مسيرة المئوية… لأمانة عمان الكبرى

الرابط المختصر

تحتفل  أمانة عمان الكبرى بهذا العام  بالذكرى المئوية لتأسيس أول مجلس بلدي لها عام 1909، واحتفاء بهذه المناسبة تقوم الأمانة بتنظيم "مسيرة المئوية" وذلك في التاسع من تشرين الأول 2009.  وتهدف مسيرة المئوية للاحتفال بالعيد العاشر لتولي جلالة الملك عبد الله الثاني سلطاته الدستورية، والاحتفال بمسيرة مائة عام، كما وبالاحتفال بالمدينة وبأهلها الطيبين الذين أعادوا الحياة لها.

 

     "مسيرة المئوية" ستكون أكبر حدث استعراضي احتفالي، وستعتبر الأولى من نوعها في المنطقة من حيث عدد المشاركين، تمثيلهم لمختلف شرائح المجتمع ، نوعية وتنوع الوحدات المشاركة وطريقة العرض المقدم.


    هذه المسيرة ستحتفل برحلة مائة عام -10  عقود مرت على عمان - بتاريخ المدينة بحاضرها ومستقبلها ،،،  وبأهلها ، وستقسم مسيرة المئوية إلى عشر حقب زمنية ( عقد)، كل حقبة تحتفل بأهم حدث/ الأحداث التي شكلت منعطفا تاريخيا في مسيرة المدينة. وسيتقدم كل حقبة زمنية مركب مزين متحرك- Float  يتبعه الوحدات المتنوعة التي تعبق بالحياة وتزخر بالألوان كما هي عمان.


 الوحدات المشاركة والمتنوعة ستضم أكثر من  2000 مشارك والعشرات من الوحدات والعروض المتحركة (المركبات المزينة)، الخيالة والهجانة والعروض الجوية، وحدات المشاة من: فرق موسيقية وفلكلورية ،طلاب المدارس والجامعات وفرق الكشافة ، ممثلين للنقابات والمهن المتنوعة ،،،،،بالإضافة إلى الشخصيات الترفيهية .


ستنطلق المسيرة الساعة الثالثة من بعد ظهر يوم الجمعة 9/10/2009 ، من المدرج الروماني وصولاً إلى أمانة عمان في رأس العين ، وخلال ثلاث ساعات من الفرح والمتعة ولأول مرة سيتمكن مئات الألوف من الحضور مشاهدة العروض الكرنفالية المختلفة، كما سيتمكن الملايين من متابعتها على شاشات التلفزيون في بث حي مباشر على الهواء . هذا وسيتم العمل على تغطية مسيرة المئوية من خلال خطط إعلانية وإعلامية ضخمة تمتد لما يزيد عن عدة  شهور


وقد تحدث مستشار أمين عمان لشؤون الاستثمار والسياحة السيد خالد برقان بأن الأمانة تسعى من خلال تنظيمها لهذه الفعالية الضخمة بأن تكون وطنية الروح عالمية المستوى، كما وتعمل الأمانة على جذب اهتمام المواطنين والمجتمع المحلي بكافة

شرائحه، وحثهم على المشاركة في ملتقى واحد باعتباره حدثاً وطنياً غير مسبوق يعزز الشعور بالوحدة الوطنية وروح الانتماء في نفوس المواطنين حيال منطقة وسط البلد بصفتها المنطقة التي شهدت مولد عمان".


وبين أنه ومنذ تأسيس أول مجلس بلدي عام 1909، فقد شهدت عمان ومنذ ذلك الحين تغيرات كبيرة ونمواً هائلاً، إذ تحولت من قرية صغيرة لا يتجاوز عدد سكانها بضعة آلاف إلى مدينة مليئة بالحيوية عدد سكانها 2.25 مليون على مساحة إجمالية تبلغ 1700 كيلومتر مربع.


هذا وتعتبر المسيرة واحدة من أبرز الفعاليات الجماهيرية في برنامج احتفالات المئوية والذي كانت الأمانة قد أطلقته في مطلع هذا العام والذي يشمل أنشطة وفعاليات متنوعة فمنها الاحتفالات التكريمية، المؤتمرات والملتقيات، الندوات والإصدارات المختلفة، إلى جانب الفعاليات الفنية والموسيقية والثقافية والرياضية وفعاليات متنوعة للأطفال إضافة إلى الفعاليات الجماهيرية كمهرجان صيف عمان، الماراثوان ومسيرة المئوية، ونهدف بذلك إلى الجمع ما بين المواطنين الأردنيين بلا استثناء في حفل واحد للاحتفال بعمان مدينتنا وعاصمتنا


وأضاف: " استعداداً لهذا الحدث فقد بدأت التحضيرات منذ مطلع العام ولا زالت مستمرة ، وتتضمن التحضيرات إعداد التصاميم الحركية والملابس اللازمة لمختلف الوحدات، وكذلك وضع برامج التدريب المستمر للمشاركين ، إضافة إلى إعداد تصاميم المركبات المتحركة وبناءها الذي سيستغرق شهرين كاملين،وكل هذا سيتم من خلال العمل المتواصل وبفريق عمل يزيد على 500 شخص وذلك تأكيدا على أهمية إنجاح " مسيرة المئوية" وجعلها حدثاً يليق بعمان وأهلها".


 أوضح عطوفة الأمين في لقاء تم لاستعراض الفرص المتاحة لرعاية مسيرة المئوية ‘، بان نجاح المسيرة وتحقيق أهدافها لن يتأتى دون الشراكة الفاعلة والحقيقية ما بين القطاعين العام والخاص، وبين بأن مسيرة المئوية والماراثون الذي سيقامان في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل من أهم الفعاليات الجماهيرية في احتفالات مئوية أمانة عمان الكبرى، ومن جانبه أشار العين عقل بلتاجي بأن الاحتفال بمسيرة المئوية هو تجسيد للهوية الأردنية ونطمح في أن تكون هذه المسيرة جزءا من السيرة والسرد للحكاية والمغناة الأردنية لتعزيز هويتنا الأردنية التي نؤكد تثبيتها من خلال الاحتفاء بمئوية أمانة عمان الكبرى. ومع نهاية اللقاء قامت مجموعة من الشركات بتقديم الرعاية المادية، هذا وما يزال باب فرص الرعاية مفتوحا للراغبين .


وقد استنبطت فكرة تنظيم مسيرة كاحتفال جماهيري من التاريخ القديم للمنطقة والحضارة العربية التي لم تكن المسيرات الاحتفالية بغريبة عنها، خاصة في زمن الدولة العثمانية، حيث كانت المسيرات على مر التاريخ رمزاً هاماً من رموز الاحتفالات بالمناسبات الوطنية والمهمة. فقد رافقت المواكب الاحتفالية الخلفاء في جميع المناسبات، وكان أول موكب احتفالي رمضاني يقام عادة عند حلول الشهر الكريم ورؤية هلاله، كما اشتهر موكب الخليفة للخطب في الجمعة الثانية والثالثة والرابعة والتي كان يوزع فيها الصدقات منذ خروجه من باب القصر وحتى العودة إليه. ‏أما موكب عيد الفطر الذي عرف بـ (الموسم الكبير) فكان من أشهر وأهم المواكب الاحتفالية في الدولة الإسلامية.