مدرسة خاصة تفصل 6 طلاب بسبب إعاقتهم

مدرسة خاصة تفصل 6 طلاب بسبب إعاقتهم
الرابط المختصر

أهالي الطلبة: فصل أبنائنا بسبب احتجاج أهالي بعض الطلبة على تواجد طلاب ذوي اعاقة متلازمة داون  الصفوف

إدارة المدرسة: سبب الفصل اغلاق غرفة المصادر التي كانت تستقبل هؤلاء الطلاب.

المجلس الأعلى شؤون الأشخاص المعوقين يتابع  الموضوع

لم تكتمل فرحة  حمزة (8 سنوات) بإكمال تعليمه الإبتدائي في احدى المدارس الخاصة؛ فبعد ان اجتاز سنته الثانية في نفس المدرسة بنجاح تم فصله بسبب اعاقته العقلية البسيطة  هو 6 زملاء له.

حمزة الذي يعاني من الخلل الكروموسومي المعروف بمتلازمة داون وهويصنف من الاعاقات العقلية البسيطة-  كما يقول والده :"تم ابلاغي من قبل احد مشرفات المدرسة بفصل حمزة و عدم السماح له بالتسجيل للصف الثالث الابتدائي هو ومجموعة من الطلاب الدين يعانون من نفس الإعاقة بسبب احتجاج أهالي بعض الطلبة على تواجد طلاب ذوي اعاقة متلازمة داون  في صفوف أبنائهم ".

وبحسب والد حمزة:"خضع ابني للتدخل والتأهيل المبكر مما يؤهله للإندماج في المدارس  مع بقية الطلاب بشكل طبيعي ، وهذا ما اثبته بعد نجاحه في الصف الأول والصف الثاني ابتدائي،ولقد لجأت لهده المدرسة بعد  معاناتي في البحث عن مدارس تستقبل ابني ،انا ادفع مبلغ كبير لهده المدرسة بسبب توفر غرفة المصادر التي يتلقى به حمزة مجموعة من الدروس المتخصصة ,وها هو يميز ويرفض بسبب اعاقته ".

ويرجح أبو حمزة ان السبب الرئيسي لموقف المدرسة هو عدم القدرة على تحمل مسؤولية هؤلاء الأطفال وتواجدهم مع  بقبة الطلاب,وذلك بعد ان لاحظ خلاال هذه الفترة  بعض الرضوض على جسم حمزة عند عودته الى البيت اخرها اثار حبل شد على رقبته ,الا ان المشرفة نفت  بعد ان عرض عليها الاب مجموعة من الصور التي تثبت ذلك.

و من جهتها بررت إدارة مدرسة المعالي الخاصة موقفها بفصل الطلاب بسبب اغلاق غرفة المصادر التي كانت تستقبل هؤلاء الطلاب، و ان المدرسة ستقوم باتباع سياسة الدمج المباشر لطلبة ذوي الإعاقة ,ورفض جاء  لعدم أهلية هؤلاء الطلاب من الاندماج ، وأكدت الإدارة انه تم الإبقاء على عدد بسيط من  الطلاب ذوي الإعاقة القادرين على الاندماج بحسب منظور المدرسة .

في حين رفض مدير دائرة التعليم الخاص في وزارة التربية و التعليم الدكتور فريد الخطيب تصرف المدرسة ,واكد على اهتمام الوزارة بدمج الطلاب ذوي الإعاقة في المدرس الحكومية و الخاصة :"من حق الطلاب اذوي الإعاقة الدماج في المدارس الخاصة و الحكومية مع بقية الطلاب و على المدرسة توفير المستلزمات و التسهيلات لتسهيل هذه عملية ,و انا استغرب الرفض الذي يتعرض له بعض الطلاب من قبل المدارس الخاصة  و يجب تحقيق من اسبابه".

وبين الخطيب :" لا يحق للمدرسة تقيم أهلية الطلاب, ويجب التوجه لادارة التربية الخاصة التابعة للوزرة حيث يتم اشراف مجموعة من المختصين ليتم اتخاذ الاجراء المناسب و تحديد معيار قابلية الطلاب للدمج ".

هذا وقرر المجلس الأعلى لشؤون الأشخاص المعوقين فتح تحقيق في قضية فصل الطلاب الستة، و سيصدر نتائج التحقيق لاحقا.

وتلعب ثقافة المجتمع الدور الأساسي في التميز االذي يتعرض له لأشخاص ذوي الإعاقة، فبحسب الناشط الحقوقية منى عبدالجواد ان مشكلة الإعاقة هي مشكلة ثقافية وتضيف :"ثقافة المجتمع مبنية على عزل الأشخاص ذوي واعتابرهم فئة معزول عن المجتمع ,وهدا العزل يولد مشكلة ثقافية لدى المجتمع تبدأ بشفقة و تنتهي بالعنف وذلك بسبب الجهل في التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة المعزولي في مؤسساتهم الخاصة او في المنازل وهذا نوع من أنواع التميز".