مع عدم وجود راعٍ رسمي الكرة الأردنية إلى أين؟

 

مع اقتراب انطلاقة الموسم الجديد للكرة الأردنية والذي تأجل بسبب اعداد المنتخب الأردني للتصفيات المشتركة لكأس العالم 2022 وكأس أسيا 2023 ولإعادة "ترتيب البيت الداخلي" دخل الإتحاد الأردني في حالة تخبط جراء عدم وجود راعي رسمي لبطولاته مما يشكل عبئًا ماليًا على الفرق المشاركة والتي صرف بعضها مبالغ طائلة في التعاقد مع اللاعبين وعدم وجود راعي رسمي للبطولة يخفض من العائدات المالية للفرق المشاركة والتي ستعتمد في مصدر دخلها على الريع الجماهيري والذي تراجع خلال السنوات العشر الأخيرة فضلاً عن تفاوت نسبة الجماهيرية بين الفرق المشاركة  مما يضع الفرق ذات الشعبية الأقل في مأزقٍ مالي كبير ويتخلل ذلك ضبابية موقف الإتحاد الأردني والذي بحث خلال الشهور السابقة عن راعي لبطولاته دون أن ينجح في ذلك ليقرر بدء الموسم الكروي، اعتبارًا من بطولة الدرع التي ستنطلق في 28 يناير/كانون الجاري ثم يتبع ذلك اقامة مباراة كأس السوبر بين الفيصلي والجزيرة في 28 فبراير/شباط المقبل على أن ينطلق الدوري في 5 مارس/آذار المقبل.

 

وعانت الكرة الأردنية خلال فترة التوقف العديد من المشاكل الفنية والإدارية والمالية والتي انعكست على مشاركتها في المسابقات الخارجية فشل المنتخب الأردني في تحقيق أي فوز على منافسيه المباشرين(الكويت،استراليا) في تصفيات التأهل بسبب افتقاد اللاعبين لحساسية المباريات الرسمية ولم يستطع الجزيرة التغلب على العهد اللبناني في نهائي كأس الإتحاد الأسيوي لغرب أسيا، وما زاد الطين بلة بالنسبة للجزيرة هو معاناته من ضائقة مالية فككت مجلس إدارته الذي تسلمه فيما بعد لجنة مؤقتة من وزارة الشباب، ويطالب الجزيرة الإتحاد الأردني ومنذ نهاية الموسم الماضي ب 350 ألف دولار اجمالي مستحقات الجزيرة مما ترك خزينة النادي فارغة وترتب على هذه الضائقة المالية رحيل 14 لاعبًا عن صفوفه.

وفي ظل كل هذه الظروف يترقب الشارع الكروي في الأردن  انطلاقة الموسم الكروي بعد هذه الفترة الطويلة من الغياب حيث تمني الجماهير النفس بأن يكون هذا الموسم جميلًا لكي يعوضهم فترة الانتظار خاصةً وأن حدة المنافسة ارتفعت من خلال إبرام الأندية للعديد من الصفقات التي تعول عليها في الظهور بشكلٍ يليق بسمعة هذه الأندية ويحقق الفائدة المرجوة من هذه الفترة الطويلة في الغياب.

أضف تعليقك