مستوطنون يقتحمون الأقصى ودعوات مقدسية للاحتشاد (شاهد)
اقتحمت مجموعتان من المستوطنين المتطرفين، المسجد الأقصى المبارك، صباح الأحد، بحماية تامة من شرطة الاحتلال.
وتجولت المجموعتان في باحات الأقصى، وتضم كل منهما نحو 20 مستوطنا متطرفا، وذلك بعد قيام القوات الخاصة في محيط المسجد، باعتقال أحد حراسه، وإخراج من كان متواجدا بالساحة من المقدسيين.
ورافقت قوات الاحتلال بشكل غير مباشر المستوطنين داخل باحات الأقصى لحمايتهم، علما بأنهم دخلوا باحات المسجد من بوابة المغاربة.
وجاء هذا الاقتحام تنفيذا لدعوات نظمتها ما تسمى "جماعات الهيكل"، والتي حددت اليوم الأحد موعدا لاقتحام الأقصى.
وكان المتحدث باسم اتحاد "منظمات المعبد"، أساف فريد، قال مؤخرا: "يوم الأحد صباحاً في تمام الساعة السابعة صباحا سنعرف ما إذا كنا قد خسرنا الحرب".
وهذه أول مرة يقتحم فيها المستوطنون المسجد الأقصى بعد نحو 20 يوما، بدأت بانتفاضة المقدسيين، وتبعها انتصار المقاومة في غزة لأهالي القدس وحي الشيخ جراح.
وقالت الإذاعة العبرية "كان" إنه تم السماح للمستوطنين اليوم بالوصول إلى المسجد الأقصى، وتم اعتقال خمسة فلسطينيين حالوا التصدي للاقتحامات.
وبالتزامن، قرر الاحتلال الإسرائيلي منع الفلسطينيين ممن لا تزيد أعمارهم على الـ45 عاما من دخول المسجد الأقصى المبارك.
من جهته، قال خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري إن هذا الاقتحام كان جس نبض لعودة المزيد من الاقتحامات.
وفي مداخلة تلفزيونة على قناة "المملكة" قال صبري إن سلطات الاحتلال تريد أن تنفي هزيمتها في الحرب، ورد اعتبارها من خلال الاقتحامات والتضييق على سكان حي الشيخ جراح.
من جانب آخر، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية اقتحامات المستوطنين لساحات المسجد الأقصى قائلة إن هذا "يؤكد أن دولة الاحتلال ما زالت متمسكة بمشروعها التهويدي للمسجد عبر تكريس تقسيمه الزماني وصولا لتقسيمه المكاني".
واعتبرت الاقتحامات "استفزاز فظ لمشاعر المسلمين واستمرار للعدوان على الشعب الفلسطيني والقدس (...) واستخفاف بالمواقف الدولية التي واكبت العدوان الأخير".
في المقابل، دعا شبان ونشطاء مقدسيون إلى استكمال انتصار فلسطين والرباط في المسجد الأقصى وعدم تركه وحيدًا، وإفشال الدعوات القادمة باقتحامه من قبل المستوطنين يوم غد.
وكان حراك شبابي مقدسي، أعلن مساء السبت، في بيان استعداده لاستكمال مسار المقاومة في غزة، من خلال المواجهة مع الاحتلال في القدس.
وقال إن "بيعتنا للمقاومة التي تحمي القدس وتخوض المعارك من أجل وقف التهجير، وتفرض المعادلات بالصواريخ".











































