مشاريع تحفيز الشباب سياسيا هل من أثر؟


 

انتشرت في الآونة الاخيرة الاكاديميات السياسية ومعاهد سياسية مولة بهدف تمكين الشباب سياسيا، في وقت اعتبر فيه حزبيون أن "لا أثر لتلك المشاريع على أرض الواقع في ظل اعتقال وتضييق على شباب حزبيين".

تعتبر الأكاديمية السياسية، هو برنامج بالشراكة مع وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية تعمل على بناء قدرات الناشطين سياسيا ،قال بشار الخطيب مدير المشاريع بالمعهد الهولندي للديمقراطية متعددة الأحزاب  إن الاكاديمية السياسية يتكون من 8 دورات لمدة سنة تبدأ من النظرية السياسية والانظمة الانتخابية والتشريعات في الاردن وتاريخ الأحزاب السياسية في الأردن.

و يتخللها بعض المهارات مثل التفكير الناقد والتحليل السياسي والتواصل الحزبي ومهارات الإعلام والاقتصاد وأوراق السياسات مستهدفين 40 فتاة وشاب من الأحزاب السياسية ومن الشباب الناشطين سياسيا لحضور التدريبات بشكل دوري ويندرج ضمن الاكاديمية جلسات سياسية نتناقش مع الشباب عن المواضيع التي يرغبون بالحديث عنها ومناقشتها ويكون لدينا في الجلسة متحدث رئيسي يتناقش معه الشباب بحوار مفتوح  .

وأشار الخطيب أنه يوجد متابعة وتقييم للمشاركين معنا حيث يتم تقييمنا لهم من جهة التزامهم بالحضور وتقديم الواجبات المطلوبة منهم ومدى تفاعلهم بالورشة وهم أيضا يقيمون من حيث المحتوى واللوجستيات والامور الاخرى المتعلقة بالتدريب،  ويتم أخذ تغذية راجعة من المشاركين على أساس تحسين وتطوير البرنامج قدر الإمكان.

وأوضح الخطيب أنه بناءً على برنامجنا مع وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية كان هناك مجموعة اجتماعات مع وزارة الشباب حيث أنهم كانوا بصدد اطلاق الاكاديمية السياسية التابعة لوزارة الشباب بعد رؤيتهم تجربتنا مع وزارة الشؤون السياسية حيث انه كان هناك اتفاق مبدئي على التعاون في هذا المجال وتم توقيع مذكرة تفاهم مع وزارة الشباب نهاية شهر 8 وبناءً علية احنا قمنا كما تعهد بتقديم خبرات تقنية عن طريق تصميم المادة التدريبية التي سيتم التدريب عليها في كل المحافظات بمراكز الشباب وكل ورشة تدريبية مدتها يومين يوم معارف عامة ويوم مناظرات عامة لها علاقة بالسياسة .

وبين الخطيب أنه في كل إقليم سوف يتم تنظيم مناظرة عامة تشمل المشاركين في محافظات الجنوب والوسط والشمال إن وزارة الشباب سوف تقوم بتنظيم مؤتمر شبابي لشباب الأردن نهاية العام كجزء من فعالية ختامية لكل انشطة وزارة الشباب ، حيث اننا نعمل معهم على الأكاديميات السياسية وهنالك منظمات اخرى تعمل معهم على البرلمان الشبابي والحكومة الشبابية .

وأشارت العنود الحمود ناشطة سياسية وعضو بحزب اردن اقوى انه الأكاديمية السياسية لها دور قوي على شخصيتها حيث انه التدريبات منحتها المعرفة والخبرات والمهارات والتميز بالإضافة للعلاقات واصبح لديها القدرة فهم العمل الحزبي والقدرة على تعديل التشريعات والحشد الحزبي للشباب والنساء داخل حزبها بالإضافة  الى بناء الهوية الفكرية للأحزاب السياسية 

وأضافت الحمود ان التدريبات وطورت  مهاراتها و أصبحت بمستوى عالي واصبح التواصل لديها بأعلى مرحلة بالقمة ، من خلال تدريبات بالأكاديمية السياسية حيث انتقلت شخصيتي نقلة نوعية من الاحسن الى الافضل والاقوى والاروع.

فيما تختلف وجهة نظر فاخر دعاس، عضو المكتب السياسي لحزب الوحدة الشعبية،  حيث كان له رأيا مغايرا حول المشاريع التي تطرحها المنظمات للمشاركة الشبابية السياسية  على أرض الواقع حيث وضح قائلا ان يوجد خطابات رنانة ومشاريع تطرح من جهة الحكومة تخاطب الشباب لمشاركتهم  بالأحزاب لكن على ارض الواقع هذه الخطابات لا تخرج عن الغرف المغلقة التي تقام فيها هذه المؤتمرات واللي عادة بتكون بفنادق الخمس نجوم اللي هي بعيدة كل البعد عن الواقع .

أشار الدعاس إلى أن الشباب الحزبي يعانوا من انتمائه الحزبي والشباب الغير حزبي غالبا ما يكون موجها لعدم الإنضمام للأحزاب لأنه يشعر أنه انتماءه للحزب رح يدفع ثمنه وبالعكس احنا بنشوف الحكومة أنه توجه الشباب للابتعاد عن العمل الحزبي .

يقول "كمثال بسيط ان الشاب الجامعي حين ينتسب لبرنامج انا اشارك مع المعهد الهولندي يحظى باهتمام كبير من قبل عمادة شؤون الطلبة ومرحب به في أي نشاط يريد أقامته بحدود الجامعة وتقدم له كل التسهيلات وبين شاب آخر صدق الخطابات الحكومية وانضم لحزب وبدو يعمل أي نشاط رح يتلاحق ويسجل اسمه بالعمادة وتهدده والوعيد والنذير والتهديدات بالفصل والعقوبات التأديبية و وغيرها هذا مثال بسيط انه الحكومة معنية في انها تنفر الشباب من العمل الحزبي او العمل السياسي المنظم هي تريد للشباب أن ينخرطوا بتوجهاتها هي وليس توجهات حزبية بشكل عام ".

 

مبينا" يوجد كثير طلاب تم استدعائهم من قبل شؤون الطلبة والاجهزة الامنية على خلفية أنه طالب حزبي".

 

وأكد علاء الحجة عضو حزب الوحدة الشعبية، وهو طالب بالجامعة أنه يوجد كثير منظمات ومبادرات تدعو الشباب للانخراط بالعمل الشبابي والحزبي لكن لايوجد تغيرات على الانظمة والتعليمات والقوانين الناظمة للحياة الحزبية وبين أنه لا ينعكس على أرض الواقع ، حيث انه اذا رغبنا بدفع الشباب للانخراط بالحياة الحزبية يجب العمل على الانظمة والتعليمات الموجودة بالجامعات والمراكز الشبابية وقانون الاحزاب تعديلات شاملة تشمل كافة القوانين والانظمة .

وقال الحجة إنه بالفترات الماضية سبق وسجل ملاحقات لشباب حزببين، وتم ايقاف شباب من قبل المخابرات ومن قبل الاجهزة الامنية ولاحقا لم يتم محاكمتهم ولم يصدر بحقه أي حكم حيث أن هذه الملاحقات تعمل على نفور الشباب من العمل الحزبي ، حيث ان التشريعات والانظمة بالجامعة تمنع العمل الحزبي او اقامة اي نشاط او تعريف الشاب بنفسه انه حزبي لأن العمل السياسي ممنوع بالجامعات .

وبين الحجة أنه كشاب حزبي مقتنع بالعمل الحزبي ومقتنع بعملية التغيير ومقتنع ببرنامج الحزب ولكن من ناحية الحضور الحزبي والجماهيري للحزب هذه القضايا تؤثر على الشباب وخوفهم من الانضمام للأحزاب.

 

بدروه،وقال أحمد القضاة مستشار وزير الشباب إن الاكاديمية السياسية، إن "مشروع ضمن مبادرة المعهد السياسي للقيادات الشبابية الأردنية بالتعاون مع المعهد الهولندي للديمقراطية متعددة الأحزاب هو مشروع  يهتم بالتثقيف السياسي للشباب بشكل أفقي واسع بشكل لا يهتم بنوع او مدى معرفة الشباب المسبقة بالسياسة يعمل على بناء قدرات الشباب وتثقيفهم ".

اكد القضاة الاكاديمية السياسية للشباب "هي برنامج شبابي تدريبي يقوم على تمكين الشباب بالمعرفة والمهارات السياسية  الاساسية والعامة من خلال تقديم مجموعة من الدورات وورشات العمل ضمن مراحل ومستويات تدريبية محددة".

واشار القضاة إن المشروع الآخر للمعهد السياسي هو الحكومة الشبابية والبرلمان الشبابي حيث ان هذا المشروع يعتمد على النخبة ويؤخذ بعين الاعتبار معرفة الشباب بالسياسة بشكل عام ويستهدف الشباب الذين يرون في انفسهم قادة سياسيين من خلال العمل البرلماني أو من خلال العمل الحكومي بالوزارة ، سوف يكون هنالك تدريبين في حال اختيار البرلمان سيقوم المشارك باختيار اللجنة التي يريد العمل بها وستكون اللجنة تعمل عمل اللجنة في مجلس البرلمان وتقترح المشاريع وتقترح السياسات وتعد أوراق السياسات العامة وتعد مشاريع القوانين لترسلها لجهات حكومية والتي هي الحكومة الشبابية ، لن يكون هناك مصطلح وزير رح يكون لدينا لجنة حكومية مختصة بموضوع معين بحيث يكون نفس مبدأ العمل التشريعي بالبلد .

محاور عمل الاكاديمية تندرج تحت تدريبات المناظرات السياسية وورش عمل حول الثقافة السياسية والحياة السياسية في الأردن ومناظرات سياسية عامة (تطبيق عملي ) بالإضافة للمنتديات السياسية الحوارية.

بحيث  تكون المخرجات الرئيسية للأكاديمية  بعقد 26 ورشة عمل للحياة والثقافة السياسية و26 مناظرة سياسية عامة في 13 مركز شبابي وتأسيس 13 نادي مناظرات في 13 مركز ضمن الاكاديمية السياسية لوزارة الشباب وعقد اربعة منتديات حوارية سياسية في 12 محافظة بقيادة المشاركين بالأكاديمية السياسية لوزارة الشباب.

ويستهدف البرنامج الشباب من فئة 18 ولغاية 30 عام مع التركيز على اعضاء المحلية والقيادات المجتمعية الشبابية والنشطاء السياسيين في كل مدينة  وابناء المجتمع المحلي في كل محافظة وطلبة الجامعات والتي تقع ضمن النطاق الجغرافي للمحافظة والمتواجد بداخلها مركز إعداد القيادات الشبابية. 

حيث يتكون المعهد السياسي من 4 مساقات المساق الاول البرنامج الوطني لإعداد القيادات الشبابية والمساق الثاني مشروع الحكومة الحكومة الشبابية الاردنية  والمساق الثالث مشروع البرلمان الشبابي والمساق الرابع برنامج الأكاديمية السياسية للشباب.

المعهد السياسي لإعداد القيادات الشبابية هي مظلة شبابية وطنية تنفذها وزارة الشباب بأفكار وبرامج ومشاريع وكوادر شبابية من الشباب والى الشباب بشراكة مشتركة معهم اضافة الى شراكات مع مجموعة من الوزارات والمؤسسات الشريكة والداعمة .

وتبقى الاسئلة مفتوحة حول قدرة هذه الاكاديميات على تمكين الشباب وانخراطهم في الحياة  الحزبية وتفعيل دورهم في عملية صنع القرار من خلال هذه البرامج،وهل هذه الأكاديميات فعلا مجرد مشاريع على ورق أم هي تطبيق حقيقي على أرض الواقع للحياة الحزبية في الأردن.

أضف تعليقك