مشاركة انتخابات شبابية ونسائية لافتة في المفرق

الرابط المختصر

شهدت منطقة الحمراء في محافظة المفرق يوم أمس أجواء انتخابية مميزة خلال انتخابات مجلس النواب لعام 2024، حيث توافد المواطنون بكثافة إلى مراكز الاقتراع،وعاشت المنطقة أجواءً مفعمة بالحماس والتوتر مع مشاركة واسعة من الناخبي.

الانتخابات هذا العام جاءت في ظل ظروف سياسية واقتصادية خاصة، مما زاد من اهتمام المواطنين بالعملية الديمقراطية وسط تطلعات للتغيير وتحسين الأوضاع العامة.

منذ ساعات الصباح الأولى، بدأت مراكز الاقتراع استقبال الناخبين وسط تنظيم وإجراءات مشددة لضمان سلامة العملية الانتخابية، لجان الانتخابات قامت بجهود كبيرة لتسهيل التصويت، كما وُجدت فرق أمنية في مختلف المناطق لضبط الأمن وتفادي أي اضطرابات محتملة.

كما وشهدت الانتخابات إقبالًا لافتًا من جميع الفئات العمرية، حيث لوحظ حضور كبير للشباب والنساء بشكل خاص، ما يعكس وعيًا سياسيًا متزايدًا بأهمية المشاركة، أظهرت بعض مراكز الاقتراع اعداد كبير من المواطنين الذين قدموا لانتخاب مرشحهم، في حين أشار العديد من الناخبين إلى رغبتهم في إحداث تغيير حقيقي في المجلس النيابي.

من جهة أخرى، عبّر عدد من الناخبين عن آمالهم في تحسين الأوضاع الاقتصادية والخدمات العامة، معتبرين الانتخابات فرصة للتغيير وتجديد الدماء في المجلس النيابي، وكان البعض متفائلًا بقدرة المرشحين على تلبية تطلعات المواطنين، بينما كان آخرون أكثر تحفظًا في توقعاتهم بشأن النتائج وتأثيرها على الواقع المحلي.

تعتبر منطقة الحمراء المفرق تابعة إلى دائرة بدو الشمال حيث تضم الدائرة 7 قوائم فيه 14 مرشحًا على التنافس،وفي الجانب النسائي، يتنامى حضور العنصر النسائي وبقوة وسط منافسة شديدة ، بعد ترشح 5 سيدات وتنافسهم على مقعد الكوتا. 

 

أجواء الانتخابات

تصاعدت حدة التنافس بين المرشحين في المنطقة، حيث شهدت الساعات الأخيرة تحركات مكثفة من قبل الحملات الانتخابية، سواء من خلال التواصل المباشر مع الناخبين أو عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي. ويسعى المرشحون لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الأصوات، خاصة في ظل المنافسة الشديدة التي ميزت هذه الدورة الانتخابية.

ومع اقتراب الموعد النهائي للاقتراع، اصطف الناخبون في طوابير طويلة أمام المراكز الانتخابية، مما أدى إلى تأخير في عملية التصويت، وسط أجواء من التوتر والانتظار ورغم الجهود المبذولة من قبل المسؤولين لتنظيم الحشود وتسهيل العملية، إلا أن الازدحام أثار استياء البعض، ومع ذلك، عبّر العديد من المواطنين عن سعادتهم بالمشاركة في هذه الانتخابات التي يعتبرونها فرصة للتغيير والتأثير في القرارات السياسية المستقبلية. 

 

بالتزامن مع هذه الظروف، تم تعزيز التواجد الأمني في المنطقة لضمان سير العملية الانتخابية بسلاسة، وللحفاظ على النظام في ظل التزاحم الكبير، كما سعت الجهات التنظيمية إلى تمديد ساعات التصويت في بعض المراكز لتخفيف الضغط وضمان تمكن الجميع من الإدلاء بأصواتهم.

 

التحديات التنظيمية

رغم نجاح العملية الانتخابية عمومًا، واجهت بعض مراكز الاقتراع تحديات تنظيمية بسبب الاكتظاظ ونقص عدد الموظفين ومع ذلك، حاولت السلطات المحلية معالجة الوضع بسرعة عن طريق زيادة عدد الموظفين وتنظيم الصفوف بشكل أفضل، لضمان أن يتمكن كل ناخب من الإدلاء بصوته قبل إغلاق الصناديق.

وفي العملية الحزبية شكلت محافظة المفرق بشكل عام ومنطقة الحمراء بشكل خاص نشاط حزبي كبير وتوافق قوي ودعم كبير لمرشحي الاحزاب وبخاصة من اللذين يحظون بشعبية لافتة وتبني بعض العشائر والعائلات في شتى انحائها واجماع بعضهم بتنسيق واعتراف متبادل لدعم المرشح الحزبي فالعتبة بالنسبة للقوائم الحزبية تبلغ اثنين ونصف بالمائة من عدد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم.

وشهدت المملكة تغييرات جذرية ومهمة على بنيتها السياسية من خلال ما عرف بمنظومة التحديث السياسي التي هدفت إلى تعزيز المشاركة الشعبية والحزبية والشبابية، والعمل على تطوير الحياة السياسية.

وكانت الانتخابات البرلمانية 2024بموجب القانون الانتخابي الجديد لأول مرة يهدف لإنصاف الأحزاب.