نظمت وزارة البيئة يوم الإثنين جولة للصحفيين للإطلاع على المصانع التي مُولت من قبل وزارة البيئة وبالتعاون مع صندوق مونتريال للمنح الصغيرة من أجل تحسين الوضع البيئي فيها، وذلك ضمن مشروع الأوزون الذي تقوم به وزارة البيئة، حيث تم تغيير خطوط الإنتاج والأجهزة والمواد التي تتسبب باستنزاف لطبقة الأوزون بمواد بديلة.



وفي مقابلة لراديو عمان نت صرح وزير البيئة م. خالد الإيراني الذي شارك في الجولة مع الصحفيين قائلاً "إن الهدف من هذه الجولة هو التعرف بالمصانع التي طبّقت هذا المشروع والفائدة التي جنتها حتى تكون مثالاً يحتذى به من قبل المصانع الأخرى، لأن هذه المصانع قد حققت فوائدا كبيرة ساعدت في دعم الاقتصاد الأردني من خلال فتح أسواق جديدة باعتبار منتوجاتهم صديقة للبيئة وتتفق مع المواصفات العالمية."



وعلى الرغم من الايجابيات التي اسهب اصحاب المصانع في سردها للصحفيين خلال الجولة الا ان بعض اصحاب المصانع قد وجهوا انتقادا لهذا المشروع اشاروا من خلاله الى الأضرار التي لحقت بمنتجاتهم بعد التزامهم بتنفيذ المشروع, حيث اكد بعضهم ان منتجاتهم قد انخفض وزنها مما انعكس سلباًً على المنتج من جهة وعلى المستهلك من جهة اخرى, كما اشار بعضهم الى تراجع نسبة المبيعات في مصانعهم الى الثلث.



وفي رد الإيراني على بعض هذه الانتقادات قال "ان انخفاض وزن المنتج قد يكون من احد سلبيات المشروع غير انه يمكن تجاوز هذه السلبية من خلال التسويق الجيد ومن خلال زيادة وعي المواطن حول هذه المنتوجات, واهداف المشروع."

ودعا الايراني المواطنين الى ضرورة دعم منتجات المصانع التي التزمت بالمشروع, انطلاقاً من كون هذا المشروع سيكون له الاثر الايجابي على الصحة العامة للمواطنين والبيئة.



وشملت الجولة عدد من المصانع في كل من الزرقاء وسحاب، وقد أشاد بعض مدراء المصانع بهذا المشروع لما له من فوائد كثيرة انعكست على انتاجية هذه المصانع، حيث تم توفير كميات كبيرة من الطاقة وقد وصلت في بعض المصانع إلى 20%، بالإضافة إلى فتح أسواق جديدة في مصر وسوريا ودول أوروبية مختلفة وصولاً إلى جنوب إفريقيا.