بين
مدير السير العميد احمد الهزايمة عدد
حوادث السير لعام 2005 حيث بلغت 83129
حادثا، نتج عنها17579 إصابة كان معظمها
بسبب العامل البشري.

وقال
في لقاء خاص مع عمان نت ان العاصمة تشهد
أزمات مرورية في أوقات معينة وخصوصا اول ساعات الصباح والمساء و في موسم الاصطياف،
ويعود سبب هذه الأزمات حسب الهزايمة للعديد الأمور أهمها الموقع الجغرافي لمدينة
عمان من حيث وجودها على جبال عديدة، كما ان عدم وجود مواقف عامه خلق أزمات مرورية
بسبب التوقف في الشوارع مما يعيق حركة السير مع سوء التنظيم والدراسات من حيث عدد
المركبات التي تدخل الى المملكة والطرق التي ستستخدمها".

و
يؤكد الهزايمة ان ضيق بعض الشوارع التي أنشئت منذ سنين لم تعد تستوعب الازدياد الكبير
لإعداد المركبات الداخلة للمملكة وخصوصا شوارع وسط البلد مثل شارع الملك طلال، وشارع
خالد بن الوليد في جبل الحسين الأمر الذي سبب أزمة مستمرة في هذه الشوارع.

أما
بالنسبة لارتفاع عدد ضحايا حوادث السير والتي كان آخرها وفاة 15 مواطنا وجرح 69 في
يوم واحد فقط قال مدير السير" إذا أردنا تحليل سبب هذه الحوادث نجد ان اغلي
الأسباب ناجمة عن العنصر البشري، فعلى سبيل المثال كان سبب الحادث الدموي الذي وقع
يوم الجمعة الماضية والذي تسبب بمقتل 15 مواطنا كان ناتجا عن السرعة الزائدة وقيام
السائق بتقشير برتقاله أثناء القيادة مما تسبب في تدهور الحافلة.

وأكد
الهزايمة وجود مراقبة مستمرة من قبل إدارة السير وإدارة الدوريات الخارجية على
الطرق السريعة التي تخضع لرقابة الرادار بشكل مستمر، وقال " لجأنا في الآونة
الأخيرة لوضع لوحات زرقاء على الطرق الخارجية تنبه الى ان الطريق خاضع لرقابة
الرادار كي نشعر السائق انه خاضع للمراقبة، لكن بعد التجربة وجدنا ان السائق يتقيد
بالسرعة المطلوبة في المنطقة الخاضعة لمراقبة الرادار فقط .

ويقوم بعض السائقين بالتحايل على الرادار و
دوريات رجال السير من خلال إشارات معينة فيما بينهم ترشدهم لمناطق تواجد الرادار،
وهنا يقول مدير السير " قمنا بإدارة السير برصد هذه السلوكيات واستطعنا الحد
منها باستخدام المباحث المرورية أو الشرطة السرية حيث تم استحداث قسم للمباحث
المرورية في إدارة السير وفي الدوريات
الخارجية، والمباحث المرورية هم عبارة عن رجال سير مؤهلين يقومون بواجبات رقيب
السير باللباس المدني حيث ينظمون حملات فجائية على الطرق الخارجية وداخل المدن
وخصوص في الزرقاء واربد.

وعن
استعدادات إدارة السير لاستقبال فصل الصيف الذي سيشهد إقبالا كبيرا من المغتربين
والزائرين يوضح الهزايمة " نقوم كل
سنة نضع خطة مرورية معينة لاستقبال الصيف نأخذ بعين الاعتبار ازدياد إعداد
المركبات التي ستدخل الى المملكة، ونقوم بتقييم
هذه الخطة كل سنة فإذا وجدت بها بعض السلبيات نعمل على تعديلها، وتأتي هذه
الخطة ضمن استراتيجة الأمن العام في محور الرقابة المرورية".

مخالفات السير

واشتكى
العديد من السائقين لعمان نت من مزاجية رقيب السير في تحرير المخالفات السير، وقال
البعض ان "بعض رجال السير يختلقون المخالفة للسائق بهدف تحصيل اكبر عدد ممكن
من النقود".

و
بالنسبة لهذا الموضوع يعلق مدير السير " هناك فكرة خاطئة عند العديد من
الأشخاص مفادها ان رقيب السير يجب ان ينهي دفتر مخالفات يوميا ليأخذ نسبة مالية
على المخالفات وهذا كلام غير صحيح لان عوائد مخالفات السير تعود لأمانة عمان
والبلديات، أما بالنسبة لدفتر المخالفات فرقيب السير لا يقوم بتحرير مخالفة في غير
مكانها".

ويتابع
العميد الهزايمة " هناك دورات تاهيلية تعقد لرجل السير باستمرار في كيفية
التعامل مع المواطن ومنها احترام المواطن حتى
لو كان مخالفا، أما إذا صدر سلوك منافي من قبل رجل السير بحق المواطن
فإدارة السير تفتح أبوابها للمواطنين لاستقبال شكاويهم والتحقيق بها من قبل
المستشار القانوني في الإدارة".

65 رقيبة سير

وقامت
مديرية الأمن العام بإدخال العنصر النسائي لطاقم رجال السير وحسب الهزايمة ياتي
هذا ضمن إستراتيجية الأمن العام الحديثة حيث تم إعداد وتدريب 65 رقيبة سير يقومن بواجبهن بكفاءة عالية.

وأكد
الهزايمة على تكثيف الرقابة على دوار عبدون الذي يشهد إزعاجات مرورية من قبل بعض الشباب
الذين يمارسون عملية "التفحيط" على الدوار وشارع المطبات الموازي له.