مصادر أمنية: ساجدة اختبأت في السلط ولا تتعاون مع المحققين

الرابط المختصر

أفادت مصادر أمنية أردنية أن اعتقال ساجدة عتروس الريشاوي تم في مدينة السلط ، بعد ان حاولت اللجوء إلى انسباء شقيقتها المتزوجة من الأردني نضال عربيات احد ابرز مساعدي أبو مصعب الزرقاوي والذي توفي في الفلوجة عام 2003.وبينت المصادر ان ساجدة بعد أن فشلت في تفجير نفسها، غادرت الفندق متوجهة إلى منزل في مدينة السلط يعود لأقارب زوج شقيقتها وعندما وصلت للمنزل المذكور قالت لصاحبه أنها كانت مع زوجها في فندق الراديسون ساس حيث حدث خلل كهربائي في عمان أصاب الفندق وان زوجها عالق هناك وتريد المساعدة، وحتى ذلك الوقت كان الحزام على خاصرتها، وبعد ان اكتشف أصحاب المنزل أمرها تم القبض عليها من قبل رجال الأمن فجر يوم الأحد بعد ان مكثت في المنزل المذكور ثلاثة أيام.



ويواصل المحققون استجواب الريشاوي بعد أن عرضت اعترافاتها في وقت سابق على شاشة التلفزيون الأردني مساء الأحد بعد ساعات من اعتقالها، وأضافت المصادر الأمنية بأن ساجدة لم تدلِ بمعلومات أخرى مهمة لأنها ما تزال تحت حالة من الذهول والصدمة، وقد أبلغت المحققين أكثر من مرة أنها غير نادمة على ما كانت تنوي فعله أو ما فعله زوجها علي حسين علي الشمري, الذي نفذ التفجير في فندق الراديسون ساس.





وكان صاحب البناية التي استأجر منفذو العملية أحدى شققها قد ساورته الشكوك في أمرهم وذلك بعد إعلان تنظيم القاعدة عن أن منفذي العملية عراقيون بينهم امرأة.



وقام على الفور بإبلاغ الجهات الأمنية بشكوكه وبأسماء العراقيين وزودهم بأرقام جوازات سفرهم التي كانت بحوزته، والتقطت أجهزة الأمن الخيط وقامت بمطابقتها مع المعلومات التي وردت إليها من سائقي الأجرة التي أوضحت أنهم حملوا أربعة عراقيين من منطقة تلاع العلي إلى الفنادق التي هزتها الانفجارات، وهكذا تم القبض على الإرهابية الرابعة ساجدة الريشاوي



ولدى وصولها إلى منطقة السلط ، كانت الأجهزة الأمنية قد توصلت إلى معرفة شخصيتها. حيث أشارت المعلومات إلى العثور على جوازي سفر ، ومبلغ من المال ، والثوب الذي ارتدته أثناء وجودها في الفندق.



وكانت السلطات قد أمسكت بالخيط منذ اليوم الثاني عندما أعلن تنظيم القاعدة عن وجود امرأة بين الانتحاريين، الأمر الذي نفاه المركز الوطني للطب الشرعي الذي لم يجد بين جثث الإرهابيين امرأة، مما زاد الشكوك حول وجودها وأنها لا تزال على قيد الحياة.



وتوقعت مصادر رسمية ان تظهر الإرهابية ساجدة على شاشة التلفزيون مرة ثانية في غضون أيام لتدلي بتفاصيل جديدة حول التفجيرات.



وبينت التحقيقات مع الأولية أن ساجدة شبه أمية ولها شقيقان قتلا في العراق في العمليات الانتحارية وشقيقه متزوجة من أردني عضو في تنظيم القاعدة وقتل في أحدى العمليات الانتحارية في الفلوجة عام 2003.