مرضى التلاسيميا يتوعدون باعتصام يومي أمام "البشير"
اعتصم العشرات من ذوي مرضى التلاسيميا أمام مركز التلاسيميا في مستشفى البشير، مطالبين بشمول جميع مرضاهم بالعلاج "الفموي" بعد أن أدرجته وزارة الصحة قبل أيام واقتصرته على المرضى من عمر 10 -15 عاما فقط من بداية العام المقبل.ويقوم العلاج الفموي بطرد الحديد من جسم المريض بالتلاسيميا المعروف بـ"فقر دم البحر الأبيض المتوسط"، ويصل تعداد المصابين به في الأردن إلى "900" مريض، وفق مدير مركز التلاسيميا الدكتور باسم الكسواني، في حين تشير أرقام المنتدى الأردني للثقافة الصحية إلى أن عددهم يصل إلى "1500" مريض في أنحاء المملكة؟
واعتبرت رئيسة المنتدى الأردني للثقافة الصحية، جهاد البنا، أن الوزارة وبحصرها العلاج الفموي على صغار السن المصابين بالتلاسيميا "حكمت على المرضى من هم فوق هذا العمر بالموت" وطالبت بضرورة تدخل الحكومة لوقف خطوة وزارة الصحة والتي اعتبرتها "لا إنسانية بحق المرضى وذويهم".
وينتظر المرضى المعتصمون رد الوزارة والعدول عن قرارها "وإلا سنبقى نستمر في اعتصامنا يوميا بدءاً من الساعة الثامنة صباحا حتى الرابعة عصرا" وفق البنا التي أضافت إنهم وفي حالة عدم الرد "سننفذ اعتصامات أمام مجلس الأمة والديوان الملكي".
رئيس قسم التلاسيميا في مستشفى البشير الدكتور باسم الكسواني، أعتبر أن الوزارة قامت بخطوة "حسنة" عندما أحلت العلاج الفموي بديلا عن علاج الديسفيرال الذي يوضع تحت الجلد بواسطة المضخة للمرضى دون سن العاشرة ليصبحوا فيما بعد مؤهلين لعملية زراعة نخاع العظام.
وبين المعتصمون بذات الوقت "بأنهم سيعتمدون التهدئة في مطالبتهم،لأن الوزارة تعمل على قدم وساق لأجل شمولهم بالعلاج "وهو ما أكده مدير مستشفى البشير سامي الدوليمي بالقول "الوزارة وعدت منذ سنتين بشمول المرضى بالعلاج الفموي وإيقاف المضخة التي تزيد معاناتهم رغم التكلفة الباهظة التي تتكبدها والتي تصل إلى 6 ملايين دينار أردني ". وتتراوح تكلفة العلاج لكل مريض من 600 – 2000 دينار سنويا.











































