حجز مستشفى الأميرة رحمة للأطفال في اربد جواز سفر وافد مصري، بعدما عجز عن دفع مبلغ 3 آلاف دينار ترتب عليه اثر إدخال زوجته للإنجاب في المستشفى، وهو ما اكده مدير صحة اربد الدكتور جمال الشرمان، الذي اوضح ان "اجراء المستشفى قانوني في مثل هذه الحالة كونه وافدا"، مشيرا الى أن "المديرية غير مخولة بإعفاء أي مواطن من مبالغ مالية مترتبة عليه جراء تلقيه العلاج في مستشفياتها".

وكانت الزوجة أدخلت إلى المستشفى قبل 6 شهور وأنجبت طفلا مكث في المستشفى مدة شهرين ونصف، وبعد تحسن حالته غادر المستشفى، الا انه ترتبت عليه نفقات علاج بقيمة 3 آلاف دينار، الأمر الذي دعا إدارة المستشفى إلى حجز جواز سفر والده لحين تسديد المبلغ.

ويقول والد الطفل عبد الرحمن حسين انه "يعمل في الأردن منذ 15 عاما ومتزوج من أردنية أنجب منها خمسة أبناء منهم ابنة مصابة بمرض السكري وتتلقى علاج الأنسولين بواقع مرتين يوميا"، مؤكدا أن "إدارة المستشفى قامت بحجز جواز سفري من اجل الموافقة على خروج ابني وزوجتي من المستشفى".

ويضيف انه "لا يستطيع السفر والرجوع إلى بلاده لحين دفع المبلغ كاملا"، مشيرا إلى انه "تقدم إلى عدة جهات للمساعدة وإعفائه من المبلغ دون جدوى".

وأشار إلى انه "يسكن في منزل بالأجرة في مخيم الشهيد عزمي المفتي تدفع عنه من قبل لجان الزكاة وأهل الخير"، موضحا انه "يتلقى معونات من إحدى الجمعيات تقوم بصرف كوبونات خبز".

وأضاف أن "الأسرة تعيش في وضع معيشي مأساوي جراء عدم قدرتها على تأمين مصاريف الحياة اليومية"، لافتا إلى أن "زوجته تعاني من غدة درقية وأزمة صدرية".

بدوره، قال مدير مستشفى الأميرة رحمة الدكتور عبدالله الشرمان إن "تعليمات وزارة الصحة تقتضي الاحتفاظ بأية صورة لوثيقة حتى تضمن حقوقها المالية"، مشيرا الى ان "أي شخص لا يحمل رقما وطنيا لا يمكن إعفاؤه".

وأضاف الشرمان أن "الطفل وعند ولادته كان يعاني من متلازمة الأغشية الهلامية واصفرار، الأمر الذي تطلب إدخاله إلى قسم الخداج".

وقال إن الطفل بقي في قسم الخداج شهرا ونصف الشهر، حيث أجريت له العلاجات اللازمة، وتقرر خروجه من المستشفى بموجب تقرير الطبيب المعالج، مؤكدا أن "أسرة الطفل لم تحضر لاستلام المولود بسبب عدم توفر تكاليف العلاج لدى الأب".

وأضاف أنه "وبعد ذلك بحوالي شهر، قامت أسرة الطفل باستلام الطفل، بعد أن اخذت إدارة المستشفى تعهدا على والد الطفل بمراجعة السفارة المصرية في عمان وتسديد المبلغ بأقرب فرصة ممكنة".