مزارعون "يستجدون" التعويضات من وزارة الزراعة
يقصد عدد من مزارعي الأغوار الوسطى والشمالية دار رئاسة الوزراء غدا الأحد، للمطالبة الحكومة تفعيل " صندوق المخاطر الزراعية" وتعويضهم عن ما لحق بهم من خسائر نتيجة الصقيع الذي أصاب مزروعاتهم مؤخرا" كما قال المزارع عبد الحكيم الرماضنة.
و ينتظر مزارعو الكرامة في وادي الأردن زيارة المسؤولين لهم ، أملا في
تعويضهم -ولو بالنصف – عن الخسائر التي تعرضوا له خلال ضربة الرياح والبرد
الأخيرة ،والتي أصابت حوض واحد وعشرين في الجهة الغربية الشمالية من
الكرامة قبل أربعة ايام ، متلفة محاصيل البندورة والباذنجان والفول بشكل
كامل في 125 وحدة زراعية على امتداد أربعة آلاف دنم زراعي.
المزارع علي مصطفى والذي خسارته تقدر ب 80 ألف دينار في زراعاته المحمية
والمكشوفة ، يطلب من وزارة الزراعة أن تأخذ بأيدهم وتساعدهم من اجل
الاستمرار في الزراعة ، وعدم هجرهم لمزارعهم، ويقول ان "الضربة الأخيرة
قضت على الموسم الزراعي الحالي" داعيا وزارة الزراعة لمساعدته من خلال
صندوق المخاطر الزراعية ليتمكن من تخطي هذه الكارثة،مؤكدا انه منذ أربعين
سنة لم يصيب المزارع بِِرد حجمه لا يقل عن واحد سنتمتر ".
وانتقد علي الموقف السلبي للجهات المسؤولة وإنها لم تبدي أي اهتمام "
ويقول ان توجه بعد اصابة مزروعاته مديرية الزراعة الشونة، وتم استقبالهم
بشكل كمن أراد الاستجداء".
ويضيف "ذهبنا إلى متصرفية لواء الشونة وقدمنا طلب لعمل لجنة لحصر الأضرار
، وتحدثنا مع المعنيين في مديرية زراعة وادي الأردن ولكن لغاية الآن لم
يأتي أحدا منهم للكشف على المزروعات " .
فيما بدا على المزارع عبد المهدي خيبة الأمل ، بسبب الخسائر التي خسرها
والالتزامات التي يتكبدها وان ما حدث تسبب ب " تدمير حياته " ، مؤكدا على
ان المزارع لن يستطيع أن يتحمل وحدة خسائر الضربة "الضربة الأخيرة دمرت
لي خمسة وثلاثين دنما ، ولن استطيع استيعاب هذه الخسائر، فانا مدين ب ستة
آلاف دينار لجهات مختلفة ، أنا وعائلتي نعيش من هذه الارض ،فالله يعلم ما
سيحدث لنا بعد هذه الخسائر " .
أما المزارع احمد السعايده فهو ليس بأحسن حالا من غيره فخسارته تقدر ب 15
الف دينار ، يشير الى انتهاء الموسم الزراعي الحالي بعد تلف كافة المحاصيل
الزراعية ، مطالبا بتعويضه ولو نصف الخسائر التي خسرها " بعد هذه الضربة
لن نستطيع ان نزرع ،نسبة الضرر في تسعة خطوط زراعية في هذه المنطقة 100% "
.
المزارع حامد كريم يبدي شدة اندهاشه من مزروع الفول الذي احترق بسبب
الضربة الأخيرة ، وعلى حد تعبيره " اول مره يحدث هذا" ، وخاصة ان الفول
من المزروعات التي لها درجة تحمل كبيرة ، يطالب الجهات المعنية الإسراع في
الكشف على المزارع " على المسؤولين زيارة المنطقة سريعا ، وحصر الاضرار
ومشاهدتها على ارض الواقع ودراسة ما حدث ، فمحاصيل بأكملها من الفول حرقت
وهذا الأمر لم يصادفنا من قبل " .
الضربة الأخيرة التي أصابت مزارع الكرامة تضاف إلى رصيد الأزمات الزراعية
والتي حدثت مؤخرا في وادي الأردن ،مما ينعكس سلبا على اداء المزارعين
ويضيف اعباءا مادية لا يستطيع تحملها المزارع .











































