مشروع بيئي لحماية وادي الاردن

الرابط المختصر

تسعى الجمعية الملكية الاردنية لحماية الطبيعة من خلال مشروع الادارة المتكاملة للنظم البيئية في وادي الاردن الى تخفيف اثار عمليات التطوير والمتغيرات المناخية التي ستظهر نتائجها على الوادي خلال العقدين المقبلين .

 

وحول المخاطر التي تهدد غور الاردن قال القائم باعمال مدير المشروع في الجمعية ليث المغربي في حديث الى وكالة الانباء الاردنية(بترا) ان عمليات التطوير التي طالت المنطقة سيما سواحل البحرين الميت والاحمر بالاضافة الى عوامل مناخية ستظهر اثارها خلال العقود المقبلة ستؤدي الى ارتفاع درجات الحرارة في المنطقة الغورية بين درجة الى درجتين مئويتين.

ووفق المغربي ستزيد هذه العوامل من نسبة التبخر وستؤدي الى تخفيض نسب الرطوبة في التربة ومعدلات اعادة تغذية المسطحات المائية والاحواض الجوفية واضمحلال المناطق العشبية وتحويل المراعي شبه الجافة الى صحراء جافة.

وعن جهود انقاذ المنطقة قال ان الجمعية استدركت مستوى الخطر واعتمدت المشروع الذي يهدف الى تطبيق مبادئ الادارة المتكاملة للنظم البيئية في غور الاردن وتاسيس شبكة من المناطق المحمية التي تتناغم مع الاحتياجات المحلية الاقتصادية والاجتماعية وضروريات حماية البيئة وادارتها الفعالة.

واكد المغربي اهمية وادي الاردن للمملكة قائلا انه جزء رئيسي من حفرة الانهدام ويشكل جسرا بيئيا بين قارات اوروبا وافريقيا واسيا وممرا مهما للطيور المهاجرة التي تعبره بالملايين سنويا.

واضاف ان الوادي يمتلك اهمية اقتصادية لاحتوائه على العديد من الموائل الطبيعية المهمة مثل نهر الاردن والبحر الميت وخليج العقبة،لافتا الى جمالية المكان وتميزه بطبيعة عظيمة تحتوي على اخصب الاراضي الزراعية في المملكة ما جعله من اهم الاجزاء للاستثمار الزراعي والسياحي.

وعن النتائج المتوخاة من مشروع الادارة المتكاملة الذي ينفذ على مدى ستة اعوام قال المغربي انه سيتم انشاء شبكة فعالة من المناطق المحمية تضم محميات اليرموك وجبل مسعودة وغور فيفا وقطر بمساحة اجمالية تقدر بحوالي 57 الف هكتار وتامينها قانونيا وادارتها كنموذج لمبادىء الادارة المتكاملة للنظم البيئية.

وبين ان محمية اليرموك تقع في الطرف الشمالي الغربي من المملكة على الحدود مع مرتفعات الجولان المحتلة وبشكل طولي يمتد على جزء من نهر اليرموك والتلال المطلة عليه ،مقدرا مساحتها المقترحة بحوالي 29 كيلومترا مربعا، اما محمية غور فيفا فتقع جنوب البحر الميت في اخفض بقعة في العالم وعلى ارض مساحتها 33 كيلومترا مربعا .

وتقع محميةجبل مسعودة المقترحة في محافظة معان وتعد جزءا من سلسلة جبال الشراة وتبلغ مساحتها المقترحة حوالي 295 كيلومترا مربعا، فيما تقع محمية قطر في وادي عربة شمال خليج العقبة بمساحة مقترحة تبلغ 49 كيلومترا مربعا.

ولخص المغربي اهمية المشروع قائلا انه يمثل جهدا وطنيا متكاملا ويوفر فرصة ممتازة للتخطيط والادارة المشتركة لبعض المواقع التي تشكو من ضعف النظم البيئية والمناطق الاقتصادية، مشيرا الى ان الحكومة تعمل جاهدة للتاكد من سلامة مقدراتها الاقتصادية والبيئية في سبيل توفير حياة كريمة للشعب الاردني.

ووادي الاردن هو جزء من حفرة الانهدام الكبرى الممتدة من تركيا وحتى افريقيا ويشمل المنطقة الغورية من الحدود الاردنية مع الجولان السوري والشمال الفلسطيني وحتى خليج العقبة على البحر الاحمر جنوب المملكة.

يذكر ان الجمعية الملكية لحماية الطبيعة التي تاسست عام 1966 مفوضة من قبل الحكومة لحماية الطبيعة والتنوع الحيوي في مختلف انحاء المملكة.