تشهد مدينة معان منذ الأسبوع الماضي، حالة من الهدوء الحذر خلال فترة النهار، فيما تتجدد أعمال الشغب والاشتباكات بين محتجين وقوات الأمن في أوقات المساء وحتى ساعات الليل، وذلك على خلفية مقتل مطلوبين من أبناء المدينة خلال ملاحقتهما من قبل الأمن في منطقة الراشدية.

وأفاد أحد أبناء المدينة للنشرة الشبابية بأن اجتماعا عقد يوم الأربعاء مع مدير الأمن العام لبحث أسماء المطلوبين الذين أظهرهم مقطع الفيديو الذي أثار ردة فعل لما يظهره من تمثيل بجثة المطلوبين.

إلى ذلك، أثرت الحالة الأمنية المتوترة سلبا على أوضاع طلبة جامعة الحسين بن طلال التي شكلت شرارة لأحداث معان بعد مشاجرة عشائرية الشهر الماضي، خاصة مع أداء الطلبة للامتحانات النهائية في الجامعة.

أحد طلبة الجامعة أشار خلال حديث للنشرة الشبابية، إلى الآثار السبلية لتلك الأحدث، حيث أصيب أحد الطلبة داخل السكن الجامعي برصاص حي، إضافة إلى المخاوف بين الطلبة من الإصابة بالقنابل المسيلة للدموع التي تستخدم بكثافة لتفريق المحتجين.

كما انعكس العصيان المدني في المدينة على الطلبة وخاصة القادمين من مختلف المحافظات.

ومكانت مديرية الأمن العام قد أكدت تحويل سبعة أشخاص يوم الأربعاء إلى المدعي العام المختص على خلفية ظهورهم في مقطع فيديو حول جثة اثنين من المطلوبين اللذين قضيا إثر تبادل لإطلاق النار مع قوة أمنية الأسبوع الماضي في منطقة الراشدية.

فيما وجه مدعي عام أمن الدولة تهم إثارة الشغب والتجمهر غير المشروع لـ 13 مواطنا من محافظة معان، إضافة إلى تهمة القيام بأعمال إرهابية باستخدام مواد ملتهبة على خلفية أحداث معان الاخيرة.