"معركة غزة..ماذا بعد"

"معركة غزة..ماذا بعد"
الرابط المختصر

 يشارك نحو 100 شخصية فكرية وسياسية واكاديمية اردنية وفلسطينية وعربية ، في ندوة "معركة غزة..ماذا بعد" التي ينظمها ‏مركز دراسات الشرق الاوسط بالتعاون مع نقابة المهندسين على مدى يومين بمجمع النقابات المهنية الاردنية بعمان.
‏وتم التطرق خلال اليوم الاول البيئة السياسية والاستراتيجية للحرب وموقعها من الحروب ‏السابقة وطبيعة المعركة ميدانيا وسياسيا من خلال ثلاث جلسات عمل.‏

 

‏  وتهدف الندوة الى قراءة التحول الاستراتيجي في معركة غزة وتقديم تحليل استراتيجي حول طبيعة ‏الحرب واتجاهاتها ونتائجها بالاضافة الى رسم ملامح المستقبل واتجاهاته الاستراتيجية خلال ‏العامين القادمين في ضوء نتائج هذه المعركة.

وقال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية(حماس) موسى ابومرزوق ان الانتصار ‏الشامل لن يتحقق في ظل استمرار الانقسام الفلسطيني.‏

واضاف في كلمة له عبر الهاتف خلال افتتاح فعاليات ندوة "معركة غزة..ماذا بعد" التي ينظمها ‏مركز دراسات الشرق الاوسط بالتعاون مع نقابة المهندسين على مدى يومين و ان الانتصار ‏الفلسطيني في المعركة مع اسرائيل ياتي في اطار عمل شامل وبمشاركة جميع الفصائل الفلسطينية ‏وفي ظل توحد فلسطيني يشكل مقدمة لحالة توحد عربي .‏

وشدد ابومرزوق على ضرورة تهيئة الاجواء المناسبة للحوار الفلسطيني وعلى راسها توفر الارادة ‏السياسية للحوار ، مشيرا الى انه تم تشكيل خمس لجان لمناقشة القضايا الخلافية ، وانه في حال ‏التوصل لاتفاق ستكون تحت رعاية عربية من خلال لجنة للمصالحة مكونة من سبع دول عربية.‏
واكد ان استمرار المقاومة هو عنوان مشروع حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وانه بدون هذا ‏المشروع لن يكون هناك انجاز على الصعيد الفلسطيني.‏

ومن جانبه دعا النائب الثاني في المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور حسن خريشة في الافتتاح ‏الفصائل الفلسطينية الى البدء الفوري في حوار جاد ينهي حاله الانقسام مشترطا لانجاح الحوار ‏وقف الحملات الاعلاميه والتراشق الاعلامي والاعتماد على اعلام تصالحي.‏

‏  وطالب خريشة باطلاق سراح المعتقلين السياسيين الفلسطينيين والتوقف عن استخدام الفلسطيني ‏رهينة وحاله ابتزازمؤكدا ضرورة عقد جلسه للمجلس التشريعي باعتباره بيتا للشعب الفلسطيني في ‏الداخل من اجل ان يبدا الحوار "وبعدها لينقل الى اي من العواصم ولتفتح كل الملفات الخلافية من ‏منظمة التحرير الفلسطينية الى النظام السياسي الى قوى الامن بالاستناد الى قاعدة المقاومة ونموذج ‏غزه الكفاحي".‏
وقال المنسق العام للمؤتمر الاسلامي شفيق منير ان محصلة الاوضاع الدولية والاقليمية تشير الى ‏انتهاء اسطورة نظام القطب الواحد عمليا ونظريا ونشوء اقطاب متعددة دون الانتقال الى نظام متعدد ‏القطبية راسخ المعالم. وانما نظام فوضى قطبية ونهوض ثوري شعبي.‏

ومن جانبه قال مدير مركز دراسات الشرق الاوسط جواد الحمد في الافتتاح ان درس غزة الكبير ‏والعميق هو"اننا  نستطيع ان نهزم اسرائيل حتى ونحن تحت الحصار الدولي".‏

‏  واضاف ان اسطورة اسرائيل التي لا تقهر والجيش الصهيوني الذي لا يهزم والاستخبارات التي لا ‏تخيب قد سقطت مرتين في اقل من ثلاثة اعوام وان صناعة التاريخ ممكنة  بارادة الشعوب التي ‏تصمم على التحرر والاستقلال وتقديم ثمن الحرية من دماء ابنائها.‏

من جهته قال نقيب المهندسين الاردنيين وائل السقا ان صمود المقاومة في غزة يفرض على العرب ‏والمسلمين ضرورة ترسيخ مفاهيم جديدة منها ان التفريط فى المقاومة جريمة.‏

‏  واضاف ان ما جرى في غزة هو القديم الجديد مشيرا الى ان القديم هو عدوانية الكيان‎ ‎الصهيوني ‏من قتل وتهجير وتشريد وهدم للبيوت واقتلاع للاشجار وحصار.‏

‏  ويناقش المشاركون على مدى يومين خمسة عشر بحثا تتناول انعكاسات المعركة التي خاضتها ‏المقاومة في تصديها للعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة نتائجها الاستراتيجية وابعادها السياسية ‏والاقتصادية والاعلامية والسياسية والامنية.‏