يومان وتنهي الدعاية الانتخابية للمرشحين لمجلس النواب السادس عشر، والذي يتنافس على مقاعده الـ 120 مقاعداً 763 مرشح بينهم 132 امرأة يتنافسوه على 45 دائرة انتخابية اصلية و108 دوائر فرعية، وذلك وفقاً للمادة 17 من قانون الانتخابات المؤقت للعام 2010 ، والتي تقضي بانتهاء الحملة الدعائية للمرشحين بانتهاء اليوم الثامن من تشرين الثاني الجاري.

منع الدعاية الانتخابية قبل يوم الاقتراع واثنائه، اكدت الحكومة عليه وذكرت انها ستتخذ اجراءات عقابية شديدة بحق المخالفين، وقال وزير الداخلية نايف القاضي في تصريحات صحفية له ان الحكومة عازمة على تطبيق أشد العقوبات بحق كل من يخالف أحكام قانون الانتخاب خلال مجريات العملية الانتخابية.

وعلى الرغم من هذه القرارات الواضحة، وما نص عليه قانون الانتخابية بما يخص الدعاية الانتخابية، الا ان مصادر حكومية مطلعة رجحت ان تغض الحكومة والجهات الرسمية النظر عن بعض المخالفات، المرتبطة بالدعاية الانتخابية، انطلاقاً من الحرص على حق المرشحين بالترويج لبرامجهم الانتخابية حتى اللحظات اللاحظات الاخيرة، اضافة الى قناعة هذه المصادر بأن الدعاية يجب ان تستمر على مدى اربع سنوات وهي عمر مجلس النواب.

تفعيل قانون الانتخابات المؤقت، امر تركز عليه الحكومة في تحضيراتها للانتخابات، غير ان التجارب الانتخابية السابقة اثبتت قدرت المرشحين على اختراقه، فهل ستنجح الحكومة هذه المرة في ردع المخالفين.

الجدية التي تبديها الحكومة في تفعيل القانون ضد المخالفين، سواءاً فيما يخص الدعاية الانتخابية او ما صار يعرف بالمال السياسي، او اي مخالفات اخرى تحدث خلال العملية الانتخابية، يهدف لتوجيه رسائل لمن يهمه الامر على نزاهة الانتخابية، والتي يشكك فيها المقاطعين، منطلقين مما شاب الانتخابات النيابية السابقة من عمليات تزوير اعترفت بها الحكومة.

المنع من الدعاية الانتخابية لم يوجه لانصار المرشحين، ولا يستهدف الدعاية الانتخابية التي تمتلئ بها شوارع المملكة بل ركزت على وسائل الاعلام المختلفة حيث اطلق وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال علي العايد تصريحاً لوسائل الاعلام المختلفة بضرورة عدم ممارسة اي نشاط دعائي لصالح المرشحين مهما كان نوعه يوم الاقتراع.

وقال مدير دائرة رخص المهن والإعلانات فالح الشمري لـ لعمان نت ان المنع من الدعاية الانتخابية لا يشمل شعارات المرشحين ويافطاتهم، لان القانون يمهل المرشحين اسبوعين لازالة شعاراتهم من الشوارع، والمنع ينحصر على وسائل الاعلام وانصار المرشحين في الترويج للمرشح اثناء عملية الاقتراع.