مرشحون للانتخابات يتزاحمون على ابواب الفقراء والمعوزين

الرابط المختصر

وجد العديد ممن يرغبون بالترشح للانتخابات النيابية المقبلة وعلى غير عادتهم المتبعة فرصة ذهبية لاظهار اهتمامهم المعنوي بالفقراء والمعوزين في سبيل كسب اصواتهم.

ووصفت الناشطة في مجال العمل الاجتماعي سعاد امين ابو قورة لجوء المرشحين الى الاهتمام المفاجئ بالفقراء والمعوزين بانه صورة من النفاق الانتخابي وتضليل الرأي العام, مشيرة ان مثل هؤلاء المرشحين وحال فوزهم سيديرون ظهورهم لناخبيهم.

وقال الناشط الاعلامي محمد جمال الرفوع ان امتداد حزام الفقر حول خاصرة الاردنيين يمنح ارضية للاستقطاب المزيف من قبل بعض المرشحين لاستغلال الجانب الاقتصادي للعديد من الناخبين, فضلا عن ان تردي الوضع الاقتصادي يعطي الضوء الاخضر للراغبين في الترشح للممارسة شراء الاصوات بطرق فنية فيها تحايل على القانون.

ولفت المهندس اكثم الطراونة الانتباه الى حرص بعض الراغبين بالترشح الى زيادة تواجدهم على الساحة الاجتماعية, حيث يقوم البعض منهم الى نقل الفقراء والمعوزين بمركباتهم الى الاماكن الراغبين الوصول اليها داخل منطقة سكناهم, اضافة الى المشاركة في تشييع جنازات الموتى وتقديم واجب العزاء وزيارة المرضى, فضلا عن الاجابة على جميع الاتصالات الواردة اليهم من فئة الفقراء والمعوزين, التي لا تخلو اثناء الحديث من الممازحة.

واعتبر المعلم صايل عبدالسلام خليفات ان تزاحم الراغبين بالترشح على الالتقاء بالفقراء والمعوزين يعد ظاهرة معتادة تلازم مثل هذه المرحلة, موضحا ان نسبة من الناخبين عموما يرون ان مثل هذه التفاعلات الاجتماعية لا جدوى منها بحكم انها باتت مكشوفة للجميع, فضلا عن ان النائب اصبح عبارة عن كلمة مفرغة من معناها في نظرهم.

واشار احد المتنفعين من صندوق المعونة الوطنية لم يشأ ذكر اسمه الى حرص المرشحين على زيارة منازل الفقراء والمعوزين بأنفسهم في سبيل كسب اصواتهم.

أضف تعليقك