض المناطق (...) وقال لدينا أكثر من (17) آلية لجمع النفايات ومعالجتها مؤكدا إن وحدة البيئة في المديرية تجمع يوميا ما بين (90-100) طن نفايات منزلية وتصرفها إلى المكاب التابعة لأمانة عمان.
وقال نركز بالوقت الحالي على تنفيذ مشاريع تخدم أهالي المنطقة أهمها استحداث عدد من جسور المشاة لربط المنطقة ببعضها وتعبيد وتصليح الطرق وبناء مزيدا من الأرصفة وافتتاح عدد جديدا من الحدائق للترفيه عن الناس(...).
وكشف نية المديرية استحداث مجمع واحد للباصات والسرفيس بدل تناثرها في مناطق متعددة على قطعة الأرض التي أخلاها مركز امن صويلح القديم ليصبح هذا المجمع منطلقا إلى كافة مناطق المملكة وأكد أنة تم القضاء على البسطات والباعة المتجولين بصويلح جميعها حيث كشفت المراقبات تسبب هؤلاء بالأزمات المرورية المتلاحقة.
واكد القيسي إن عوائد الضرائب التي يدفها سكان منطقة صويلح والتي تصل سنويا إلى حوالي ( 372ر3) مليون دينار تذهب إلى صندوق الأمانة الرئيسي...في المقابل يتم إنفاق أكثر من هذا المبلغ على المنطقة بشكل عام .
ورفض القيسي ادعاءات إن العوائد الضريبية التي يدفعها ابن منطقة صويلح تنفق على مناطق أخرى لافتا بهذا الصدد إن 70% من سكان المنطقة يدفعون عوائد ضريبية قليلة لان أبنيتهم قديمة ولم يطالها التحديث.
ووجه القيسي دعوة إلى أكثر من 70% من أهالي منطقة صويلح الى الاستفادة من التسهيلات التي منحتها الأمانة للمواطنين والمبادرة إلى ترخيص أبنيتهم القديمة غير المرخصة بالإقساط ليستطيعوا الاستفادة من خدمات (الماء والكهرباء والبنة التحتية ) وتجنبا للمخالفات والغرامات فضلا عن الخدمات التي توفرها الأمانة لهم في حال رخصوا أبنيتهم وفق الأصول.