قرر مجلس المعلمين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين  الأونروا  تنفيذ الاضراب المفتوح بداية الشهر المقبل ردا على تعنت ادارة الوكالة وامتناعها عن الاستجابة لمطالبهم المتمثلة بزيادة الرواتب والأجور.

وقال مصدر شارك في الاجتماع الذي عقد مساء الخميس الماضي إن الإضراب المفتوح سيتم بالتنسيق الكامل مع لجان العاملين الأخرى في الأردن وفي المناطق الأربع الأخرى وهي سورية ولبنان والضفة وغزة.

وأضاف المصدر أن أعضاء مجلس المعلمين في اجتماعهم التشاوري استمعوا الى وجهة نظر المعلمين في ما جرى مع ادارة الأونروا وعدم استجابتها لمطالب العاملين, كما جرى الحديث عن معاناة قطاع المعلمين, وجرى التركيز على التقليصات التى حدثت في مجال التعليم خاصة معهد وادي السير والخدمات التعليمية الأخرى.

وأحيط المجلس أيضا بتفاصيل ما جرى بين ادارة الوكالة ورؤساء لجان العاملين الثلاثاء الماضي.

وأجمعوا أن هناك مؤامرة كبرى تحاك ضد الوكالة واللاجئين على حد سواء, وأن تقليص الخدمات اجراء مفتعل لاجهاض حركة اللاجئين وممارسة الضغوط عليهم.

واستنكر الحضور ما ورد في رسالة مديرة دائرة الموارد البشرية كورنيلا موسى ومدير عمليات الوكالة في الأردن ريتشار كوك, التي تم توجيهها الى موظفي اقليم الأردن والرئاسة العامة في عمان يوم الخميس الماضي وجاء فيها أن الوكالة تفتقر الى الأموال, وأن عجز الميزانية لهذا العام يبلغ 30 مليون دولار, وبالتالي يصعب على الوكالة منح أي زيادات على الرواتب في الوقت الحالي.

أما بخصوص التأمين, أوضحت الرسالة أنه يجب أن يصار الى تحديد التمويل اللازم لتحسين واقع بوليصة التأمين عبر تخفيض الانفاق في اقليم الأردن والرئاسة العامة في عمان.

وبين المصدر أن مركز تدريب وادي السير يحتاج الى موارد لازمة للتدريب المهني, ولم يتم تزويده بهذه الموارد المطلوبة في العام الدراسي الحالي 2008-2009 م.

وكشف المصدر أن احدى الدول العربية لم يسمها دعت في اجتماعات مؤتمر دافوس البحر الميت الأخير الى اغلاق معهد وادي السير وكلية ناعور ومنح ألف دولار لكل طالب يرغب بالانتقال الى مكان آخر.

وطالب اجتماع مجلس المعلمين بتوجيه رسالة لأولياء الأمور لاطلاعهم على أهداف الاضراب المفتوح واظهار حرص المعلمين والعاملين كافة عليهم وعلى أبنائهم.