مستخدمو الفيس بوك الأردنيون يقتربون من المليون

مستخدمو الفيس بوك الأردنيون يقتربون من المليون
الرابط المختصر

توسعت قاعدة استخدام الشبكة الاجتماعية على الإنترنت "الفيسبوك" في المملكة لتسجل مع نهاية الشهر السابع من العام الحالي حوالي 955 ألف مستخدم أردني.

هذه الأرقام جاءت من خلال إحصاءات عالمية ترصد استخدامات الموقع الاجتماعي الذي أعلن مؤخراً وصول عدد مستخدميه الى قاعدة النصف البليون مستخدم في كافة أرجاء العالم.

ومع تزايد حجم الإقبال على الشبكة الاجتماعية - الأكثر شعبية في العالم الافتراضي - يقترب عدد مستخدميها في المملكة من حاجز المليون مستخدم، ليشكل هذ الرقم نصف إجمالي عدد مستخدمي الإنترنت الأردنيين (والمقدر بحوالي 2 مليون مستخدم) أضحوا يستفيدون من خدمات "الفيسبوك" التي شكلت مجتمعاً افتراضيا هو الأكبر على الإنترنت رغم أنه لم يمض على تأسيس هذا الموقع سوى 6 سنوات.

واستناداً الى الإحصاءات العالمية المنشورة على الموقع الإلكتروني (www.CheckFacebook.com) - وهو يرصد اشتراكات موقع "الفيسبوك" يومياً - انقسم عدد مستخدمي "الفيسبوك" في الأردن بين 542 ألفا من الذكور شكلوا نسبة 58 % من إجمالي مستخدمي "الفيسبوك" في المملكة، وكانت النسبة الباقية التي تصل الى 42 % للإناث بعدد مستخدمات بلغ 390 ألف مستخدمة.

وتظهر مقارنة لأعداد المستخدمين رصدتها "الغد" من خلال متابعة نفس الموقع الإحصائي العالمي، أن عدد المستخدمين في المملكة (الذي يقدر اليوم بـ 955 ألفاً) زاد خلال فترة أربعة شهور ماضية بحوالي 438 ألف مستخدم وبنسبة تصل الى 85 % مقارنة بعدد المستخدمين أواخر شهر آذار (مارس) الماضي والذي سجل قرابة 517 ألف اشتراك في الموقع الذي كانت انطلاقته الأولى في العام 2004.

وللمقارنة مع الدول العربية المجاورة، فقد أظهرت الإحصاءات نفسها أنّ عدد مستخدمي "فيسبوك" في مصر يقدر اليوم بحوالي 3.8 مليون مستخدم، ويقدر العدد في السعودية 2.5 مليون مستخدم، ويبلغ في الإمارات قرابة 1.7 مليون مستخدم، وفي لبنان يبلغ العدد أكثر من 969 ألف مستخدم، وأما في فلسطين فيبلغ العدد 83 ألفاً، وفي العراق 246 ألفاً.

لكن أكثر الدول تقدماً في ترتيب الدول التي تستخدم موقع "فيسبوك"، بحسب نفس الإحصاءات، هي الولايات المتحدة بحوالي 129 مليون مستخدم، تليها بريطانيا بـ27 مليون مستخدم، ثم اندونيسيا بحوالي 26 مليون مستخدم، فتركيا بـ 23 مليون مستخدم، وتليها فرنسا بحوالي 19.3 مليون مستخدم.

والشبكات الاجتماعية على شاكلة "الفيسبوك" عبارة عن مواقع على شبكة الإنترنت يتواصل من خلالها الملايين الذين تجمعهم اهتمامات مشتركة، حيث تتيح هذه الشبكات لمستخدميها مشاركة الملفات والصور وتبادل مقاطع الفيديو وإنشاء المدونات وإرسال الرسائل، وإجراء المحادثات الفورية.

وسبب تسمية هذه الشبكات بالاجتماعية، جاء لأنّها تتيح التواصل مع الأصدقاء والزملاء وتقوية الروابط بين أعضائها عبر الإنترنت، ومن أشهر الشبكات الاجتماعية في العالم فيسبوك (Facebook.com) وتويتر (Twitter.com) وماي سبيس (myspace.com) وغيرها.

وكان أول ظهور لهذه الشبكات في بداية التسعينيات، ففي العام 1995، صمم راندي كونرادز موقع (Classmates.com)، وكان الهدف منه مساعدة الأصدقاء والزملاء الذين جمعتهم الدراسة في مراحل حياتية معينة وفرقتهم ظروف الحياة العملية في أماكن متباعدة، وكان هذا الموقع يلبي رغبة هؤلاء الأصدقاء والزملاء في التواصل فيما بينهم إلكترونياً.

وبعد ذلك، تعاقب تأسيس مواقع الشبكات الاجتماعية، إلى أن أصبحت هذه الشبكات تستقطب أكثر من ثلثي مستخدمي الإنترنت حول العالم.

ولا يختلف المتابعون لقطاع الاتصالات والإنترنت على وجه الخصوص على أن شبكات التواصل الاجتماعي شكلت ظاهرة خلال العام الماضي، الذي شهد ارتفاعا غير مسبوق بشعبية هذه المواقع على شاكلة "تويتر" و"فيسبوك" على وجه الخصوص.

ويعود السبب الى التطور المذهل الذي شهدته تكنولوجيا الاتصال، مما وفر وسائل استثنائية لنقل خدمات يحتاجها الناس في عملهم وحياتهم اليومية، فضلا عن وقوع احداث سياسية كالتي عاشتها إيران في أعقاب إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية صوبت أعين أجهزة الإعلام ومؤسسات البحث والمنظمات المختلفة وحتى الأفراد إلى مواقع التواصل الاجتماعي باعتبارها مصدرا مهما لنقل المعلومة وإيصالها الى أي مكان. محلياً، تشهد استخدامات الإنترنت بشكل عام تركيزاً من قبل الحكومة والقطاع الخاص لرفع نسبة الانتشار لتصل الى 50 % نهاية العام المقبل بحسب ما أكدت عليه الاستراتيجية العامة لقطاع الاتصالات الذي أضحى يضم اكثر من تقنية وخدمة ومزود لخدمات الإنترنت السلكية أو اللاسلكية.

وكان أول دخول لخدمات الإنترنت والخلوي في المملكة منتصف التسعينيات من القرن الماضي.