مستشفى الشونة الجنوبية شلل في الخدمات

مستشفى الشونة الجنوبية شلل في الخدمات
الرابط المختصر

اشتكى العديد من أهالي اللواء من الإهمال والتقصير في مستشفى  الشونة الجنوبية ، علما بأنه  المشفى الوحيد الذي يخدم ما يقارب 60 ألف مواطن في اللواء، فنقص التخصصات والخدمات الضرورية ، والمحسوبية هي من ابرز المشاكل التي يعاني منها المواطنون  بحسب آراء الكثيرين.

فاطمة وهي احد سكان لواء الشونة والتي تتردد على المستشفى بشكل دائم بسبب مرضها المستمر، وهي الآن ترقد على سرير الشفاء، أكدت على الإهمال الشديد للمرافق الصحية من ناحية النظافة ، مما نتج عن عدم نظافتها تواجد الحشرات بكثرة وبأنواع مختلفة " بتنا نرى الحشرات بشكل دائم متواجدة وبكثرة وخاصة في غرف المرضى والمرافق الصحية ".

وتشاركها في الرأي لمياء والتي تشير إلى عدم توفر أي نوع من أنواع النظافة الصحية ، خاصة وإنها قد أنجبت طفلها في تلك المستشفى وتقول " للأسف بعدما أنجبت طفلي لم يضعوني في قسم خاص بالولادة ، بل بقسم مع رعاية المرضى ، ولمحت القطط تتنقل بين الأسرة، لدرجة دفعتني بان أغادر المستشفى وأتحمل كافة المسؤولية.

في حين يروي  خالد والذي يعتبر شاهدا على جوانب التقصير في المستشفى مبينا  وجود اللامبالاة عند بعض الممرضين ويقول : "كنت مع والدتي في قسم  الطوارئ ليلا  فقام احد الممرضين  المناوبين  باستخراج كيس دواء خافض للحرارة ومن سلة المهلات لكي يضعه لوالدتي ، حينها صعقت من هذا التصرف البشع  ".
 
فيما يشير مشهور إلى عدم التزام الأطباء بساعات الدوام صباحا وهذا ما يزعج المرضى والمراجعين " من المفترض ان يبدا دوام الدكتور في العيادات الخارجية  عند الساعة الثامنة صباحا ، لكن في مستشفى الشونة يبدأ دوام الأطباء عند الساعة العاشرة ،مما يسبب استياء لدى المرضى  " مضيفا " إن بعض الأطباء في مستشفى الشونة  ينقصهم الخبرة الكافية للتعامل مع المرضى " . 
 
أما آمنة التي زارت الطوارئ ليلا تصف  الوضع بالسىء  بسبب سوء  تعامل الممرضين بحسب ما تقول "الاهتمام فقط  بمن له محسوبية ،وتتساءل من ليس له محسوبية أين يذهب ؟ فالطوارئ ليلا مشكلة واقعية ،  يوما كنت أنا وابنتي في قسم الطوارئ فوجئنا بان الدكتور ليس موجودا ، بل يلهوا مع ممرضين بلعب "الشدة ".
 
وترجوا أم عبدلله من وزارة الصحة ضرورة توفير مختبر  يحتوي على تحاليل الغدة الدرقية،وتفسر معاناتها بالقول:" أعاني من المسافات البعيدة حين ذهابي إلى مستشفى البشير لإجراء هذا الفحص، ولكن في حال توفر المختبر سيقلل من هذا الجهد وبذلي للمال".  
 
ونفى  مدير مستشفى الشونة الجنوبية الدكتور سعد الخرابشة  فيما  يتعلق بالإهمال والتقصير ونقص الخدمات والتخصصات قائلا  " لدي ارتياح من خلال مشاهداتي ومن ردة فعل المواطنين على النظافة بأنها ممتازة، ولكن فيما يتعلق بالأطباء من عدم التزامهم بساعات الدوام ،فهذا غير صحيح ربما يكون تغيب الطبيب بسبب جولاته على مرضاه داخل أقسام المستشفى صباحا ويكون ذلك لغاية الساعة 9 صباحا فقط".
 
أما فيما يتعلق بقسم الطوارئ ليلا أكد الخرابشة بان" الأطباء متواجدين على مدار الساعة حتى أطباء الاختصاص، ولا يوجد أي نقص في الأطباء داخل المستشفى".
 
وردا على ما قاله المواطن خالد بخصوص تصرف الممرض عند تناول كيس خافض الحرارة من سلة المهملات قال :" الممرض ليس ملاكا من المؤكد انه سيخطئ ولكن المؤكد أن الممرض له خلفية علمية ويعلم ماذا تعني الأخطاء الطبية وربما المواطن خالد لم يستوعب ما قام به الممرض".
 
هذا وقد افتتح  وزير الصحة صلاح المواجدة وحدة غسيل الكلى  ووحدة العناية المركزة في مستشفى الشونة الجنوبية الخميس الماضي لخدمة المواطنين واستكمالا لرفع مستوى خدمات وزارة الصحة في لواء الشونة ، وقد ازدادت الحاجة لهذه الأقسام بسبب ازدياد عدد السكان وارتفاع عدد السياح القادمين للمنطقة ،  وتسهيلا على المواطنين الذين يضطرون الذهاب لمناطق أخرى كالسلط وعمان من اجل غسيل الكلى ،وهذه تعد خطوة ايجابية لمستشفى كان شبه مهمل .

يشار إلى أن مستشفى الشونة الذي  كان قد أسس عام  1987 ويخدم أهالي اللواء ، يراجعه ما يقارب 350-400 مريض يومي ويحتوي على 51 سرير.
هذا وتم  خلال الفترة الأخيرة إجراء  تأهيل وتوسيع لعدد من الأقسام داخل المستشفى كتأهيل مكان العيادات الخارجية سابقا وتحديثه لقسم باطني وجراحه رجال ، وتأهيل قسم الإسعاف والطوارئ . 
لكن يبقى التساؤل لكثير من مواطني اللواء أين الدور الرقابي على الخدمات المقدمة في المستشفيات في المناطق الريفية ؟