مستفتو عمان نت يختارون إلغاء وتعديل امتحان التوجيهي

الرابط المختصر

يبدو أن عدم الرضا عن نظام التوجيهي ما يزال راسخا في أذهان الناس، وهذا طبيعي إذا ما قرأنا نتائج استفتاء موقع راديو عمان نت، حيث أعرب حوالي 72% من المستفتين عن عدم رضاهم بنظام التوجيهي والرغبة بتعديله.ولا غرابة؛ إذ اختار 50.13% من مجموع المستفتين إلغاء نظام التوجيهي واعتماد نظام قبول جديد في الكليات والجامعات، فيما رأى 22.60% منهم إبقاؤه كما هو، ووجد 21.82% ضرورة إجراء تعديلات في النظام، فيما بقيت النسبة الأخيرة ترى غير ذلك.

وفي هذا الوقت رأى عضو مجلس التربية والتعليم وعضو لجان تطوير المناهج سابقاً حسني عايش أن النسبة جاءت نتيجة شعور المواطنين بسلبية هذا النظام وظلمه للطلبة ومستوياتهم الدراسية، حيث قال لعمان نت إن "هذا الاستفتاء يدل على أن المجتمع بأطيافه المختلفة يشعرون بالسلبيات الكثيرة لامتحان الثانوية العامة ويريدون إلغاؤه، ومما يبدو فإن 70% من المستفتين لهم اعتراضات على هذا الامتحان".

ورأى عايش "إنه ليس مثيرا أو غريبا أن يرسب طالب في الثانوية العامة بعد 12 عاماً من الدراسة في المدرسة وتقدم لنحو 3 آلاف أمتحان مدرسي بين يومي وأسبةعي ونصف شهري ونصف سنوي وسنوي كل عام، أن يرسب في امتحان الثانوية العامة، أليست هذه كارثة أن يرسب أكثر من 50 ألف طالب وطالبة كل عام ويلقون في الشارع".

ووصف عايش الامتحان بالمجزرة السنوية بحق الطلبة وأسرهم "لسنا نطالب بإلغاء الالتحاق بالجامعة لكن كيف نترك هؤلاء ناقصي التعلم والمعرفة بعد كل هذه الأعوام من الدراسة في المدارس وهم قد درسوا تحت الإشراف الإداري والفني من قبل وزارة التربية والتعليم، هي مجزرة سنوية تحصل كل عام وتصيب طلاب وطلبة وأسر لم يرتكبوا أي جريمة سوى أنهم لم يتعرضوا لتعليم جيد في مدارس تعلم بصورة جيدة".

وأحال عايش المسؤولية الى وزارة التربية والتعليم والمدرسين والمدارس حيث قال: "الذين نجحوا كان عندهم ظروف افضل أسريا ومدرسياً أو امتلكوا مالا يكفي لدفع ثمن ا لدروس الخصوصية، فالمسؤولية في النهاية تقع على وزارة التربية والتعليم والمدارس والمعلمين، وليس على الطلبة أو أن بهم عيب عقلي فهم دخلوا المدارس وهم يتقنون مهارات مختلفة كالمشي واللبس وغيره وهي مهارات أصعب من مهارات التعلم الأولية، فرسوبهم في امتحان التوجيهي سببه أنهم لم يعلموا جيداً ولم يعدوا للامتحان".

والامتحان برأي عايش ليس ما يقرر مستوى وقدرة الإنسان "فهو عبارة عن حفظ وتذكر واسترجاع قصير لا قيمة له، ولا يقيس سوى أدنى صفات التعلم وهي التذكر والاسترجاع، أما الصفات النوعية كالقيادة والمبادرة والتعاون والإبداع والخُلق فلا يقيسها الامتحان مع أنها هي الأهم في تقييم الشخص".

أما البديل بحسب عايش فهو "إلغاء الامتحان واعتماد امتحانات تشخيصية لمعرفة ثغرات التعلم عند الاطفال والطلاب في كل مادة وكل سنة، بحيث نساعدهم على تلافيها، فماذا يستفيد الطالب إذا كان لديه ثغرة في الحساب ووصل الثانوية العامة وهو لا يعرفه وبالتالي يرسب في مادة الحساب لأن مهارات الحساب بعضها أو كلها غير واضحة في ذهنه، فالامتحانات التشخيصية تقيس مدى تعلم الطالب ومدى التعليم المدرسي لهذا الطفل لمعرفة العيوب وتلافيها أول بأول".

يذكر أن امتحان الثانوية العامة الذي يجري كل عام ويتم على أساسه قبول الطلبة في الجامعات الرسمية الأردنية على أسس التنافس في المعدلات، يواجه انتقادات مختلفة من كافة الشرائح في المجتمع الأردني بسبب عدم تقييمه للطلبة بشكل عادل، حيث ازدادت المطالبات مؤخراً في إيجاد نظام بديل لنظام التوجيهي وامتحانه المصيري بالنسبة للطلبة الأردنيين.

ولم تفلح محاولات عمان نت العديدة، ولأيام، بالحديث مع أي مسؤول في وزارة التربية والتعليم، بأقسامها المختلفة. وهو حال وسائل الإعلام الأخرى التي تواجه مؤخرا صعوبة في الوصول إلى أي مسؤول في الوزارة.

وكان استفتاء راديو عمان نت شمل 385 مصوتاً، وحمل سؤال (ما رأيك في نظام التوجيهي)، حيث جاءت النسب المختارة بحسب الإجابات كالتالي :

1- إلغاؤه واعتماد نظام قبول في الكليات والجامعات 50.13%
2- يجب إبقاؤه كما هو 22.60%
3- إجراء تعديلات فيه 21.82%
4- غير ذلك 5.45%

أضف تعليقك