مربو المواشي: 2009 عام انقراض الثروة الحيوانية

مربو المواشي: 2009 عام انقراض الثروة الحيوانية
الرابط المختصر

حذر مربو المواشي في الجنوب من " انقراض ثروتهم الحيوانية" إذا ما استمر " الإهمال الحكومي للقطاع وتجاهل صرخات المزارعين التي تحذر من تناقص مستمر في أعداد الثروة الحيوانية" كما قال رئيس جمعية مربي الماشية في الكرك زعل الكواليت.

تصريحات الكواليت تأتي عقب تشاؤم مربي الماشية - بعد شتاء جاف- من توفر مراعي خضراء كافية . وقال الكواليت مخاطبا الحكومة عبر عمان نت "يكفي ضحكا على مربي الماشية، الحكومة تعول على سقوط الأمطار في أخر شهرين من الشتاء، وحتى لو حدث هذا لن تستفيد المحاصيل الحقلية التي انتهى موسم زراعتها، فالشعير على سبيل المثال يجب ان ينمو مبكرا وأخر موعد لذلك شهر 12، حتى لو سقطت الإمطار لن يستطيع الشعير اكمال مراحل نموه، لذا سيكون الاعتماد الكلي على الأعلاف المشتراه، وهذا يرفع التكلفة كما ان الاعتماد على الأعلاف فقط لا يعطي إنتاجية جيدة كما تفعل الأعلاف الخضراء".

 ويتابع "الأغنام ستتعرض لأخطار  وتهديدات وإصابات مرضية عديدة بسبب ضعف الربيع، كما ان مربي الماشية سيضطر الى بيع نصف قطيعه الإطعام النصف الآخر وهذا ما حدث العام الماضي عندما استغل التجار حاجة مربي الماشية واشتروا صغار المواشي بابخس الأسعار، مما سبب نقص في اللحوم البلدية التي ارتفع أسعارها في شهر رمضان، وهذا ما سيحدث بصورة أسوأ العام الحالي".


من جهتها تقر وزارة الزراعة ان الوضع صعب في المناطق الجنوبية التي تعاني من الجفاف، ويقول مساعد الأمين العام لثروة النباتية في وزارة الزراعة د. عدنان عبد النور انه " لا توجد أمطار في المناطق الجنوبية، بينما يعول على الأمطار التي ستسقط في آخر شهرين من فصل الشتاء، لذا من المبكر جدا إعلان حالة الجفاف كون شهري 2 و3 أشهر ممطرة  قد تساهم في نجاح الموسم الزراعي في المناطق الشمالية والوسطى، وإذا وصلت الأمطار الى مناطق الجنوب ستساهم في تحسين الوضع".

وقال عبد النور ان احتياج الأردن من بذار القمح سنويا يصل الى 2000 طن، وكذلك نفس الشيء للشعير، لكن هنالك مشكلة عالمية بتوفير هذه البذار على مستوى المناطق المحيطة، اذ رفض العديد بيعنا بذار الشعير بسبب الحاجة له".


ويقوم مربو الثروة الحيوانية " بشراء الخبز وطحنه" ليصار تقديمه علافا للأغنام كبديل عن الشعير الذي وصل سعره 274 دينارا للطن غير المدعوم، و150 دينارا للطن المدعوم، لكن هذا الإجراء تسبب بخسائر كبيرة للمزارعين –حسب الكواليت- الذي بين أن الخبز " أصاب الأغنام بتلبكات معوية وأمراض عديدة أدى إلى انخفاض إنتاجيتها نتيجة سوء التغذية خصوصا بعد أن تخفيض كمية الأعلاف المدعومة المخصصة لها من الحكومة والبالغة 10 كيلوغرامات لكل رأس شهريا مع أن  المعدل الطبيعي لاستهلاك الماشية هو 40 كيلوغراما للرأس الواحد".

 

هذا وأظهرت آخر عملية تعداد المواشي وجود حوالي 3.4 مليون رأس ماشيه، بينما اظهر التعداد قبل الأخيرة وجود أكثر من 6 ملايين رأس، واتهم وزير الزراعة مزاحم المحيسن في حديث لعمان نت بعض المزارعين بالاحتيال على عملية التعداد في السابق من خلال إعطاء أرقام غير حقيقية عن المواشي التي يملكونها للحصول على كمية أعلاف اكبر.

مواضيع ذات علاقة:

شبح الجفاف يلوح بالأفق