مسيرة وسط البلد مطالبة بالإصلاح الدستوري..ومسيرة موازية تأييدا للملك والقاء القبض على 5 اشخاص

انتهت المسيرة الشعبية الأسبوعية التي انطلقت من أمام المسجد الحسيني بعد صلاة الجمعة بمشاركة الآلاف من الفعاليات الشبابية والحزبية والنقابية، مجددة مطالب المشاركين بحل مجلس النواب وتشكيل حكومة منتخبة من الشعب والمطالبة بالإصلاح السياسي والاقتصادي الشامل

ورفع المشاركون الأعلام الأردنية ولافتات كتب عليها: "الشعب يريد حكومة منتخبة"،"معا لحل البرلمان المزور". "تشكيل حكومة انتقالية" الاعتصام يمنع بالهراوات احرق حالي مثلا!” لا للعقلية الامنية"،" تسمون بالسفارة وترفضون النقابة”.”game over بلطجة"، "معا من اجل وزارة التموين ومحاربة الفاسدين"، "الخصخصة لصلصة"،"خبز.. عدالة..حرية.. اجتماعية”،"المواطن خط احمر"، "لا سمير ولا بخيت بدنا اصلاح وتغيير"، "دولة رئيس الوزراء انت كنت تدري فتلك مصيبة وان كنت لا تدري”!!،" الاصلاح السياسي والاقتصادي ضرورة وطنية".

وهتف المشاركون بهتافات تنادي بحل مجلس النواب وتشكيل حكومة انتقالية، ورفض “البلطجية”..والمطالبة بإسقاط اتفاقية وادي عربة، كما هتف المشاركون بان مجلس النواب والاعيان باطل

كما هتفوا بتحيات للشعب الليبي على ثورته، فور وصول أنباء عاجلة لهم بانتحار الرئيس الليبي معمر القذافي، الأمر الذي تبين أنه توقعات لوزير العدل الليبي.

ومن الهتافات التي اطلقوها ايضا " علي الصوت علي الصوت في عمان جاي الدور على ايران، علي الصوت علي الصوت في بغداد فليسقط كل الاوغاد".

وقد نشرت قوات الأمن العام عددا المئات من رجال الأمن أمام المسجد الحسيني وأغلقت جميع الطرق المؤدية للمنطقة، كما أعلن مدير مديرية الأمن العام الذي تواجد في الموقع لتفقد الاستعدادات الأمنية لمواكبة المسيرة.

فيما تجمهر العشرات من مختلف المحافظات أمام المسجد الحسيني، وأطلقوا مسيرة موازية تأييدا للملك تحت شعار “الهاشميون ولاء الأردنيين والانتماء”رافعين الأعلام الأردنية وصور الملك.

وأكد بعض المشاركين بهذه المسيرة على أنهم يؤيدون القيادة الملكية، إلا أنهم يطالبون بمحاربة رموز الفساد، وهتفوا هتافات منها: "ون تو الأردن أولا" "الله الوطن الملك" “ بالدم بالروح نفديك يا ابو حسين".

فيما قام رجال الأمن بتشكيل حواجز بشرية بين المسيرتين، تفاديا لوقوع أي احتكاك بينهما، كما قاموا بتوزيع المياه والعصير على المشاركين

قائد إقليم أمن العاصمة العميد محمود أبو جمعة، أكد لعمان نت أن أعداد المشاركين تقارب 7000 مشارك، فيما ينتشر ما بين 500-800 رجل أمن، واصفا الأجواء بالبيئة الديمقراطية المناسبة، مؤكدا ان الكل يعبر عن وجهة نظره بمنتهى الديمقراطية.

وقامت قوات الأمن بمنع المسيرة الموازية التي تحمل شعار الولاء للملك من الوصول إلى رأس العين، وذلك تفاديا للاحتكاك مع المشاركين بالمسيرة الأسبوعية المتوجهين لذات المنطقة.

فيما ذكر شهود عيان أنباء عن طرد المشاركين لمراسل صحفي إسرائيلي كان متواجدا بالمسيرة.

هذا ووزع المواطن احمد هياجنة بيان خلال الاعتصام تعليقا على ظاهرة المظاهرات في الاردن التي لا يحمل القائمين عليها اي برنامج قائلا فيه " انا مواطن اردني مستقل لا للعنف نعم للمظاهرات تعالوا الى اي محطة تلفزيونية، انا لست في الحكومة ولا تابع لاحد وابيع الخضار احيانا يا من تدعوا للمنجل والشاكوش، ويا من تدعون انكم انتم المسلمون فقط، او من تدعون انكم العرب فقط.. اتركوا الشوارع وساحة الجامع وخلوا الناس تصلي وتبيع وتشتري بندورة".

أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي حمزة منصور أكد لعمان نت رفضهم جميع أشكال الخصخصة وضرورة إجراء إصلاحات دستورية فورية.

وطالب امين عام الحزب الشيوعي منير الحمارنة في حديثه لعمان نت بضرورة الاصلاح السياسي والغاء كافة القوانين التي تحد من الحريات العامة .

من جهته قال رئيس مجلس النقباء المهندس عبد الهادي الفلاحات انه لا بد البدء باصلاحات سياسية حقيقة، والحفظ على ما تبقى من اصول الدولة، وانشاء محكمة دستورية.

واكد الناطق باسم احزاب المعارضة وامين عام حزب الوحدة الشعبية د.سعيد ذياب على استمرارهم بحراكهم حتى تحقيق مطالبهم بالإصلاحات السياسية والاقتصادية الحقيقية، مشيرا إلى تنفيذ مسيرة أخرى الجمعة القادمة.

عضو حملة “جايين” محمد السنيد على أن مطالبهم واضحة بالعودة لدسنور عام 1952 الذي يسمح للشعب الأردني بمحاسبة الفاسدين وتقديمهم للعدالة، هذا وتنفذ الحملة اعتصاما مفتوحا بالقرب من امانة عمان الكبرى لحين تنفيذ مطالبهم.

ونفى المقدم محمد الخطيب الناطق باسم مديرية الأمن العام الأنباء التي تناقلتها بعض المواقع الالكترونية، من هجوم بعض الأشخاص على المشاركين بالمسيرة، أو توقيف أيا منهم.

الى ذلك اكد المكتب الاعلامي أنه وعلى هامش هذه المسيرة تم ضبط خمسة أشخاص ثلاثة منهم بحالة سكر واثنان تم ضبطهم من قبل المواطنين إثر محاولتهم لنشل جيوبهم حيث سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية والإدارية حال انتهاء التحقيق معهم

الصورة بعدسة محمد المغايضة