مقاطعة اللحوم الحمراء تزيد الاقبال على الدواجن
بالتزامن مع بدء تنفيذ حملة مقاطعة شراء اللحوم الحمراء التي دعت إليها جمعية حماية المستهلك أكد تجار وموزعو لحوم بيضاء (دواجن وأسماك) ارتفاع الإقبال عليها بنسبة تتراوح من (10-15%).
وبين تجار لحوم بيضاء في عدد من مناطق العاصمة إلى الرأي أن امتناع عدد كبير من المواطنين عن شراء اللحوم الحمراء بسبب حملة المقاطعة الوطنية التي نظمتها جمعية حماية المستهلك أدى إلى ارتفاع الإقبال على الدواجن بشكل ملفت في اليومين الماضيين.
واستقر سعر كيلو الدجاج في الأسواق بين(00ر2-10ر2) دينار بعد أن كان وصل سعره إلى 8ر1دينار قبل أسبوعين تقريبا وهو ما يظهر ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء لكن بنسبة مختلفة وإن كانت بنسبة أقل من الحمراء.
وأبدى مواطنون تخوفهم من ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء على غرار الحمراء وبنسبة أكبر مما هي عليه الآن بعد ارتفاع الطلب عليها بسبب المقاطعة بالإضافة لاقتراب حلول شهر رمضان المبارك والذي عادة ما ترتفع فيه أسعار المواد الغذائية بشكل عام.
إلا أن وليد أحمد مدير المبيعات في كبرى شركات الدواجن أكد أن أسعار الدواجن لن ترتفع في رمضان بل أنها ستنخفض بشكل ملموس و أن المستهلكين سيشعرون بانخفاض أسعارها خلال الأيام القليلة القادمة وقبل حلول الشهر الفضيل.
وقال أحمد ان الطلب ارتفع على الدواجن بشكل ملحوظ و بنسبة تتراوح من (10-15%) بسبب مقاطعة اللحوم الحمراء، موضحا في الوقت ذاته أنه لا داعي للخوف من نفاذ كميات الدواجن أو ارتفاع أسعارها في شهر رمضان وأن الكميات الموجودة عند المزارعين والشركات تكفي الأسواق فترة طويلة تمتد إلى ما بعد شهر رمضان.
كما بين أن تخوفات المستهلكين من ارتفاع أسعار الدواجن بسبب قدوم شهر رمضان المبارك غير مبررة، مشيرا إلى أن ازدياد التنافس بين كبريات شركات الدواجن بالإضافة لارتفاع حدته بين المولات والمحال التجارية والتي تبدأ عادة فترة عروض مع حلول شهر رمضان يصب بمصلحة المواطن من خلال انخفاض أسعار السلع.
استقرار أسعار الدواجن والأسماك
بينما أكد أيمن وهو موظف في محل لبيع الأسماك والدواجن في (سوق السمك) في شارع الملك طلال أن أسعار الدواجن ارتفعت منذ أسبوعين واستقرت على (2) دينارين للكيلو، وأن سعر كيلو السمك العادي ثابت بحدود(6ر2) دينار وأنه لم يطرأ عليه تغيير.
وقال :لا نعلم إذا ما كانت الأسعار سترتفع مع بداية شهر رمضان المبارك أم أنها ستبقى كما هي عليه الآن إلا أنها عادة ما ترتفع في الشهر الكريم بنسبة (20-25%) تقريبا.
بينما قال محمد الشرقاوي موظف في أحد محلات بيع اللحوم البيضاء في وسط عمان القديمة أن سعر كيلو الدجاج تراوح اليوم بين (10ر2) دينار وأنه على هذا السعر منذ ما يقارب الأسبوعين تقريبا بعد أن ارتفع 25 قرشا .
وقال ان الطلب ارتفع قليلا على اللحوم البيضاء في اليومين الأخيرين عن ما سبقهما من أيام إلا أنه أشار أن الحركة ما تزال منخفضة مقارنه برمضان للأعوام السابقة.
وقال فارس حميدان أحد المواطنين والذي كان يبتاع دواجن من المحل ذاته أنها تشكل أفضل خيار حاليا خاصة مع ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء بشكل جنوني وثبات واستقرار أسعار الدواجن حتى الان.
مقاطعة اللحوم الحمراء
ومن جهته قال ياسر أبو هادي مدير مبيعات في مجموعة أسواق تنتشر في مناطق غرب عمان أن مبيعات اللحوم الحمراء تأثرت بنسبة كبيرة في كافة المناطق التي تنتشر فيها محلات الشركة في مناطق (الشميساني والدوار السابع وخلدا) وأن جزءا كبيرا من المستهلكين قاطني هذه المناطق ملتزمون بالمقاطعة حسبما أخبروه بنفسهم منذ صباح الأمس.
وأشار أبو هادي أنه كان منذ صباح امس متواجدا في فرع خلدا ولم يتعرض لسؤال من أي متسوق عن سعر كيلو اللحم الأحمر حتى ساعات الظهر، بينما لم يتبق كمية كبيرة من الدجاج الذي ارتفع الإقبال علية بنسبة تقريبية تصل إلى 20% في كافة فروع الأسواق حسب قوله.
وبين متسوق كان يتجول في أحد الأسواق التجارية في منطقة الصويفية للرأي بينما كان يحمل كيسا يحتوي كمية من الدواجن في يده أنه يفضل شراء الدجاج عوضا عن اللحمة الحمراء، وقال:إن شراء اللحوم الحمراء يشجع التجار الجشعين إلى رفع الأسعار وبالتالي نحن نوقفهم عندما نتوقف عن شراء بضائعهم التي يحتكرونها.
وأيدت سهام عمار والتي كانت تتجول في أحد المولات في منطقة الشميساني مقاطعة اللحوم الحمراء وقالت :طالما يتوفر البديل مثل الدجاج أو الأسماك لماذا لا نقاطع وأكملت :أن معنى أن نقاطع جميعا هو أننا نرفض الظلم ونرفض أن يتحكم أشخاص جشعون بطعامنا وشرابنا.
واعترف صاحب ملحمة في منطقة خلدا أن الإقبال عليه انخفض بنسبة كبيرة وقال: إذا ما استمر الوضع بهذا الشكل فسأضطر إلى عدم شراء اللحوم حتى تتضح الصورة، كما لم يخف تمنيه بحل الإشكال بسرعة حتى تعود الحركة التجارية والإقبال على شراء اللحوم كما كانت في السنوات الماضية وقبل شهر رمضان بالذات.
وأكد صاحب الملحمة الذي رفض ذكر أسمه أن أصحاب محال بيع اللحوم الحمراء ينتظرون شهر رمضان باعتباره موسما لبيع اللحوم إلا أن المقاطعة في ظل ارتفاع السعر قد تنهي الموسم قبل بدايته.
وطالب عدد من المواطنين وجمعية حماية المستهلك الحكومة والجهات الرسمية بالتدخل لحماية المستهلكين من أجل محاربة احتكار السلع الاستراتيجية والغذائية وخاصة قبيل أيام رمضان المبارك والذي يعرف كثير من التجار أن المواطنين لن يستطيعوا الاستغناء عن بعض هذه السلع مهما ارتفع ثمنها.
وبدأت حملة مقاطعة اللحوم الحمراء بعد أن اعلنت جمعية حماية المستهلك يوم السبت أول أيامها بسبب ارتفاع أسعارها مستويات قياسية وذلك كوسيلة ضغط لتخفيض الأسعار والتي اعتبرت الجمعية أن رفعها لا مبرر له إلا الطمع في جني مزيد من الأرباح.











































