وجد 55% من المشاركين في استفتاء عمان نت الإلكتروني حول نقاش النواب وتصويتهم على موازنة الدولة لعام 2008 أن التصويت كان يعكس مصالح النواب الشخصية
في حين أرجع 41% نتيجة التصويت إلى الخضوع لإملاءات حكومية واعتبر 4% أن النواب كان ممثلين لناخبيهم في نقاشهم للموازنة وتصويتهم عليها
النائب حمزة منصور وصف موازنة الدولة لعام 2008 بالكارثة، مؤكداً أنه كان على النواب أن ينحازوا للمواطنين بشكل أكبر " أعتقد أن الموازنة التي تقدمت بها الحكومة موازنة تشكل كارثة على المواطن الأردني، وهذه الصورة كانت واضحة ولا تحتاج إلى تعمق، كان مطلوب من النواب أن ينحازوا للشعب بشكل أكبر."
ويؤيد منصور الرأي القائل بأن نتيجة التصويت جاءت استجابة لإملاءات حكومية " أسباب تصويتهم استجابة للضغوط الحكومية بالدرجة الأولى."
من جهته اعتبر النائب عبد الرحيم البقاعي أن من يدرس لغة الأرقام يوقن أن الموازنة كان يجب أن تخرج بشكلها الحالي وذلك نتيجة لتراكمات سابقة " إذا اعتمدنا لغة الأرقام بعيداً عن اللغة الاجتماعية نستدل أن الموازنة يجب أن تكون بالطريقة التي خرجت بها أو أصعب قليلاً، لأن وضع الأرقام والتراكمات التي جاءت نتيجة لضغوطات من نواب سابقين ومن أصحاب القرار في حينها هو ما أدى إلى أن نصل لمرحلة من المصاريف الرأسمالية والجارية بالذات التي نعيش مشاكلها وسنعيشها بشكل أكبر خلال السنوات القادمة إذا لم يتم إجراء تصحيح إداري قوي جداً."
مضيفاً أن الخضوع للإملاءات الحكومية أو المصالح الشخصية يعكس ضعفاً في النائب إن حدث، لكن النواب كانوا ممثلين لناخبيهم في أدائهم خلال مناقشة الموازنة أو التصويت عليها " لقد قام النواب بتمثيل ناخبيهم لكن يجب أن يستمروا بهذا التمثيل وذلك بمتابعة التخفيف بالمصاريف الجارية كما طلبت اللجنة المالية ، من يقرأ لغة الأرقام لن يقف إلا هذا الموقف الذي يجب أن تتم بعده إجراءات تصحيحية أخرى."
المحلل الاقتصادي محمد الحلايقة عزا تصويت غالبية النواب لصالح الموازنة إلى ضعف الخبرة بالعمل النيابي لدى الكثير منهم " تشكيلة مجلس النواب هي السبب بهذه النتيجة عدد كبير من النواب جدد ولم يمارسوا العمل النيابي سابقاً، مثال ذلك أنه عندما ألقى وزير المالية خطابه سمعنا تصفيق في القاعة وهذا خارج على المعتاد، المفروض أن الموازنة التي تحمل غلاء معيشياً ورفعاً للأسعار لا تتبع بالتصفيق، هذا يدل أن التجربة ليست ناضجة للكثيرين. إضافة إلى أنه كان هناك تمهيد للموضوع من قبل الحكومة السابقة."
أما الناس فاعتبرت أن النواب لم يمثلوها لأن " عندها إحباط من غلاء الأسعار وارتفاع المعيشة فتوقعت أن يعالج النواب هذه المشكلة لكن ليس بالإمكان أبدع مما كان، التصويت هو حصيلة التوازنات الموجودة في تشكيلة مجلس النواب الجديد مع أن اللجنة المالية عملت بشكل جيد ووضعت عدداً من الشروط على الحكومة، وبذلت جهداً للتخفيف على المواطن."
كما سجل الحلايقة اعتراضه على كون الموازنة انفاقية بشكل كبير" موازنة انفاقية بشكل كبير ولا تتناسب مع الوضع الاقتصادي في الأردن، المفروض أنه في توصيات سابقة لمجالس الأعيان والنواب لم يؤخذ بها، كنت أتأمل أن تكون الموازنة أكثر تقشف.
وكان سؤال الاستفتاء الذي استمر لمدة 20 يوماً وشارك به 225 شخصاً هو نقاش النواب وتصويتهم على موازنة الدولة 2008
وجاءت النتائج كالتالي:
يعكس مصالحهم الشخصية 55%
خاضع لإملاءات حكومية 41%
يمثل ناخبيهم 4%