مصدر رسمي: مقتل ابن لادن قد ينهي الحملات الغربية ضد الإسلام السمح
- أبو بكر: ابن لادن مات وفيا لأفكاره..
- حذيفة عزام: العنف لم يكن من أفكار "الشيخ أسامة"...
نقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) عن مصدر مسؤول بأن عملية مقتل أسامة بن لادن تأتي في إطار الحرب العالمية على الإرهاب ومن شأن غياب ابن لادن أن يساهم في إنهاء الحملات غير العادلة في الغرب ضد الإسلام هذا الدين الحنيف السمح الذي يحث على الحوار بين الشعوب.
وأضاف المصدر أن الأردن يتطلع إلى مرحلة ينتهي فيها الإرهاب الذي شوه عدالة القضايا العربية وفي مقدمتها قضية فلسطين وعلى المجتمع الدولي أن يعمل بجدية لحل هذه القضية التي تستخدم ذريعة لعمليات القاعدة الإرهابية، حل يسمح بقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف مع الاعتراف بحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة.
فيما قال الناطق باسم حركة الإخوان المسلمين جميل أبو بكر إنه في حال صحة خبر مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، فإن بذلك يكون قد قتل متمسكا بنهجه القائم على مواجهة أمريكا وأعداء الأمة لتحرير العالم الإسلامي من قبضة النفوذ الأجنبي.
وقال أبو بكر ” لعمان نت” في أول تعليق على إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في عملية كومندس قرب إسلام اباد في باكستان، وبالتعاون مع السلطات الأميركية ” أسامة بن لادن بقي وفيا لأفكاره ولأمته وصامدا في معركة الحقيقة”.
وأكد أبو بكر على الخلاف بين حركة الإخوان المسلمين وزعيم تنظيم القاعدة مشيرا إلى أن القاعدة رغم الخلاف تهدد الحركة الإسلامية بل تهدد أمريكا وإسرائيل
وأضاف إن الحركة الإسلامية تتبع منهجا في تحرير الأمة وتحقيق نهضتها يختلف عن نهج بن لادن.
حذيفة عزام نجل رفيق سلاح ابن لادن، عبد الله عزام، أعرب عن حزنه الشديد لدى سماعه نبأ مقتل ابن لادن، مؤكدا معرفته الشخصية "للشيخ أسامة"، والذي لم يعرف عنه أية توجهات للعنف.
وأوضح في حديث من عمان، حيث يقيم، لفضائية الجزيرة، أن الاتجاه لاستخدام العنف لم يكن من أفكار "الشيخ أسامة" وإنما من ذراعه المقرب أيمن الظواهري الذي عاد من بريطانيا وانضوى بمظلة تنظيم القاعدة بطلب من حركة طالبان.
وشدد عزام على أن ابن لادن ليس هو من بادر باستهداف الولايات المتحدة وإنما هي من لاحقته من أفغانستان، ثم ضغطت على النظام السوداني لإخراجه منها بعد أن انتقل إليها.
وكان الرئيس الأميركي في إعلان خبر مقتل بن لادن أنه أبلغ من فريق من المخابرات في آب الماضي باحتمال وجود خيط يوصل إلى بن لادن.
وأوضح “لقد تطلب الأمر عدة أشهر لتبين هذا الخيط. لقد التقيت مع فريقي للأمن القومي عدة مرات لبحث المعلومات المرتبطة بتحديد مكان بن لادن في مجمع مباني في قلب باكستان”.
وأضاف “أخيرا في الأسبوع الماضي قررت انه أصبح لدينا ما يكفي من المعلومات للتحرك وأذنت بعملية تهدف إلى إلقاء القبض على أسامة بن لادن وإحالته إلى القضاء”.
وتابع “اليوم (الأحد) شنت الولايات المتحدة عملية محددة الهدف ضد هذا المجمع في باكستان. ونفذته مجموعة صغيرة من الأميركيين بشجاعة ومهارة فائقتين. لم يصب اي أميركي” في العملية.
وأوضح “بعد تبادل لإطلاق النار قتلوا أسامة بن لادن واخذوا جثته”.