مقبرة الرصيفة في حال يرثى لها والبلدية تنذر المتعهد
منحت بلدية الرصيفة متعهد مقبرة المدينة مهلة مدتها شهر واحد من اجل تصويب اوضاع المقبرة التي شكا مجاورون من انها تحولت الى تجمع للقمامة والكلاب الضالة و”المشبوهين”.
وقالت عضو مجلس البلدية عزيزة الدعجة لـ"هنا الزرقاء" ان المجلس قرر في اجتماعه يوم الخميس 30 نيسان، اعطاء المتعهد "مهلة شهر لتصويب اوضاعه كونه اخل ببنود الاتفاقية جميعها".
واضافت الدعجة ان المتعهد اذا لم يلتزم بتصوبب اوضاع المقبرة ضمن المهلة "فسوف يتخذ (في حقه) الاجراء اللازم كما نصت الاتفاقية"، ودون ان توضح طبيعة هذا الاجراء.
وبينت ان قرار المجلس جاء اثر تقرير اعدته لجنة كشف شكلها من عدد من اعضائه وموظف خدمات في البلدية ومندوب عن وزارة الاوقاف، وذلك بعد تلقيه ملاحظات من المواطنين حول تردي اوضاع المقبرة.
وكان مجاورون اكدوا لـ"هنا الزرقاء" ان المقبرة التي انشئت بمكرمة ملكية عام 2008، تشهد اوضاعا صحية مزرية الى جانب تحولها ليلا الى مرتع “للمشبوهين” والكلاب الضالة.
وحاولنا الاتصال مع متعهد المقبرة مرارا لكن تعذر الاتصال معه.
وقال محمد الخطيب ان المقبرة تفتقر الى ادنى اهتمام بنظافتها حيث انها مليئة بالنفايات، وطالب باحاطتها بسور وبتخصيص حارس لها من اجل حمايتها من المتطفلين والكلاب الضالة التي اكد انها تتواجد فيها باستمرار.
واشار الخطيب الى ظاهرة انتقدها كثيرون وتتمثل في دفن بعض الموتى في قبور مخالفة للشريعة من حيث ان اتجاهها ليس نحو القبلة.
وقال خالد عليان ان المقبرة التي شكلت سابقا مسرحا لعدد من الجرائم، تشهد تواجد اشخاص مشبوهين فيها الى جانب ان هناك شبانا وفتيات يتخذونها ملجأ للقاءاتهم بعيدا عن الاعين.
ولفت عليان الى ان المقبرة تجاور مدينة للملاهي تنبعث منها الموسيقى باصوات مرتفعة، وهو ما يشكل اذى للمشاركين في الجنازات وكذلك لزوار القبور.
وتشكو ميسر محمد من ان بعض المجاورين لا يراعون حرمة المقبرة ويلقون فيها القمامة التي تجذب الحشرات والقوارض فضلا عن الكلاب التي لا يتوقف نباحها خلال الليل.
وتضيف ميسر انهم كثيرا ما يسمعون اصوات تحركات مريبة لاشخاص مجهولين يحضرون الى المقبرة بعد منتصف الليل.
وقال رفعت ماجد (ابو سفيان) ان الاهالي يبلغون المسؤولين باستمرار بما يجري في المقبرة ولكن "لا حياة لمن تنادي".
لـ هنا الزرقاء