قال رئيس جمعية مستوردي الخضار والفواكه الأردنية م. محمد العواملة إن مستوردي الخضار والفواكة لا يستطيعون التمييز إذا ما كانت الخضار التي تأتي للمملكة هي من مزارع إسرائيلية أو فلسطينية في الضفة الغربية.

ويبرر العواملة ذلك إلى " حالة عدم الانضباط في وزارة الزراعة الفلسطينية"، إذ يستورد التاجر الخضراوات والفواكة من التاجر دون أن يعلم أن مصدرها الأرضي الفلسطينية أو إسرائيل على حد قوله. مؤكدا أن الجمعية طلبت "وضع بطاقة تعريفية واضحة لبيان ما إذا كان المنتج إسرائيلي أم فلسطيني".

و تقوم وزارة الزراعة في الأردن الآن بالتنسيق مع –حسب العواملة- وزارة الزراعة الفلسطينية لوضع بطاقة بيان بلد المنشأ، وعندها يترك الخيار للمواطن، وستشمل هذه البطاقة على المعلومات التالية   الصنف والحجم واسم المزرعة وتاريخ الإنتاج".

التجار في السوق أكدوا لعمان نت ان الخضار والفواكه " مصدرها تجار الجملة من السوق المركزي يستوردونها من أشخاص عرب من إسرائيل وليس من المستوطنات الإسرائيلية"، بينما قال البعض الأخر منهم إنها " بضاعة إسرائيلية ومن أراد المقاطعة له الخيار بعدم الشراء ولن يجبره احد" كما قال احد التجار رفض ذكر اسمه.

ويشير العواملة إلى تراجعت حجم الاستيراد من إسرائيل إذ لم تتجاوز مستوردات الأردن هذا العام  مئات الأطنان على حد قوله اغلبها أصناف نادرة كالمناجا والكاكا والبطاطا والجزر.

بينما كشف وزير الزراعة سعيد المصري بالأرقام حجم التجارة مع إسرائيل في هذا الجانب ففي عام 2007 تم استيراد 11 ألف طن خضار بشتى الأصناف، وخلال عام 2008 تم استيراد 4300 ألف طن، ولغاية 29/6/2009 1488 طن، ووصلت كميات الفواكه المستوردة من إسرائيل في عام 2007، 5400 طن  وعام 2008 وصلت الكمية إلى 2600 طن ، وتضاعفت كميات الفواكه المستورة من إسرائيل في نصف هذه العام إلى 442 ألف طن.

بطاقة معلومات بلد المنشأ مطلب حققته النقابات المهنية بعد اعتصام دامٍ الأسبوع الماضي أمام وزارة الزراعة للمطالبة بوقف استيراد الخضار والفواكة من إسرائيل، تخلل هذا الاعتصام عمليات ضرب واعتقال لمجلس النقباء.

الا ان النقابات المهنية لا تعتبر هذا الأمر مكسبا على حد قول رئيس لجنة مقاومة التطبيع النقابية بادي رفايعة الذي يطالب " بحجب الثقة عن وزير الزراعة، و وان تقوم  الحكومة الأردنية بوقف السماح لهؤلاء التجار بالاستمرار بهذا التصرف وعدم السماح باستمرار استيراد أي بضائع أو مواد من الكيان الصهيوني كما نحملها تبعاته على الوطن والمواطن".

ومؤكدا عجز الحكومة ممثلة بوزارة الزراعة بوقف استيراد الخضار من إسرائيلية من قبل بعض التجار الذي " يطعمون المواطن خضارا إسرائيلية دون علمه اذ يقومون بترويجها لتجار التجزئة دون بيان مصدرها".

وزير الزراعة اكدد في أكثر من تصريح صحفي أن الوزارة منعت استيراد أي منتج من المستوطنات الإسرائيلية، مشيرا بان الوزارة قامت بإرسال وفد إلى المناطق التي يتم الاستيراد منها، وكما وضعت الوزارة شروط على التجار بوضع اسم المواقع المستوردة منها وأسماء المزارعين، وبالتالي تقوم الوزارة بالتأكد بطرقها، وفي حال تم التأكد بان المنتجات من المستوطنات سيتم إعادتها لمصدرها من قبل وزارة الزراعة .

 
إحصائيات رسمية

وبلغت كمية الجزر المستوردة من الكيان الصهيوني في الفترة المشار إليها 981 طنا، والكاكا 232 طنا، والبطاطا 171 طنا، والفلفل الحلو 58 طنا، والأفوكادو 49 طنا، ومن ثم الشمام 8.17 طنا.
 
وتظهر الأرقام أن 90.47 في المئة من الكاكا المستوردة مصدرها إسرائيلي، فيما بلغت النسبة 88.6 في المئة من كميات الفلفل الحلو المستوردة، و68.4 في المئة من كميات الأفوكادوا المستوردة.
 
أما البطاطا والشمام، فشكلت الكميات القادمة من إسرائيل 51.6 في المئة، و43.2 في المئة من الكميات المستوردة خلال هذه الفترة.
 
كما تشير أرقام الإحصاءات حول الاستيراد من إسرائيل إلى أن نسبة البطاطا المستوردة في شهر أيار من العام الحالي بلغت 66 في المئة في شهر آذار، و99 في المئة في شهر أيار، بينما بلغت نسبة الفلفل المستورد من إسرائيل 88 في المئة في شهر نيسان، ونسبة الكاكا 77 في المئة في شهر شباط، في حين بلغت نسبة استيراد نبات "الهليون" 100 في المئة في شهر نيسان.
 

 
وفي شهر كانون الثاني من العام الحالي تركزت المستوردات من إسرائيل على الكاكا وبكمية 63.0 في المئة، وأفوكادو 2.0 في المئة، لتبلغ المستوردات من هاتين السلعتين 65 طناً، وكانت المستوردات من الخضار الجزر0.172 في المئة، لتبلغ كميات الخضار والفواكه المستوردة من الكيان الصهيوني 237 طنا.
 
وتركزت المستوردات في شهر شباط من العام الحالي على الكاكا بواقع 169.0 طن، والأفوكادو 8.5 طن، في حين كانت كميات مستوردات الشمام 7.7 طن، والجزر99.0 طن، والفلفل الحلو 0.9 طن، والهليون 0.3 طن. بمجموع 5293.5 طن.

 
وبلغ الاستيراد من إسرائيل في شهر آذار من مادة الكاكا 135.5 طن، والشمام 78 طناً، والأفوكادو 6.12 طن، وكان مجموع المستوردات من إسرائيل 165.8 طن.
 
في حين وصلت كمية الجزر المستوردة في نفس الشهر 365 طنا، والبطاطا 43.2 طن، وما مجموعه من الخضار 5.5 طن.
 
وفي شهر نيسان من هذا العام، استوردت المملكة من إسرائيل كمية أفوكادو بلغت 16.4 طن.
 
وبحسب جداول مديرية المعلومات والتسويق في وزارة الزراعة، فقد استورد الأردن منذ بداية الشهر الحالي حوالي 4389 طنا من الفواكه، و430 طنا من الخضار. فيما بلغت مستوردات الأردن من الفواكه الـ4389 طنا، واحتلت اليمن المرتبة الأولى فيها بواقع 1398 جلها من الموز، باستثناء 22 طنا من المانجا، تلتها لبنان بواقع 603 أطنان، ومن ثم السلطة الوطنية الفلسطينية بواقع 575 طنا.
 
وتركزت الصادرات الأردنية إلى إسرائيل من المملكة على الخيار والخس والزهرة والملفوف والبقدونس والكزبرة.
 
في نفس الوقت صدرت المملكة إلىإسرائيل خضارا وفواكه في شهر نيسان كالتالي: الخيار 0.91 طن، الخس 44.8 الزهرة 2.1 الملفوف 8.8 السلري 16.9البقدونس 4.4 طن الكزبرة 6.5 طن، بصل أخضر 3.1 نعنع 1.2 طن، الشومر 1.1 أي بواقع 179 طنا من كافة الأصناف.
 
وبلغت صادرات الأردن من الخضار منذ بداية شهر حزيران 27940 طنا، ذهبت حصة الأسد إلى الإمارات بواقع 13103 أطنان، تلتها قطر بواقع 4911 طنا، ومن ثم الكويت بواقع 4104 أطنان، تلتها عُمان بواقع 1743 طنا، ومن ثم سورية بواقع 800 طن. أما صادرات الأردن من الفواكه فبلغت خلال الفترة نفسها 9612 طنا، احتلت سورية المرتبة الأولى بواقع 4070 طنا، تلتها السعودية بواقع 1552 طنا، ومن ثم العراق بواقع 1425 طنا.
 
مواضيع ذات علاقة:

بالصوت والصورة..اعتقال مجلس النقباء وفض اعتصامهم بالقوة