معرض وحيد ووظائف كثيرة

معرض وحيد ووظائف كثيرة

أملا في الحصول على فرص عمل مناسبة والتقليل من حجم البطالة التي بلغت 14.3% خلال الربع الثالث من العام الحالي،


  زار نحو 18 ألف مواطنا معرض الوظائف والتدريب 2007 الذي يقام لأول مرة في الأردن بتنظيم شركة الشرق الأدنى لتسويق المعارض الدولية بالتعاون مع وزارة العمل ووكالة الانماء الدولية من خلال برنامجي "سابق" و"مهارات"
ومن خلال الرصد الميداني الذي قامت به عمان نت للمعرض، لوحظ وجود تنوع في المتقدمين للوظائف بين عاطلين عن العمل  وطلبة على مقاعد الدراسة الجامعية وعاملين يطمحون بفرص عمل أفضل، ولكل منهم رأيه ، فأحمد الدابوقي خريج المحاسبة من جامعة الزيتونة الذي أغرته الإعلانات المكثفة عن المعرض للقدوم والتقدم بطلبات توظيف يقول "ألاحظ نسبة من طلاب الجامعات في المعرض تقدر بحوالي 30% أما الغالبية العظمى فهم خريجو جامعات منذ سنة أو أكثر" ويضيف أن "معظم الشركات التي تحتاج لأيام ونحن نتنقل بينها لتقديم طلبات توظيف متواجدة في هذا المعرض".

الطالبة حياة حناوي، من الجامعة الهاشمية تؤكد أن السبب الذي دعاها للقدوم الى المعرض هو "معرفة الكيفية التي تتم بها المقابلات في الشركات، والعمل للحصول على وظيفة بما أنني سأتخرج الشهر القادم".
 
لمى الحموي إحدى الباحثات عن فرص عمل، تبدو متشائمة من فاعلية التوظيف المتوقعة فترى أن الغاية الأساسية لمعظم المؤسسات المشاركة في المعرض هي "أغراض دعائية فلن يتم توظيف سوى عدد قليل من المتقدمين وفي عدد محدود من الشركات".
 
أما الشركات والمؤسسات المشاركة في المعرض فقد أبدى جزء منها حاجته الفعلية للموظفين فيما أفصح الجزء الآخر عن عدم وجود وظائف شاغرة حاليا لكن من المتوقع وجودها في الأشهر المقبلة، وفيما يتعلق بالجامعات فقد جاءت مشاركتها لغايات القيام بما يشبه التنسيق بين حاجة تلك الشركات ومخرجات التعليم لديها.
 
"نبحث عن الخريجين الجدد وأصحاب الخبرة في مجالات معينة وندرس إمكانية توظيفهم في أماكن العمل المناسبة" هكذا تقول نيفين مشعل ممثلة عن مجموعة طلال أبو غزالة في مجال التوظيف، وتؤكد مشعل أن الشركة ستقوم بتوظيف عددمن المتقدمين بقولها "العديد من المتقدمين مؤهلون للعمل في مواقع معينة، خصوصا الذين يتقنون اللغة الانجليزية، وأتوقع توظيف ما نسبته 30-40% منهم".
 
فاتن الحاج ممثلة عن احد الفنادق المشاركة في المعرض تشير إلى أن مشاركتهم بالمعرض جاءت دعما للمصالح المحلية، حيث أن "الهدف الأول للمعرض هو التقليل من نسبة البطالة وإيجاد فرص عمل لأكبر عدد ممكن من المواطنين، فهناك العديد من المؤسسات المتواجدة على ساحة هذا المعرض، الأمر الذي يسهل المهمة على المواطنين".
 
كما تؤكد الحاج أن المدة التي سيتم التوظيف خلالها ستكون قياسية حيث تقول "ما ان ينتهي المعرض حتى يتم فرز الطلبات ومن ثم اختيار الأكفأ لكل موقع، وهي عملية لن تستغرق أكثر من أسبوع".
 
مروان الضمور من قسم شؤون الخريجين في جامعة اليرموك المشاركة في المعرض، أوضح أن سبب المشاركة بالمعرض هو" تسويق وترويج الكفاءات العلمية المتوفرة لدينا في الجامعة".
 
 كما أشار الضمور إلى نية الجامعة بعمل يوم وظيفي على غرار هذا المعرض بقوله "تم الاتفاق على عمل يوم وظيفي بجامعة اليرموك خاص بطلبتها للقيام بتسويق الكفاءات العلمية، حيث سيكون الاتصال مباشر بين الشركات وخريجي الجامعة وبالأخص المتميزين منهم والحاصلين على تقدير ممتاز وبعضهم سيتم توظيفه مباشرة".
 
يذكر أنها المرة الأولى التي ينظم بها معرض بهذا الحجم لغايات توظيفية في العاصمة، كما أنها المرة الأولى التي تجتمع بها كل تلك الشركات تحت سقف واحد، لكن توافد مواطنين بهذا العدد أملا في إيجاد حل جذري لمشكلة الانتظار المسبوق بمقابلات وظيفية، ليس سابقة من نوعها..

أضف تعليقك