مشروع لربط شبكتي السكك الحديدية في العراق والأردن

الرابط المختصر

أكد وزير النقل الأردني مهند القضاة أن مشروع ربط شبكتي السكك الحديدية في العراق والأردن سوف يوفر ممر نقل فعال للصادرات والواردات العراقية إلى ميناء العقبة على البحر الأحمر، ما يعزز التجارة بين البلدان العربية المطلة على البحر الأحمر ودول شمال إفريقيا.

وقال القضاة، في تصريحات لـ"العربية.نت"، إن المشروع يعتبر حيوياً من الناحية الاستراتيجية بالنسبة للعراق، كما يعزز دور الأردن في تقديم خدمات نقل لوجستية فعالة ومنافسة تسهم في إعادة بناء العراق.

وكانت وزارة النقل العراقية أعلنت في وقت سابق عن اتفاق أولي مع الحكومة الأردنية لربط سكك الحديد بين بغداد والعقبة بطول 1150 كلم لتسيير قطارات تصل سرعتها إلى 140 كلم في الساعة.

ومن جانبه، نفى أمين عام وزارة النقل الأردنية بالوكالة ليث دبابنة أي توقيع الاتفاقية بين الأردن والعراق نهاية الشهر الجاري لإنشاء خط للسكك الحديد بين البلدين، موضحاً أن هناك اجتماعات لإعداد مسودة مذكرة تفاهم للتعاون في مجال النقل السككي.

وأشار دبابنة إلى أن الجزء الواقع ضمن الأراضي الأردنية من ميناء العقبة حتى الحدود الأردنية العراقية يقع ضمن مشروع شبكة السكك الحديدية الوطنية، مضيفاً أنه يتم العمل حالياً على تأمين التمويل اللازم للمباشرة في تنفيذه ومن المتوقع الإعلان عن طرح عطاءات المشروع خلال النصف الثاني من هذا العام. وأضاف أن كلفة شبكة السكك الحديدية الوطنية تبلغ 3 مليارات دولار تقريباً.

وحول الجزء الواقع ضمن الأراضي العراقية، قال دبابنة إنه تم الاتفاق أثناء اجتماعات اللجنة الفنية الأردنية العراقية للربط السككي واجتماعات اللجنة المشتركة العراقية لتسهيل النقل والتجارة التي عقدت في بغداد الأسبوع الماضي على تنظيم اجتماعات بحضور مستشاري المشروعين من كلا الطرفين لدراسة إمكانية تمويل وتنفيذ المشروع كوحدة واحدة والسير في إعداد مسودة مذكرة تفاهم للتعاون في مجال النقل السككي والسير في تنفيذ مشروع الربط بالسكك الحديدية من العقبة إلى بغداد.

وحول كلفة المشروع بشكل كامل ومدته الزمنية، قال دبابنة إنه من السابق لآوانه الحديث عن تكلفة المشروع، فهناك تنسيق لعقد اجتماعات بين مستشاري الجانب الأردني من فرنسا وكندا ولبنان ومستشاري الجانب العراقي من ألمانيا خلال الفترة المقبلة لدراسة المشروع وتنفيذه.

ويبحث الجانبان الآليات الكفيلة بإنجاز أول سكة حديد تربط البلدين بشكل آمن عبر المنفذ الحدودي بين "الكرامة، طريبيل"، والذي يشكل أهمية لوجيستية واقتصادية للبلدين الجارين.

ولا يخفى لما لهذا المشروع من أثر على التبادل التجاري بين العراق والأردن، فقد أكد المستشار الإعلامي لوزارة الصناعة والتجارة الأردنية ينال البرماوي أن هذا المشروع بعد إنشائه سيسهم بدرجة كبيرة في تفعيل التعاون بين البلدين في مختلف المجالات خاصة تلك التجارية منها.

وقال البرماوي لـ"العربية.نت" إنه من المتوقع أن ترتفع حجم المبادلات التجارية بين البلدين، معللاً ذلك بتذليل العقبات التي تواجه حركة التجارة بين الأردن والعراق، خاصة أن نقل البضائع يتم على الأغلب من خلال الشاحنات.

وأوضح أن الأردن والعراق أبرما أخيراً اتفاقية للتبادل التجاري الحر، مشيراً إلى أن الاتفاقية بانتظار انتهاء الجانب العراقي من إجراءات المصادقة عليها، مؤكداً أنها تتيح التبادل التجاري بين البلدين من دون قيود كمية أو جمركية لجميع المنتجات وبإمكانها دخول أي من السوقين بكل سهولة ومن دون أية عقبات.