قال مدير مستشفى الزرقاء الحكومي د. ياسين الطراونة ان لجنة التحقيق شكلت برئاسة المساعد الاداري وعضوية رئيس قسم النسائية والتوليد واختصاصي الجراحة على خلفية الشكوى المقدمة من عائلة عبد الكريم ابو محفوظ والتي تعرضت لحادث سير في منطقة الطافح.

وكانت العائلة قد فقدت ثلاثة من أفرادها سيدتين وجنينا, إثر حادث سير وقع يوم 7/7/,2010 واتهمت العائلة مستشفى الزرقاء الحكومي بالتسبب بوفاة السيدتين متأثرتين بنزيف حاد بعد أن أمضتا 5 ساعات في قسم الطوارئ من دون تقديم أي إجراء طبي أو علاجي لهن, إضافة إلى تعريض حياة مصابين آخرين للخطر.

وتعرضت العائلة لحادث في منطقة الطافح, 12 كيلومترا شرقي الزرقاء, أثناء عودتها من محافظة إربد إلى منطقة الضليل, عندما تدهورت المركبة التي يقودها عبدالكريم أبو محفوظ وبرفقته زوجته ريا ووالدتها نادية, وشقيقته صابرة, واصطدمت بعمود كهرباء.

وأضاف د. الطراونة لقد وصل الى قسم الاسعاف والطوارىء أربعة أشخاص تعرضوا لحادث سير جماعي وذلك ظهر الاربعاء الماضي على طريق الزرقاء- الطافح منهم سيدة حامل في الاسبوع الثالث والثلاثون حسب تقرير اطباء النسائية والتوليد.

ووصل الى المستشفى, عبد الكريم ابو محفوظ 65 سنة ثم حول الى القطاع الخاص, والسيدة ريا صابر ابو محفوظ 40 سنة والتي حولت الى مستشفى خاص, والمرحومة باذنه تعالى نادية علي ابو محفوظ 50 سنة وقد وصلت متوفية حسب تقرير أطباء المستشفى, والمرحومة باذنه تعالى صابرة تميم ابو محفوظ 45 سنة توفيت بالمستشفى.

واشار الطراونة استنادا الى تقرير الاطباء في قسم الاسعاف والطوارئ فإن نادية عبدالله قد وصلت متوفية الى الاسعاف والطوارئ وابلغ الاهل بذلك ورجال الشرطة الذين كانوا موجودين حسب طبيعة عملهم.

ونوه انه تم اجراء ما امكن من قبل الكوادر الطبية بالمستشفى بخصوص حالة المرحومة صابرة تميم ابو محفوظ وجنينها.

وقامت ادارة المستشفى بتشكيل لجنة للوقوف على مدى الاهمال والتقصير في التعامل مع الحالات حيث تم توجيه عقوبات وصفها بالرادعة والقاسية - على حد رؤية ادارة المستشفى - مع كل شخص تعامل مع الحالة سواء كان طبيبا او ممرضا او فنيا او مهنيا.

وأوضح ان العقوبات شملت توجيه الانذارات فيما تم نقل البعض من المستشفى, مؤكدا بانه جرى التنبيه لرؤساء الاقسام بضرورة متابعة الكوادر التابعة لهم عند التعامل مع الحالات المرضية خاصة تلك التي تستدعي معالجات فورية وعاجلة.

وشدد على ان كل من تعامل مع حالة حادث الطافح بالتقصير تم توجيه الاجراء اللازم بحقة بقدر تقصيره.

وكانت عائلة عبدالكريم أبو محفوظ قد سجلت دعوى لدى مدعي عام الزرقاء للتحقيق, فيما رأته تقصيرا وإهمالا, أفضى الى موت انسان, من جانب اطباء وممرضي المناوبة الليلية, بقسم الطوارئ في مستشفى الزرقاء الحكومي.

وتقول العائلة إنه بعد نقل المصابات إلى مستشفى الزرقاء الحكومي, قضت نادية (65 عاما) بعد ساعة من إدخالها إلى قسم الطوارئ, فيما قضت صابرة (45 عاما) وجنينها (5 أشهر) بعد خمس ساعات من دون تقديم أي اجراء علاجي أو طبي لهن باستثناء إجراء صورتي أشعة للمرحومة صابرة بعد مرور ثلاث ساعات على إدخالها للمستشفى, مشيرين أن افرادا من العائلة كانوا يقومون بنقل شقيقتهم المصابة من قسم التصوير وإليه, من دون أن يبادر أي من الكادر الطبي أو التمريضي لمساعدتهم رغم خطورة حالتها الصحية.

وأكدت العائلة أن نادية بقيت لساعة في المستشفى ملقاة على الارض, من دون أن يلمسها أي طبيب بحجة عدم اختصاصهم بحوادث السير, إلى أن أعلن الأطباء بعد ذلك وفاتها, ولم تكتف الكوادر الطبية بذلك وحسب بل ان جثتها بقيت مسجاة لأربع ساعات اخرى قبل إدخالها إلى ثلاجة الموتى.

وتشير العائلة أن تقصير وإهمال الاطباء شمل جميع المصابين, حيث بقيت شقيقتهم صابرة تنزف, وهي ممددة بين أسرّة قسم الطوارئ لخمس ساعات قبل أن يتم إدخالها إلى غرفة العمليات لإجراء جراحة تجميلية في منطقة الرأس, باستثناء طلب أحد الاطباء منهم القيام بإجراء صورة أشعة لها.