مطالبات لحل مشكلة الاكتظاظ الطلابيّ في المدارس

مطالبات لحل مشكلة الاكتظاظ الطلابيّ في المدارس
الرابط المختصر

تعاني العديد من مدارس المملكة الحكومية من الإكتظاظ في الغرف الصفية سواء لمداس الذكور أو الإناث، الأمر الذي ينعكس سلبا على الطلبة ومخرجات التعليم.

 

ويشير الناطق الإعلامي بإسم نقابة المعلمين أيمن العكور إلى "تعامل المدرسين بعد مضي 20 يوما على بدء العام الدراسي مع ما يزيد عن 50 طالبة وطالبة في الغرفة الصفية"، إضافة إلى نقص الكتب أو الكادر التدريسي وما صاحب بداية العام الدراسي من اعتداءات على المعلمين، وتبعات قرار دمج المدارس.

 

هذا الإكتظاظ يفرض نفسه على المعلم في الغرفة الصفية، إلاّ أن المعلمين يحاولون التأقلم معه بحسب العكور، مبينا أن "مشكلة الإكتظاظ قديمة، وتتطور بتطور ونمو الطلبة وزيادة أعداد الطلبة اللآجئين، وعمليات الإنتقال من المدارس الخاصة إلى الحكومية".

 

وشدّد العكور على ضرورة التعامل مع الإكتظاظ بأسلوب آخر من قبل وزارة التربية والتعليم، بحيث يتم وضع "خطة مجدولة زمنيا لتفادي الإكتظاظ بعد قرآءة أعداد الطلبة ونموها الطبيعي، والإنتقال لنظام الفترتين في المدارس المكتظة، ووقف إغلاق المدارس ونقل الطلبة من المدارس المكتظة إلى المدارس الأقل عددا".

 

وطالب الوزارة بدراسة أماكن بناء المدارس مبديا تحفظه على "بناء المدارس الجديدة في أماكن أقل كثافة سكانية من غيرها".

 

من جهته، يرى الخبير التربوي الدكتور علي الحشكي أن الإكتظاظ في أعداد الطلبة يؤدي مباشرة إلى ظهور مشكلات سلوكية لدى الطلبة، يصعب على المعلمين التعامل معها خاصة إذا لم يكونوا مؤهلين لذلك.

 

فيما تشير الدراسات إلى أن الأعداد المثالية للطلبة في الغرفة الصفية يجب أن لا تتجاوز الـ 30 طالب لكل 100 متر مربع.

 

ويرى الحشكي أن على المعلم اتباع أساليب جديدة في التعليم بدلا من التلقين، مما يساعده على تجاوز عقبة الأعداد الكبيرة في الصف كأن يقدم الدرس في المختر والمكتبة والساحة، وأن يشجع على "تعليم الأقران" وتشكيل "مجموعات البحث العلمي والأنشطة المنهجية"، بالإضافة إلى حث الطلبة على "التعلّم الذاتي" بإستخدام المصادر مثمنا دور الأهل والطلبة إذ يتعاونوا مع المعلمين في ظل الأوضاع التعليمية القائمة.