مداخلات أعضاء الأمانة في الدقائق الأخيرة

مداخلات أعضاء الأمانة في الدقائق الأخيرة
الرابط المختصر

في "بند ما يستجد من أعمال" داخل قاعة مجلس أمانة عمان، يبدأ أعضاء الأمانة بإعداد كلماتهم التي تحمل مشكلات، مقتنصين الفرصة بمداخلة طويلة المدة تتضمن مشاكل تتعلق بمناطقهم السبع والعشرين التي تتبع الأمانة.

جدول مناقشات المجلس المتخم يدفع الأمين إلى فتح بند "ما يستجد من أعمال" في الدقائق الأخيرة من عمر المجلس، وسط استهجان عدد من أعضاء المجلس الذين يتساءلون عن جدوى تقديمها بدقائق "لا تسمن ولا تغني من جوع".     
 
"بند ما يستجد من أعمال" يعتبر المساحة المخصصة لأعضاء مجلس أمانة عمان الـ68 لتقديم مداخلاتهم وموضوعات يريدون طرحها في جلسة الأمانة التي يخصص السواد الأعظم منها لمناقشة مشاريع الأمانة والعطاءات المتفرقة.   
 
في جلسة مجلس أمانة عمان الأخيرة التي كانت بتاريخ 18 تشرين ثاني، عبر عضو الأمانة طلال عفيشات عن استياءه الشديد من "تهميش متعمد" لبند ما يستجد من أعمال، معتبراً أن هذا البند من أهم ما تتضمنه الجلسات، يقول: "لما لها من أهمية للمواطنين دافعي الضرائب الذين يسعون من خلال ممثليهم أن يحلوا مشاكلهم لكنها لا تلقى الاهتمام الكاف".
 
حينها مدد الأمين فترة الجلسة لإتاحة المجال لأكبر عدد ممكن من الأعضاء لتقديم مشاركاتهم، وقال: "لا نتعمد الإهمال لهذا البند ولكن جدول أعمال الجلسة متخم بالموضوعات".
 
عضو الأمانة مخلد المطيرين يرى أن ما يخصص لهذا البند من وقت "جيد"، لكنه يرمي مسؤولية "الإهمال" على أعضاء الأمانة، ويقول: "العضو المنتخب بإمكانه متابعة شؤون سكان منطقته بنفسه سواء بالزيارات الشخصية للأمين ويطلعه على ما يحمله من مشاكل، أو بزيارة الدوائر الخاصة وهذا ما أقوم به بنفسي وأحل قضايا كثيرة".
 
لكن ثمة أعضاء يعتبرون "الجدوى" تكمن بطرح المشكلات داخل قاعة المجلس وعلى مسمع الأمين والكادر الإداري للأمانة الذين يكونوا حاضرين، ويطالب أحد الأعضاء أن تكون هناك جلسة أخرى لمجلس الأمانة غير الشهرية، وتخصص لمداخلات الأعضاء وغايتها التخفيف من تخمة ما يُناقش في ساعة واحدة. 
 
العضو علي الرقاد يتصل بأمانة سر المجلس قبل الجلسة بيوم واحد لأجل إدراج اسمه على قائمة من يريدون طرح مشكلة في إطار بند ما يستجد من أعمال، يقول إن هذا البند لابد أن يكون على قائمة أولويات الأمين في الجلسات الشهرية لأن الجلسة بدونه "تعني تهميش للأعضاء المنتخبين تحديدا".  
 
"الأمين يهتم جدا بمداخلات الأعضاء وتحديدا المنتخبين في الفترة المخصصة لبند ما يستجد من أعمال، فيما يقع على عاتق الأعضاء كيفية تقديم مداخلاتهم ويستثمروا الوقت لإتاحة الفرصة لآخرين؛ لكن لا أحد يلتزم"، يقول الرقاد.
 
"ما يستجد من أعمال" هو مساحة لأعضاء المجلس لتقديم ما يريدونه من مداخلات، بعيدا عن جدول أعمال المجلس المتضمن: مناقشة مشاريع موازنات وقرارات لجان، لكن أعضاء مجلس الأمانة -وفق العضو حابس الفايز- لا يراعون خصوصية هذه الفترة من المجلس لسبب اعتمادهم على الزيارات الشخصية بالتالي لا يأبهون بأي مداخلة في الجلسة بالعموم.
 
العضو أحمد الليفي يجد أهمية ما يستجد من أعمال ليس في طرح المشكلة لحلها فحسب، "إنما لإسماعها لجميع الأعضاء، ولإضافة ما يمكن إضافته، بغية الوصول إلى حلول جذرية، وإلا فكيف يمكن لأعضاء المجلس أن يجلسوا قرابة الساعة من كل شهر ولا يستمعوا إلى القضايا غير ما تطرحه إدارة الأمانة!".
 
ينتظر الليفي كل ثاني ثلاثاء من كل شهر -موعد جلسة الأمانة الشهرية- لتقديم الجديد أمام أعضاء الأمانة في "بند ما يستجد من أعمال" منتظرا كغيره القليل من الأعضاء أن يجيب الأمين في الجلسة القادمة على ما يطرحونه من مشكلات، فيما يأمل أن تكون الحلول "علاجية بحق" وكما يحب أن يقولها الأمين عمر المعاني غير مرة أمام أعضاء الأمانة عند انتهاء جلستهم في إجابة تأتي بعد عرض المشكلة.