مطالب تخرج عن صمتها..أين التلفزيون الأردني من قضية الأسرى

الرابط المختصر

تبدي وسائل الإعلام المحلية، أهمية متفاوتة بقضية "الأسرى والمفقودين الأردنيين في إسرائيل"؛ تلك الأهمية تنامت مؤخراً، عبر قنوات دفعت وسائل إعلام بالاهتمام وأخرى من تلقاء نفسها، وأخرى ابتعدت عن الساحة "واقعة في المحظور".مع تفاعل القضية، وازدياد النشاطات الرامية إلى التذكير بها ومطالبات بإيلاء الحكومة الاهتمام "الواجب"، خرج الإعلام عن صمته لتقوم أكثر من صحيفة بنشر متسلسل عن أحوال الأسرى وبطاقة تعريفية لكل منهم منذ فترة ليست بعيدة.



ويأتي ذلك النشاط متزامنا مع قيام "اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين في المعتقلات الصهيونية" الناشطة مؤخرا في القضية، بزيارة للتلفزيون الأردني لأجل التعرف على ما يقوم به للأسرى، ومدى اهتمامه بالقضية وحثه على الاهتمام.



فأهالي الأسرى يشكون دوما من إهمال التلفزيون الأردني لقضية أبنائهم، ولا يقوم على غرار ما تقوم به بعض المحطات التلفزيونية الأخرى ببث رسائل الأهل ومقابلات معهم والتغطية للنشاطات المتعلقة بالقضية، ومن هنا جاءت زيارتنا للتلفزيون"، يقول مقرر اللجنة ميسرة ملص.



وفد اللجنة قابل مدير عام الإذاعة والتلفزيون بالوكالة عبد الحليم عربيات، وتم الحديث عن "ماذا يمكن أن يقدم التلفزيون الأردني لهذه القضية"، و"التصورات التي قدمتها اللجنة في استمرارية التغطية"، مؤكدا عربيات للوفد على سياسة مؤسسة الإذاعة والتلفزيون بالانفتاح على جميع مؤسسات المجتمع المدني والاهتمام بقضايا المواطنين.



ضرورة تخصيص برامج للحديث عن الأسرى والمفقودين ولقاء أهاليهم و أبنائهم لنقل صورتهم وصوتهم عبر شاشة التلفزيون و أثير الإذاعة الأردنية، إضافة إلى برامج عامة أو حوارية للتحدث عن القضية..طموحات الأهالي نقلتها اللجنة في اجتماعها، فهل يمكن أن يقوم التلفزيون بكل هذه البرامج والمواكبة للفعاليات وهو "المطل" على الجمهور الأردني بحلة وبرامج وأفكار جديدة لا يرى فيها الكثيرين سوى تغيير شكلي لم يطل سوى شارة الشاشة "اللوغو" وغير ذلك "راوح مكانه".



فبالنسبة للناطق باسم لجنة أهالي المعتقلين والمفقودين صالح العجلوني فهو –أي التلفزيون الأردني- "مقصر جداً، ولا يأتي على ذكر القضية إلا بالمناسبات وعلى استحياء".



"نحن نشاهد في محطات العالم كله، وحتى تلفزيون الأعداء، يطرحون القضايا الملحة ويستضيفون المهتمين بالقضية وأهالي المعنيين. ويضعون الرأي العام بصورة ما يجري لكن تلفزيوننا يكتفي ببعض الأخبار التي من شأنها أن تخدم توجهات الحكومة" الكلام للعجلوني.



في حين يعتقد مقرر لجنة الوطنية للأسرى ميسرة ملص أن التلفزيون الأردني يغطي القضية إخبارياً على مدى سنوات لكن ليس بما هو مطلوب و"قليلة".



وأما الصحافة فبدورها "لا تقصر بالتغطية، لكنها متفاوتة بين جريدة وأخرى".



للحديث عن موقف التلفزيون ورده "على عدم اكتراثه بالقضية"، فقد اعتذر مدير التلفزيون مصطفى حمارنة عن الإجابة "لدي اجتماع طويل. لا يمكنني الحديث الآن ".



لطالما أن التلفزيون الأردني يطرح نفسه تلفزيون وطن دائماً، ألا يجد في قضية جوهرها "وطن" فرصة له ليثبت للمواطن الأردني إخلاصه بمتابعة همومه وقضاياه، أو على الأقل حرصه على متابعتها ولو من باب المتابعة الصحفية.

أضف تعليقك