مصدر “لعمان نت” يبريء أصحاب البسطات من اعتداء الحسيني
قال مصدر أمني إن الأجهزة الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على 12 مشتبها به في أحداث مسيرة الجامع الحسيني التي اصيب خلالها الكاتب الصحفي موفق محادين وابنه فراس اضافة الى اصابتين اخريتين.
وبين المصدر أن الأشخاص الذين تم إلقاء القبض عليهم قاوموا رجال الأمن خلال عملية المداهمة والاعتقال.
وبذلك يرتفع عدد من قبض عليهم على خلفية الاعتداء إلى 15 شخصا ، بالإشارة إلى اعتقال ثلاثة أشخاص في وقت سابق.
وقال مصدر مقرب من التحقيق "لعمان نت" إن المتهمين خليط من محافظات مختلفة .
وأضاف أن الأشخاص الذين تم القبض عليهم ليسوا من أصحاب بسطات وسط البلد، مرجحا أن يكونوا مدفوعين من قبل أشخاص للقيام بالاعتداء على المسيرة.
وبرر المصدر تأخر إعلان النتائج لصعوبة التحقيق، حيث تم تحويل كافة الافلام التي حصلت عليها الى خبراء فنيين اخرين مختصين في تقطيع الصور.
وقال إن الدقيقة الواحدة في الفيديو تتكون من 4 آلاف صورة، الأمر الذي استغرق وقت طويل لمطابقة الصور مع الأشخاص المتهمين للتعرف على هويتهم وأسمائهم، مشيرا إلى الاعتماد على الفيديوهات والصور التي وفرها موقع "عمان نت" وأشخاص مستقلين وجهات إعلامية أخرى للجنة التحقيق في الكشف عن المتهمين.
وفي أعقاب الاعتداء اتهم المشاركون في المسيرة الأجهزة الأمنية "بالتواطؤ" مع المعتدين، ومن خلال عدم قيام الأجهزة الأمنية بواجبها في وقف الاعتداء.حيث سمح الأمن بعودة المعتدين إلى ساحة الحسيني بعد أن قام بإبعادهم في أعقاب الاشتباك إلى منطقتي اللويبدة وجبل عمان.
تساهل أمني أظهرته اشرطة الفيديو التي اعتمدت عليها لجنة التحقيق.
وبين المصدر أن اختصاص إحالة أي رجل من رجال الأمن العام إذا ثبت تورطهم بأحداث المسيرة يعود إلى دائرة الشؤون القانونية في مديرية الأمن العام التي تتولي التحقيق مع أي فرد يتبع لها وفقا للاختصاص، والتي تحدد إذا ما كان هناك أي تورط أو إهمال أو تقصير من قبل أي أفراد الأمن العام فيما يتعلق بقيامهم بواجباتهم أثناء المسيرة.
وصف المصدر اللجنة "بالانزه" كونها مشكلة من قضاه مستقلين غير تابعين لهيئات رسمية.
وأشار إلى أن نتائج التحقيق لم تنته بعد وفي حال انتهائها سيتم تحويلها إلى وزارة العدل ليصار إلى تسليمها إلى الحكومة التي من المتوقع أن تعلن نتائجها مساء اليوم على أبعد تقدير.
من جهته رفض وزير العدل حسين مجلي إطلاق وصف "البلطجية" على من تم اعتقالهم، داعيا إلى انتظار نتائج التحقيق.
وقال في تصرحات خاصة "لعمان نت" المتهم بريء حتى تثبت إدانته.
الكاتب موفق محادين أحد المصابين في المسيرة، أكد في حديث لعمان نت، أنه وبالرغم من جهود اللجنة، لا يتوقع أن تنتهي إلى نتائج إيجابية، خاصة إذا ما كانت هنالك شبهات لمشاركة أو مساهمة بعض الأجهزة الأمنية بالاعتداء، حيث ستكون المسألة أصعب.
وأعرب محادين عن شكره لوزير العدل والحكومة على اهتمامها وجهودها حيال القضية، مشيرا إلى كافة أشكال التعاون التي أبدته مع المتضررين، الذين بادلوا ذلك بالتعاون التام لحرصهم على ترسيخ سلطة القضاء والقانون، بحسب محادين.