مسيرة في الزرقاء تطالب باسقاط الحكومة وحل البرلمان وتشكيل حكومة انقاذ
نظمت أحزاب المعارضة بالزرقاء وقفة احتجاجية واعتصام عقب صلاة الجمعة امام البوابة الرئيسية لمسجد عمر بن الخطاب الكبير وسط الزرقاء.
ورغم ان خطيب الجمعة في مسجد عمر بن الخطاب الذي أطال خطبتة وأكد خلالها على نعمة الامن والامان والاستقرار والامن الغذائي الا ان المصلين في الصفوف الخلفية وقفوا جميعا أجبروا خلالها الخطيب على التوقف في الخطبة بعد ان أطال الخطبة مدة ربع ساعة زيادة عن موعدها المحدد معتبرا البعض منهم ان ذلك الأمر كان متعمدا لتأخير الاعتصام والوقفة الاحتجاجية حيث خرجت الصيحات والهتافات التي تطالب الخطيب بضرورة اقامة الصلاة في وقتها وبالفعل قام الخطيب بالاعتذار من المصلين عن الاطالة والانتهاء من الخطبة والتوجه بالدعاء مباشرة واقامة الصلاة بدون تأخير.
وعلى بوابة المسجد الرئيسية رفعت الاعلام الاردنية وأعلام حزب جبهة العمل الاسلامي وعشرات اليافطات التي حملت شعارات (لا للفساد والمفسدين, وكفى غلاء ونعم لحياة كريمة, ولا للتدخل الامني في حياة المواطن, ونعم لاصلاح النظام, ونعم لرحيل حكومة البخيت وحل البرلمان), كما هتف المئات من المحتجين والمعتصمين بعبارات وهتافات بالروح بالدم نفديك يا أردن (يسقط يسقط البخيت, وتسقط المحاكم الامنية, الشعب يريد حكومة منتخبة, ويا بخيت اسمعنا شوي ليش قطعت عنا المي ما معنا نشتري تنكات ولا مواتير ومضخات, ارحمونا بالسرقات اشوي أشوي بالسرقات) .
كلمة احزاب المعارضة القاها عضو المكتب السياسي في حزب الوحدة الشعبية عماد المالحي الذي طالب بضرورة تشكيل حكومة انقاذ وطني وبشكل سريع بحيث تتبنى هذه الحكومة مسائل مستعجلة أبرزها اجراء التعديلات الدستورية الحقيقية وقانون انتخابي ديمقراطي, وقانون الاحزاب وليس قانون دوائر أمنية وعلى الدولة أن تعمل على كف يد الاجهزة الامنية عن الحياة السياسية, واضاف المالحي هناك تحشيد مبرمج ومقصود بشكل مدروس ومفتعل ضد المطالبين بالاصلاحات وهذه الامور لم تعد مقبولة على الاطلاق وبين المالحي ان هذا التحشيد غير المنطقي سيؤدي الى فتنة داخلية وعلى حكومة الكازينو التي أخرجها المجلس الحالي المزور أن ترحل لان هذا المجلس جاء في ظل وجود أكثر من 80 ألف بطاقة كانت مزورة منوها ان مجلس النواب الحالي لم يعد يمثل طموحات وتطلعات الشعب الاردني.
وتحدث رئيس فرع جبهة العمل الاسلامي بالزرقاء محمد عواد الزيود الذي قال ان الحكومة فشلت في حل جميع الازمات ولم يبقى أي شيء نراهن عليه في هذا البلد, واشار ان الاصلاح لا تصنعه البرلمانات المزورة ولا الاجهزة الامنية وجهاز المخابرات حاصر المؤمنين والمؤمنات بالاصلاح المنشود.
وأستهجن الزيود أداء الحكومة وتوجهاتها في ظل سخونة الشارع الاردني وفي المقابل هي ترعى المهرجانات على مبدأ ان الامة ترقص على مصائبها , واضاف ان أصحاب الاجندات يقفوا سدا منيعا امام الاصلاح الذي يطلبه وينشده المواطن الاردني منوها ان الذين يقفون في وجه الاصلاح هم أنفسهم الذين يحمون ويقفوا في صف الفساد والمفسدين.
وأكد ان الحكومة ومنذ ستة أشهر لم تسمع صوت المواطن وصرخاته وصيحاته, واشار اننا طوال هذه المدة ونحن نطالب باصلاحات جوهرية في التشريعات والسياسات لكن هذه الحكومة لم ترد أن تسمع صيحات ومطالب الشارع الاردني في كافة المحافظات.
وكانت شوارع الزرقاء الرئيسية قد شهدت وجود تكثيف أمني خاصة في تقاطعات وشوارع عبد المنعم رياض والملك فيصل وشارع بغداد وشارع الامير شاكر ودوار المعسكرات الجديد ومربع شارع باب الواد ومدخل مدينة خادم الحرمين الشريفين لكن الوقفة الاحتجاجية والاعتصام انتهى دون أن يكون هناك احتكاك على الاطلاق ما بين الاجهزة الامنية والوقفة الاحتجاجية لكننا في المقابل شاهدنا انتشاروزراعة البسطات في شارع الامير شاكر بشكل لافت للنظر تحسبا لتنفيذ المعتصمين مسيرة صوب هذا المربع المعهود.