مسيرة الجمعة:مشاركة نقابية وحزبية ومطالب سياسية

مسيرة الجمعة:مشاركة نقابية وحزبية ومطالب سياسية
الرابط المختصر

انطلقت بعد صلاة الجمعة مسيرة من أمام المسجد الحسني بوسط البلد، وصولا إلى مبنى أمانة عمان في رأس العين، وشارك بها ما قدر بأكثر من 10 آلاف مشارك من المواطنين والفعاليات الشعبية، إضافة إلى مشاركة النقابات المهنية والأحزاب المعارضة.

ولوحظ بمسيرات هذا الأسبوع انتقال المطالبة إلى البعد السياسي وتمحورها على المطالبة بالإصلاح السياسي ورحيل الحكومة وحل مجلس النواب، إلى جانب المطالب الاقتصادية السابقة من تخفيض الأسعار والمطالبة بعودة وزارة التموين.

ومن بين الشعارات التي رفعها المشاركون: خبز حرية..عدالة اجتماعية، لا للقمع نعم للتغيير، لا للتجويع للتركيع، عزيزي مجلس الـ111..احترس إنني قابل للاشتعال،الحقونا سرقونا الحرامية...كما علت أصوات الهتافات ، مثل: يا رفاعي اسمع اسمع..شعب الأردن مش رح يركع، يا حكومة يا منشار..بكفي رفع أسعار.. كما حمل البعض يافطات تطالب بإنشاء نقابة المعلمين .

ونقلت مندوبتنا دانة جبريل المتواجدة في المسيرة عن أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي حمزة منصور قوله إن الإصلاح السياسي بات مطلبا ملحا، وستبدأ مسيرة الإصلاح، فعلى الحكومة أن تتحضر لها وذلك بإجراء انتخابات وفق قانون انتخاب يتناسب مع مطالب الشعب.

ونقلت عن عضو لجنة الحريات النقابية ميسرة ملص، أن إجراءات الحكومة التي كان آخرها زيادة رواتب العاملين في القطاع العام والمتقاعدين 20 دينارا، بأنها ما زالت من باب إعطاء المسكنات، والمطلوب هو إصلاح سياسي واقتصادي شامل.

المنسق العام للجبهة الأردنية الموحدة محمد الشعلان، أكد أنهم ضد نهج الحكومة، مطالبا بتخفيض الضرائب والعدالة بتوزيعها، كما أكد على المطالبة بوزراء من رحم الشعب، ورحيل ما أسماها "حكومة دبي كابيتال".

وطالبت النائب عبلة أبو علبة "الأمين العام لحزب الشعب الديمقراطي الأردني (حشد)، بوقف التدهور الذي يصيب الوضع الاقتصادي، داعية إلى إعادة النظر وتعديل السياسات الحكومية الاقتصادية والسياسية، أيا كانت الحكومة الحالية أو غيرها.

أما زيادة الرواتب التي أقرتها الحكومة خلال جلسة "النواب" أمس الخميس فقالت أبو علبة أنها خطو إيجابية ولكنها غير كافية.

رئيس لجنة مقاومة التطبيع النقابية بادي الرفايعة،أكد أن تغيير نهج الحكومة يتطلب إرادة للإصلاح، مطالبا برحيل الحكومة، ولافتا إلى أن شخص الرئيس هو أمر عارض، وأن التغيير ليس مرتبطا بشخصه.

رئيس المكتب السياسي في حزب جبهة العمل الإسلامي زكي بني ارشيد، طالب بإصلاح سياسي حقيقي وتحول ديمقراطي وانتخابات حرة، كما طالب برحيل الحكومة وحل مجلس النواب.

أما منسق اللجنه العليا لأحزاب المعارضة وأمين عام حزب الوحده الشعبية سعيد ذياب  فوصف الإجراءات الحكومية أنها " ذرّ للرماد  في العيون "، مضيفا أنّ  المقابلة التلفزيونية والتي جمعت أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي حمزة منصور مع الناطق بإسم الحكومة أيمن الصفدي أمس الخميس، أنها "محاولة حكومية لتنفيس الاحتقان، لكن على الحكومة أن تقوم تغيير سياسي وتتبع نهجا سياسيا مختلفا، وإن لم تكن قادرةعلى ذلك فلترحل"، بحسب ذياب

إلا أن  نقيب الأطباء د. أحمدالعرموطي ، ذهب إلى مناشدة الملك للتدخل قائلا:" إما أن تفهم الحكومة الرسالة أو أننا نناشد الملك بإعفاء الحكومة من مسؤولياتها ".

  وأشار العرموطي  إلى أن المطالب واضحة وهي القضاء على الفقر والبطالة وغلاء الأسعار، وإلغاء قانون الضريبة وقانون الضمان الاجتماعي .

الممثل المسرحي غنام غنام طالب الحكومة بتغيير سياساتها المتراكمة منذ عشرات السنين، وقال : "عندما يخرج الشعب إلى الشارع يكون هناك رسالة واضحة   للحكومة، فالمنبر الوحيد الآن هو منبر الشارع ،  إن تخفيض الأسعار 6%، وزيادة الرواتب لا تكفي لأنه هناك سياسيات حكومية متراكمة  من عشرات السنين على الحكومة أن تعيد النظر بها".

كما أكد عدد من المشاركين على ضرورة خفض الأسعار مشيرين إلى أن الإجراءات الحكومية وآخرها زيادة الرواتب للعاملين بالقطاع العام والمتقاعدين، بأنها غير كافية ولا تلبي متطلباتهم.

المواطن محمود عبد الله، طالب برحيل الحكومة وحل مجلس النواب، كما طالب بعودة وزارة التموين ونقابة المعلمين، وطرد السفير الإسرائيلي من عمان وإلغاء معاهدة وادي عربة.

المشارك محمد اعتبر أن الزيادة على الرواتب "لا تغني ولا تسمن من جوع"، مطالبا بتخفيض الضريبة على المحروقات، وتخفيض نفقات الحكومة والوزراء.

إحدى المشاركات قالت للراديوالبلد إن تخفيض الأسعارهو خدعه، حيث تقوم الحكومة بتخفيض أسعار سلعة لترفع سعر سلعة أخرى، مشيرة إلى "أن هناك عائلات أصبحت لا تستطيع ابتعاث أبنائها إلى المدارس "

إلا أن مشارك آخر طالب بتخفيض أسعار الإيجار ، موضحا "أنه لم يعد بإمكان المواطنين  دفع الإيجارات ""  

وقامت مجموعة من الفعاليات بإلباس مجموعة من الأطفال ألبسة مهرجين إشارة إلى الحكومة ومجلس النواب.

وأفادت مندوبتنا أن قوى الأمن قامت منذ انطلاق المسيرة بتوزيع زجاجات مياه وعصير على المشاركين،.

وشكر نائب أمين حزب جبهة العمل الإسلامي مديرية السير للدور الذي قامت به لتسسير حركة المسيرة الذي اعتبره دورا حضاريا.

ولوحظ في المسيرة تواجدا إعلاميا كثيفا لمختلف وسائل الإعلام ، التي سارعت إلى اعتلاء أسقف البنايات المطلة على الشارع الذي سارت به المسيرة .

ووزع في نهاية المسيرة بيانا يعلن عن إستمرار الإحتجاج والتعبير  عن الغضب في كل يوم جمعة وذلك "حتى تحقيق مطالب الناس الآن وليس في أي وقت آخر، " بحسب البيان .

وكان إمام الجامع الحسيني قد دعا المشاركين إلى الهدوء والانضباط، والبقاء في المسجد لأداء صلاة الاستسقاء