معركة القدس 67 لم تكن نزهة..!!
عرض التلفزيون الاسرائيلي القناة العامة برنامجا وثائقيا حول حرب الايام الستة كما يسميها الاسرائيليون او النكسة حرب 1967 كما يسميها العرب ، هذا البرنامج كانت على مدار ثلاث حلقات خصص الحلقة الثانية للحديث عن المعركة لاحتلال القدس والتي كانت باعتراف الاسرائيلين اولا والاجانب ثانيا بانها كانت اشرس المعارك واكثرها دموية التي خاضها الجنود الاسرائيلين في الحرب برمتها ضد الجنود الاردنيين والذين اظهروا شجاعة ارعبت الاسرائيلين ( باعترافاتهم ).
وركز البرنامج على خلفية ما قادوا الحملة على القدس في الجانب الاسرائيلي واثبت ان كل واحد من هؤلاء كل له اهداف خاصة هي التي قادته للقيام بهذه الحملة وعلى راسهم الجنرال نركيس والذي فشل في عام 1948 باحتلال الحي اليهودي ولهذا بقى يستعد لاحتلال كل القدس وبكل قوة وبغض النظر عن الثمن . كما ان مناحيم بيغن ( المعارض) ساهم بذلك عندما توجه الى يغئال يادين مستشار العسكري لرئيس الحكومة انذاك ليفى اشكول وقال له يجب ان نستغل فرصة الحرب على مصر وسوريا وان نحتل القدس ! وفعلا اقترحوا ذلك على اشكول والذي ضرب على راسه وقال انها فكرة رائعة ! لم نفكر فيها بالسابق ، ووعد بطرح الفكرة بجلسة الحكومة الاسبوعية، ولكن في اسرائيل كما هو دائما فان الجيش هو الذي يتخذ القرارات المصيرية والهامة فلقد قرر وزير الدفاع انذاك موشية ديان احتلال القدس باي ثمن رغم انها كانت هادئة ،وهذا ما اعترف به لاحقا ، وبدات المعركة التي وصفت بالاصعب في تاريخ الحروب الاسرائيلية مع العرب ، انها معركة الشيخ جراح والتي باعتراف من تبقى في الجنود بانها كانت شرسة للغاية وان الجنود الاردنيون كبدوا الاسرائيلين خسائر كبيرة لدرجة ان احد قادة الجنود اصيب بحالة الاكتتاب لشدة المعركة ولمدة ثلاث سنوات .
وفي البرنامج يتضح ايضا ان الاستعداد النفسي لاحتلال القدس كانت قبل بدا العمل العسكري فقبل اشهر من المعركة الحقيقة تم تاليف اغنية تحمل اسم القدس الذهبية والتي تصور المدينة الملئية بالحياة والنشاط والثقافة والعرب ، بانها مدينة خالية من البشر بانتظار عودة ابناءها اليهود اليها ليعيدوا الحياة لها !! هذه الاغنية التي اصبح شعار للحرب التي تم استعدادها.
في البرنامح يظهر ايضا ان القائد المصري رياض والذي كان يقود الجيش الاردني بناء على اتفاق الدفاع المشترك لم يكن يهدف للدفاع عن المدينة بل الى تطبيق الخطة المصرية ، مما حدى بالضباط الاردنين الى توضيح خطورة الوضع في المدينة المقدسة وهذا يفسر الدفاع المستميت عن هذه المدينة حتى رغم صدور الاوامر من القائد المصري بالانسحاب منها ، وفي تلك المدينة اختلط فيها دم الجنود الاردنين مع كل ذرة من ذرات تراب المدينة المقدسة والتي لو تحدثت حجارتها لاخبرت جيل الشباب الذي لا يعرف من تاريخه شيئا عن البطولات الخارقة التي قام بها الجنود والضباط دفاعا عن القدس ، وليس صحيحا ما تتناقله الاجيال بان الحرب كانت نزهة ومبرمجة ومرتبه،( هذا كلام فاضي ) بل ان الجانب الاسرائيلي يعترف بان المعارك في القدس كانت الاعنف التي جرت على جميع جبهات حرب 1967 ولم تكن نزهة ( فالحرب هي الحرب) وتمثيل . فما عليكم ايها الشبان الا ان تخاطبوا حجارة القدس وازقتها وحاراتها لتقول لكم ما حل بها من ويلات الحرب ومن تضحية الاشفاء من اجلها، ولنعطى كل شئ حق حقه !!
حان الوقت للمؤرخين العرب والفلسطينين (ان وجدوا) ان ينصفوا الشهداء وان يقولوا كلمة حق وكفانا دجلا وتزيفا للواقع الذي يعترف به الاعداء قبل الاصدقاء
وبما ان الجميع يشارك بطريقه ما باحتفالات ما تبقى من القدس كعاصمة للثقافة العربية، اعتقد ان هذا هو الوقت مناسب للقول وبصوت عالى وبصورة مهنية وعلمية ماذا جرى في القدس !؟ا وبان حرب 67 والتي غيرت وجه التاريخ ، وكانت القدس ساحتها !! لم تكن صفقة، من اجل التاريخ ورافت بالاجيال العربية القادمة ....
وحديثنا مستمر











































