مزارعون يشتكون من استغلال مصنع رب البندورة
سيطر اليأس على مزارعي وادي الأردن بعد الانخفاض الحاد في أسعار البندورة محليا حيث وصلت إلى250 فلسا للعبوة سعة 8 كغم، بالإضافة لاستغلالهم من مصنع رب البندوره في العارضة واخذ منتجاتهم بأسعار اقل من التكلفة الحقيقية، إذ استقبل المصنع إنتاج المزارعين من محصول البندورة بسعر 40 دينارا للطن، وبسعر 4 فلسات للكيلو، بحسب ما أكد المزارعون لراديو البلد
وتعود الأسباب المباشرة وراء انخفاض سعر البندورة إلى إغلاق السلطات العراقية حدودها أمام المنتجات الأردنية من الخضار، وهو المتنفس الوحيد لتصدير المنتجات مع دول الجوار حاليا، وفق ما أكد جمال مصالحة عضو اتحاد المزارعين. "أسواقنا لا تستوعب كمية الخضار المنتجة محليا ،لأنها عادة تصدر إلى دول الجوار التي تمتلئ أسواقها حاليا بمنتجاتها المحلية وهذا اثر على السوق المحلي حيث زاد العرض وقل السعر " .
وعلى حد تعبير المصالحة فان مصنع البندورة لم ينصف المزارع بل استغله. "المصنع استغل المزارعين ،ما اضطر المزارع بيع منتجه من البندورة بأسعار قليلة حتى لا تتلفها درجات الحرارة المرتفعة ".
ويقول عاهد الشوبكي من منطقة كريمة بأن "ارتفاع درجات الحرارة ساهم في نضوج البندورة مبكرا".
ويرفض الشوبكي بيع منتجاته من البندورة للمصنع بسعر بخس ، فهو يفضل أن تأكل الأغنام مزروعاته على أن يبيعها للمصنع. "بالنسبة لنا كمزارعين تكلفة إنتاج البندورة مرتفعة ، وأربع قروش للكيلو الواحد لا تجدي نفعا مع أجور النقل المرتفعة ، فحتى أوصل منتجاتي للمصنع احتاج كلفة نقل 40 دينار" .
ويؤكد عبد المهدي الرماضنة من دير علا على أن خصخصة مصنع رب البندورة لصالح جهات أجنبية اثر على مزارعين البندورة "أصبح المصنع يتحكم بالأسعار عندما يحدث كساد للبندورة في الأسواق المحلية ، ويتسبب بخسارة المزارعين بأخذه المنتجات بأقل من التكلفة الحقيقية ".
ويدعو الرماضنة الحكومة "تصويب قراراتها مع الدول الجوار فيما يتعلق بتصدير الخضار والفواكه، وان تحافظ على المزارع من الزوال، وان تفعل الخطط التسويقية التي تعاني من الضعف .
ونفى مدير مصنع رب البندورة متعب الهديرس استغلال المصنع للمزارعين خلال الفترة الحالية " المصنع سيخسر في حال أنتج رب البندورة بكلفة أكثر من 4 قروش ".
"رفعنا السعر عن العام الماضي الذي وصل طن البندورة فيه ل 35 دينار ،بسبب زيادة كلفة الإنتاج على المزارع ، أيضا كمصنع زادت كلفة الإنتاج عليه ،والمصنع يعمل في الفترات الاستثنائية التي تكون فيها فائض إنتاج .
من جانبه أكد أمين عام وزارة الزراعة راضي الطراونة على تدخل الحكومة في الضغط على مصنع رب البندورة لكي يصل إلى سعر توافقي هو 40 دينار للطن الواحد" السعر غير مجدي للمزارعين ،وأكثر من ذلك لا نستطيع الضغط على إدارة المصنع التي يهمها أن تربح ،و بالنسبة لنا يعتبر منفذ تسويقي سيخفف من فائض الإنتاج ، وخاصة أن جميع الدول المجاورة لنا في فترة إنتاج".
وفي محاولة لإنقاذ المزارع من انخفاض أسعار البندورة يقول الطراونة "أن الجهود مستمرة مع الدول المجاورة كالعراق ودول الخليج ، وبعض المصانع الخاصة لتصدير الفائض المحلي.
*لتصلك أخبارنا مجانا على الموبايل دون أي تكلفة مالية أرسل كلمة: عمان نت إلى الرقم 97999 لمشتركين زين فقط











































