مشروع سياحي في الطفيلة بـ 1.25 بمليون دينار

مشروع سياحي في الطفيلة بـ 1.25 بمليون دينار
الرابط المختصر

باشرت وزارة السياحة والآثار بتنفيذ مراحل مشروع تطوير وتأهيل قلعة الطفيلة التاريخية والسوق التجاري القديم، والمنازل التراثية، لتكون مركز انطلاق رئيسي لمختلف المواقع السياحية والأثرية في الطفيلة، في حين تم طرح عطاء مركزي بقيمة مليون و 250 الف دينار.

 

وقال مدير مديرية سياحة الطفيلة الدكتور خالد الوحوش إن مشروع التأهيل السياحي لقلعة الطفيلة والسوق القديم ومسجد النشاش وغيرها من المرافق التي سيشملها المشروع يعتبر من أبرز المشروعات السياحية التي ستنفذ خلال العام الحالي بغية ربط المواقع السياحية والأثرية بمسارات سياحية وفضاءات نوعية، تسهم في زيادة الجذب السياحي الداخلي والخارجي، ضمن منتج سياحي مؤهل بطرقات وخدمات سياحية متنوعة، ذات طابع تراثي.

 

وأضاف الدكتور الوحوش أن المشروع السياحي يتضمن كذلك إعادة تأهيل وصيانة الدكاكين القديمة في السوق التجاري بتنفيذها على الطراز المعماري التراثي إلى جانب إقامة ساحات مبلطة مع تأهيل الطريق النافذ حتى منطقة الفرز في وقت سيتم فيه إقامة متحف أثري بالقرب من القلعة حيث العمل جار على تنفيذه ، مثلما سيتم تنفيذ مشروعات سياحية أخرى بكلفة تصل إلى المليون ونصف المليون دينار بين العامين 2016 و 2018 عقب الانتهاء من هذا المشروع.

 

وتابع أن هذا المشروع سيسهم في إفادة المجتمع المحلي وتطوير الصناعات التراثية الخفيفة إلى جانب تطوير أوضاع السوق التجاري القديم الذي يفتقر لعمليات التأهيل والصيانة ومثلها قلعة الطفيلة التاريخية التي سيتم فتح أبوابها لاستقبال الزوار حال انتهاء مشروع التطوير حيث تقع على تلة ذات إطلالة على أودية سحيقة ومنحدرات على الجهة الغربية تشاهد من خلالها جبال مدينة الخليل، حيث كانت القلعة حصن عسكري منيع خلال الفترتين المملوكية والعثمانية.

 

كما تعرضت قلعة الطفيلة لعدة زلازل وأعيد بناؤها في فترات لاحقة، بدليل اختلاف شكل البناء وطبيعته، فيما يصعد إليها عبر درج إلى وسطها حيث ساحة القلعة التي تبلغ قياساتها 9 أمتار بطول 14 مترا، بينما الساحة مرصوفة بالحجارة الضخمة وتتوسطها بئر ماء عميقة كانت تستخدم في أوقات الحصار، إضافة إلى الأنفاق والسراديب الكثيرة تحت السطح والتي تتصل بعيون الماء المجاورة كعين ماء الجهير التي تبعد عن القلعة قرابة نحو 300 متر لتأمين الحصول على الماء عند تعرضها للحصار وفق المؤرخ والأديب سليمان القوابعة" بترا".